الطبيعةنباتات

هل نبات الدفلة سام ؟ ” وماهي خطورته

نبات الدفلة

نبات الدفلة أو الدفلي، المعروف بالإنجليزية باسم `Nerium` و`Oleander`، واسمه العلمي `Nerium oleander L`، وله أزهار وردية ونادرًا ما تكون شجرة الدفلة صفراء أو بيضاء. عُرف نبات الدفلة منذ زمن الحضارة اليونانية تحت ثلاثة أسماء

  • رودودندرون.
  • نيريون.
  •  رودودافني.

يتم زراعة نبات الدفلى على نطاق واسع في البلدان الدافئة تحت السماء المفتوحة، وتجدر الإشارة إلى أن جميع أجزاء النبات شديدة السمية عند تناولها، وأنه من المؤكد أن ملامستها تؤدي إلى تهيج الجلد .

فوائد نبات الدفلة

الدفلى هو نبات طبي مهم في الطب الشعبي الهندي، وعلى الرغم من سميته بأن جميع أجزائه سامة، فإنه يحتوي على العديد من الجليكوسيدات القلبية مثل النورين والأولياندين والكاردينوليد والجنطيانا. كما ينتج النبات مستقلبات ثانوية مثل القلويات والفلافونويدات والمنشطات التي تستخدم في الحقول. وفيما يلي بعض فوائد الدفلى

تمتلك نشاط مضاد للبكتيريا

كيف يعمل هذا النبات السام على محاربة البكتيريا؟ في مدينة ملتان باكستان، في عام 2015، درس فريق من العلماء فعالية مستخلص الإيثانول المائي لنوعين من النباتات، الدفلى والتبغ، لتقييم نشاطهما المضاد للميكروبات ضد 3 أنواع من البكتيريا المسببة للأمراض

  • البكتيريا المكورة العنقودية الذهبية.
  •  البكتيريا الإشريكية القولونية.
  •  البكتيريا الزائفة الزنجارية.

تبين أن السلاسل البكتيرية حساسة للمستخلصات النباتية، إذ أظهرت كل منها تأثيرا قويا ضد البكتيريا المختبرة، وأظهر مستخلص أوراق الدفلى الإيثانولي تأثيرا أكبر ضد البكتيريا السالبة لصبغة غرام “Pseudomonas aeruginosa” بتركيز 900 ملغرام/مل، في حين أظهر مستخلص التبغ تأثيرا أفضل ضد بكتيريا “Staphylococcus aureus” بتركيز 900 ميكروجرام/مل، وأظهرت النتائج أن مستخلصات أوراق هذه النباتات لها تأثير قوي كمضاد للميكروبات على غرار البكتيريا الطبيعية.

مع ذلك، لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من البحث والدراسة وعزل المكون النشط من النباتات من أجل الدمج الدوائي لهذه النباتات في المستقبل.

تمتلك نشاط مضاد للأكسدة

لماذا تُعَدُّ خصائص الأكسدة الموجودة في نبات الدفلى مفيدة؟ في عام 2016، أظهرت دراسات فحصت مركبات الكاردينوليد المستخرجة من نبات الدفلى نشاطًا ضدَّ نمو الخلايا السرطانية. وفيما يلي نتائج بعض الدراسات التي تناولت هذا الموضوع

  • أظهرت دراسة أجريت عام 2015 أن التطعيم الفموي اليومي بمستخلص الدفلة المعدل، والذي يحتوي على اليود المرتبط ببروتين PBI-05204، يثبط بشدة نمو سرطان البنكرياس البشري في نموذج فأر بعد 6 أسابيع من العلاج بجرعة تصل إلى 40 ملغ، حيث تم إيقاف نمو الورم السرطاني عملياً.
  • في عام 2000م، تم اكتشاف أن نبات الدفلى يثبط العديد من الكينازات والعوامل النسخية والوسطاء الالتهابية، بما في ذلك عامل نخر الورم الذي يعد جزءًا من أساس قدرة نبات الدفلى على منع الالتهابات والأورام.
  • في عام 2018م، تمت دراسة تأثير المواد القلبية المستخرجة من الإيثانول الخام المأخوذ من الأجزاء الهوائية لنبات الدفلى في المختبر، ولوحظ في المختبر النشاط التثبيطي لتكاثر خطوط الخلايا السرطانية البشرية، وشملت هذه الخلايا المعدة والقولون وعنق الرحم.

ومن الملفات السريرية، تمت دراسة مستخلص الدفلى الفموي في المرحلة الأولى من التجربة السريرية التي شملت 46 مريضًا يعانون من أورام صلبة متقدمة لمدة 21 يومًا، ولكن في المرحلة الأولى التي حدثت في عام 2014، لم يتم ملاحظة أي استجابات موضوعية.

تساعد مرضى السكري

كيف يمكن للدفلة مساعدة مرضى السكر المصابين بسمية شديدة؟ في عام 2015، أجريت دراسة لاستكشاف وتأكيد دور منتجات الدفلة في علاج أو الوقاية من تلف عضلة القلب لدى مرضى السكري. قام الباحثون بدراسة الآثار الوقائية والتصالحية لمستخلص الدفلة على التغيرات الكهربائية والهيكلية الناجمة عن مرض السكري، وبالتحديد على النحو التالي:

  • لقد تم تحفيز مرض السكري من النوع 2 عن طريق الجمع بين جرعة واحدة من حقن الستربتوزوتوسين ونظام غذائي عالي الدهون لمدة 4 أسابيع.
  • تم إنشاء مجموعات تجريبية وقسمت إلى 4 مجموعات: تشمل المجموعات التي تتلقى خلاصة الدفلى الضباط ومرضى السكري والمجموعات التي يتلقون الدفلى للوقاية والمرضى الذين يتلقون الدفلى للشفاء.
  • تم قياس جهد العمل داخل الخلايا والنشاط الانقباضي في العصابات العضلية الحليمية البطينية اليسرى، بالإضافة إلى تشريح القلب والدراسات البيوكيميائية في المصل.

أظهرت النتائج ما يلي: تم منع تدهور حالة الفعل بسبب مرض السكري بواسطة العلاج بمستخلص الدفلى، حيث أدى العلاج إلى استعادة القدرة الناجمة عن مرض السكري بالكامل. أحدث العلاج تغيرات حركية في الانقباض، مما يشير إلى التأثيرات الإيجابية لمستخلص الدفلى على التغيرات المرتبطة بمرض السكر من الناحية النسيجية والكيميائية الحيوية.

أضرار نبات الدفلة

يعتبر استخدام الدفلى غير آمن في علاج أمراض القلب، حيث يحتوي كل جزء من هذا النبات على سمية شديدة، لذا فإن تناول الدفلى داخليًا قد يكون خطيرًا ويمكن أن يتسبب في آثار جانبية، مثل:

  • حرقان في الفم.
  • القيء والغثيان.
  • إسهال.
  •  الخمول والضعف.
  •  صداع الراس.
  •  وجع بطن.
  • مشاكل خطيرة في القلب.

الدفلى هو نبات يتواجد بكثرة في العديد من البلدان ويعد من أكثر النباتات سمية في الأردن.

هل نبات الدفلة سام

تعرف نبتة الدفلة بأنها واحدة من مصادر التسمم النباتي الخطيرة، وكانت تحمل سمعة سيئة في سريلانكا، حيث كانت تستخدم كوسيلة للانتحار. وتتميز السمية بأعراض تؤثر على الجهاز الهضمي والقلب، وذلك بسبب وجود مواد سامة في الزهور والأوراق والسيقان والأغصان، مما يزيد من احتمالية التسمم بالنبات، ويمكن أن يظهر على المصاب أعراض مختلفة، مثل عدم وضوح الرؤية وخلايا النحل والنعاس والاكتئاب والغيبوبة والموت. وفيما يلي، سيتم ذكر بعض القصص المتعلقة بتسمم الدفلة

  • في عام 2009 م، امرأة تبلغ من العمر 43 عاما لديها تاريخ من الساركوما الزليلية في الركبة وتاريخ من النقائل الرئوية والعظام، وهي حالة سامة كبدية قاتلة مرتبطة بتناول مستخلص الدفلي بجرعة 1.2 مل/م2 يوميا لعلاج شهرين، تم الإبلاغ عن أن ترامادول 50 مجم يؤخذ 3 مرات يوميا، وحدوث استسقاء وزيادة نشاط إنزيم الكبد.
  • تم إدخال رجل يبلغ من العمر 30 عاما إلى المستشفى في عام 2012م، بعد 8 ساعات من تناوله أوراق الدفلى المغلية لعلاج البواسير، حيث عانى من انسداد أذيني بطيني ونوبات بطء في نبض القلب.
  • في عام 2015 م، شربت فتاة تبلغ من العمر 18 عاما شاي الدفلى لتخفيف وزنها وتم نقلها إلى المستشفى بعد 8 ساعات بسبب إصابتها بنوع 2 من تكتل القلب.
  • في عام 2016 ، تم إدخال سيدة تبلغ من العمر 60 عامًا إلى غرفة الطوارئ تشكو من الإسهال والقيء وآلام في البطن بعد شرب ماء يحتوي على أوراق الدفلى، وأظهر الفحص بطء ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم وزيادة البوتاسيوم ، ووجدت النتائج أن تركيز الدفلى في البول كان 3.2 نانوغرام/ مل، وفي المصل – 8.4 نانوغرام / مل.

أسئلة شائعة عن نبات الدفلة

هل نبات الدفلة آمن على الجلد

تستخدم أحيانًا لعلاج مشاكل الجلد والثآليل لأنه يتم وضعها موضعياً على الجلد المصاب، ولكن لا توجد معلومات كافية حول ما إذا كان آمنًا أم لا، لذلك يفضل عدم دهنه على الجلد، وهناك احتمال أن يتم امتصاصه لدى  بعض الناس، قد يكون سبب تطبيق الكمية على الجلد عن طريق ملامسة الدفلة، ويمكن أن يسبب ملامسة الدفلة طفح جلدي.

لذلك، يجب طلب العناية الطبية إذا حدث طفح جلدي أو رد فعل تحسسي للجلد عند لمس الطاولة المريحة.

هل نبات الدفلة آمن للحامل

حالة النساء الحوامل والمرضعات هي حالة خاصة من الحساسية، حيث يمكن أن يؤثر أي شيء يتناولونه أو يتعرضون له خلال هذه الفترة الحرجة. بالنسبة للدفلى، فقد يكون غير آمن للمرأة الحامل تناوله عن طريق الفم، حيث يمكن أن يتسبب في الإجهاض أو التشوهات الخلقية للرضيع. بالإضافة إلى ذلك، لا يوجد معلومات كافية حول استخدام اللولب على الجلد للحوامل أو المرضعات، لذا ينصح بالحذر وتجنب استخدامه.

هل يستطيع الأطفال تناول الدفلة

عمومًا، لا يعتبر تناول الدفلى آمنًا عن طريق الفم، ولكن يمكن أن يكون خطيرًا بشكل خاص عند تناوله من قبل الأطفال، حيث أدى تناول أوراق الدفلى وشاي أوراق الدفلى وحتى بذور الدفلى إلى تسمم قاتل للأطفال.

قد تكون بعض النباتات خطرة بشكل خاص على الأطفال، لذلك يجب تحذيرهم من الاقتراب من النباتات إلا إذا كنت متأكدًا من عدم خطورتها.

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى