هل يمكن للحليب أن يخفف الألم من الأطعمة الحارة
هل الحليب يساعد في التخلص من حرقان الأطعمة الحارة
يتمثل السبب الأساسي للشعور بالحرقان عند تناول الفلفل الحار في وجود مادة تسمى الكابسيسين، وكلما زادت تلك المادة زاد الشعور بالحرقان
أجريت دراسة لمعرفة تأثير سبعة مشروبات، بما في ذلك الحليب، على حرقة الأطعمة الحارة، وقد توصلت هذه الدراسة إلى أن الحليب قليل الدسم والحليب الكامل الدسم لهما تأثير ملحوظ على الحرقة
يحتوي الحليب على بروتين يُسمى الكازين، والذي يمكنه تفتيت الكابسيسين بشكل كبير. وسابقًا، كان الأطباء يعتقدون أن الحليب الكامل الدسم سيكون أكثر فعالية في مواجهة الأطعمة الحارة من الحليب القليل الدسم بسبب محتواه العالي من الدهون، ولكن تبين أن كلاهما يؤدي إلى نفس النتيجة.
ومن هنا نتعلم أن الحليب يساهم في التخفيف من حرقان الأطعمة الحارة، ولكنه لا يمكن أن يستبدل ببدائله مثل حليب جوز الهند واللوز بسبب عدم احتوائهم على الكازين
لماذا لا يساعد الماء في التخلص من حرقة الأطعمة الحارة
لا يساعد الماء في التخلص من الحرقة لأنه لا يحتوي على أي مادة تساعد في إذابة الكابسيسين
هل يمكن للسكر أن يساعد في التخلص من أثر الأطعمة الحارة
يمكن لكل من المشروبات الحلوة والمنكهة محاربة الحرقة بسبب محتواها العالي من السكر، وهناك تقارير تشير إلى أن السكروز يقلل من حدة حرق الأطعمة الحارة، على الرغم من أنه ليس بديلًا قويًا مثل الحليب.
كيفية منع مشاكل الطعام الحار
تجنب تناول الأطعمة الغنية بالتوابل بشكل كلي هو أفضل طريقة لتجنب المشاكل المرتبطة بالأطعمة الحارة، ولكن إذا كنت تحب النكهات الحارة، يمكنك اتباع بعض الاحتياطات
- يجب ارتداء القفازات عند تقطيع الفلفل وتجنب لمس الجلد بشكل خاص حول العينين، وبعد التقطيع يجب خلع القفازات وغسل اليدين جيدا بالصابون
طرق لتبريد الفم من الأطعمة الحارة
- تناول الأطعمة الحمضية
يساهم الحمض الموجود في الأطعمة مثل الطماطم والأناناس والبرتقال في تقليل الشعور بالحرقة الناتجة عن تناول الأطعمة الساخنة والحارة
- العسل أو السكر
تناول معلقة من العسل يعتبر طريقة مجربة وفعالة لتبريد الفم بعد تناول الأطعمة الحارة والمتبلة
فوائد الفلفل الحار
- تقوية جهاز المناعة
نظرا لاحتواء الفلفل الحار على نسبة عالية من الفيتامينات، وتحديدا فيتامينات A و C ، تم تقدير الفلفل الحار منذ فترة طويلة كمعزز قوي للمناعة. وفيتامين A ضروري لدعم أنسجة الغشاء المخاطي، مثل ممرات الجهاز التنفسي والمسالك البولية والقناة المعوية. وهذه الأنظمة هي الدفاع الأساسي للجسم ضد العدوى والجراثيم. لذا، دعم قوتها وسلامتها من خلال تناول فيتامين A يعد وسيلة رائعة لتجنب الإصابة بالمرض
يساعد فيتامين C على تكوين الأنسجة الضامة والقلب والأوعية الدموية والحفاظ عليها، مما يضمن دورة دموية جيدة للجسم، وبالإضافة إلى ذلك، تساعد التوابل الحارة مثل الفلفل على تخفيف الاحتقان ونقل الجراثيم والمهيجات من الجسم
- زيادة التمثيل الغذائي
الكابسيسين هو المركب الذي يمنح الفلفل الحار طعمه، حيث يعتبر مركبا قلويا موجودا بشكل أساسي في بذور وأوراق الفلفل، ويعتبر مصدرا حقيقيا للصحة الجيدة، حيث يعتقد أن الحرارة التي يتعرض لها الجسم عند تناول الفلفل الحار يمكن أن تزيد من درجة حرارته، ويتطلب إنتاج الحرارة هذا مزيدا من العمل من عملية التمثيل الغذائي.
على الأغلب، يزيد تناول الفلفل الحار من معدلات التمثيل الغذائي ويزيد من حرق الجسم للسعرات الحرارية بشكل أفضل من الأطعمة غير الحارة. وبالتالي، قد يكون تناول الأطعمة الحارة التيتحتوي على الفلفل الحار جزءًا أساسيًا في الحفاظ على وزن صحي للجسم.
- يعزز صحة القلب
لا تنتهي فوائد الكابسيسين بالدعم الأيضي، فقد ثبت أن هذا المركب المذهل يساعد في تقليل مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية مع تقليل مخاطر تكوين جلطات الدم، ويؤدي تقليل عوامل الخطر هذه في نظام القلب والأوعية الدموية إلى تقليل مخاطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو جلطة دموية مميتة
قد يساعد تناول الفلفل الحار على تكسير تراكمات الدهون في الأوعية الدموية، والتي تعرف باسم تصلب الشرايين، ويتم استقلابها وإخراجها من خلال الجهاز الهضمي.
- يسكن الالتهابات ويخفف منها في كافة أجزاء الجسم
يبدو أن الكابسيسين هو نوع من المواد المرتبطة بصحة الجسم البشري، حيث يدعم ويحافظ على صحة معظم أنظمتنا الرئيسية. تمت إثبات فعاليته كمضاد قوي للالتهابات، حيث يعمل على تثبيط بعض الببتيدات التي تسبب التهيج والتورم في الجسم
ينتج الألم، مثل الألم المصاحب لالتهاب المفاصل والصداع وضغط الجيوب الأنفية وآلام العضلات والمفاصل، عن الاستجابات الالتهابية التي ينتجها الجسم للتخلص من المهيجات، ويمكن للكابسيسين أن يهدئ هذه الاستجابة، مما يؤدي إلى تقليل الألم والأعراض، مثل تورم المفاصل وتيبسها واحمرارها
أضرار الفلفل الحار على الأطفال
- أن الكابسيسين الموجود في الفلفل الحار، يشكل تهديدا محتملا للأطفال الصغار، لأن هذه المادة التي يفرزها الفلفل عند التقطيع تعمل كمهيج قوي للعين، يجب ألا يتعامل الأطفال مع الفلفل الحار بشكل مباشر، ولكن إذا فعلوا ذلك يجب أن تغسل أيديهم على الفور لمنعهم من فرك عيونهم وشعورهم بحرقان شديد.
- يمكن أن يتسبب الفلفل الحار ببعض مشاكل الجهاز الهضمي للأطفال مثل الغثيان والقيء وآلام البطن والإسهال المحترق، وبعض الأطفال يمكنهم تناول الفلفل الحار بدون أي ضرر، ولكن عموما، كلما كان الطفل أصغر سنا زادت حساسية الجهاز الهضمي، لذلك يجب تجنب إعطاء الفلفل الحار للأطفال الصغار الذين تقل أعمارهم عن عامين، ويمكن إدخال الفلفل الحار بكميات صغيرة فقط للأطفال الأكبر سنا