حقائقزد معلوماتك

هل الطاقة السلبية هي الجن

الطاقة السلبية والجن

هناك العديد من الأشخاص الذين يؤمنون بالطاقة السلبية ويبحثون عن وسائل لتفريغها من الجسم، وهذا يكون موضع قلق لعدد كبير من الناس، حتى أصبحت مثل الاتجاه الشائع.

غير معروف للكثيرين أن ما يُعرف باسم الطاقة السلبية، والتي يعتقدون أنها تنتمي إلى الطاقة البشرية أو الكونية، في الواقع هي من الأمور الوهمية التي لا وجود لها في الحقيقة.

تختلف آراء الناس حول هذه الطاقة السلبية، حيث يعتقد بعضهم أنها الطاقة الموجودة في الفيزياء، بينما يعتقد آخرون أن هذه الطاقة السلبية تكون الجن في حد ذاته.

في الواقع، لا يوجد أي من هذين الاحتمالين الحقيقيين، حيث أن الطاقة السلبية ليست الطاقة المعروفة في علم الفيزياء، وليست الجن، وليس لها علاقة بالإسلام، على الرغم من اعتقاد بعض المسلمين بها

حقيقة الطاقة السلبية

وكما ذكر سابقا، فإن الإسلام والجن ليس لهما علاقة بالطاقة السلبية، ولا يوجد أي ترابط بينها وبين الطاقة الفيزيائية، وبالتالي، فإن محاولة استخدام القرآن لإخراج هذه الطاقة السلبية من الجسم هو بدعة.

الطاقة السلبية المفترضة هي أمر متوهم ولا يمكن لحواس الجسم إدراكها، حتى باستخدام أحدث الأجهزة. كما أن الطاقة السلبية هذه من الخرافات، وتنتمي بعض التأثيرات إلى الديانات الوثنية القديمة.

الطاقة السلبية لا علاقة لها بالطاقة الروحية التي يشير إليها البعض، كذلك فإنها لا ترتبط بتحولات الطاقة الفيزيائية أو التحولات الكيميائيةالمتعددة، ولا تمت بأي صلة إلى الطاقة الحيوية، ولا تشمل الطاقة الحرارية، أو الطاقة الكهربائية الساكنة أو المتحركة.

تعني الطاقة السلبية المشار إليها هنا، وفقا للمفاهيم الفلسفية والمعتقدات الشرقية، علم الطاقة الكونية، وهي الطاقة التي تنبع من الكون وتحمل نفس القوة والتأثير الذي تحمله الكلية الواحدة، وتمثل قوى عظمى بالنسبة لأتباع ديانات الشرق.

يعتقد بعض المروجين للطاقة الروحية من أتباع الديانات السماوية، وللأسف بعض المسلمين، أن هذه الطاقة هي عبارة عن الجن والمس الشيطاني، وينسبونها أحيانًا إلى الحسد والعين، ويريدون إقناع أنفسهم أن هذه المعتقدات لا تتعارض مع ثقافتهم الإسلامية وشريعة الله.

يقوم أتباع الديانات السماوية بتفسير الشعور الروحاني السلبي بأنه علامة على وجود طاقة سلبية في بيوتهم، وأجسادهم، وأحيانا في عقولهم، وينسبون ذلك إلى أمور سيئة تحدث لهم أو خطأ ما.

المقصود بالطاقة الكونية

تفسر العديد من الأشخاص مصطلح الطاقة الكونية على أنه مجموعة من الطاقات الموجودة في العالم، ويتم تقسيمها إلى طاقة إيجابية وسلبية، ويسمونها بذلك؛ حيث تعتبر الطاقة الإيجابية والسلبية مكونين لهذا المصطلح

  1. الطاقة الإيجابية هي الطاقة الموجودة في الحب والطمأنينة والسلام، وجميع المشاعر الطيبة التي تحيط بنا في العالم.
  2. تشير الطاقة السلبية إلى الطاقة السيئة الموجودة في الكون والتي تنبع من جميع الأحاسيس السيئة مثل الكراهية والخوف والنبذ والحسد، وتعتقد بعض الأشخاص أنها تشمل أيضًا الأرواح الشريرة.

لذلك، يطالب معتنقو هذه الطاقة بتصفية نفوس البشر والمخلوقات من الطاقة السلبية عن طريق التخلص من مشاعر الكراهية والخوف في قلوب الناس.

يدعون أيضا إلى تمارين لطرد الطاقة السلبية، مثل التمارين المتواجدة في جلسات التأمل التجاوزي، والتي تجمع عددا من المعتقلين في وجود هذه الطاقة، من أجل نشر طاقة الحب في العالم، والتي تساعد على التخلص من الطاقة السلبية التي تنبعث من غير المؤمنين بها.

تعمل هذه التمارين والجلسات على القضاء على أسباب ظهور الطاقة السلبية في العالم، مثل الجدال والنقد والحروب والتنازع بين الدول أو بين الأشخاص.

يمكن استنتاج أن الطاقة الكونية، التي تنقسم إلى طاقة إيجابية وسلبية، لا تتعلق بأي شكل من الأشكال بعلم الفيزياء ولا يعترف بها الفيزيائيون على الإطلاق، على الرغم من أنها تعد فرعًا من فروع علم الفيزياء

الطاقة السلبية في الاسلام

على الرغم من أن الطاقة السلبية هي مصطلح يستخدمه البعض في علوم الفيزياء والكيمياء، إلا أن علماء الفيزياء والكيمياء لا يعترفون بهذا المصطلح، وكذلك الإسلام الذي يُعَدُّ مصدراً للعلوم، لا يعترف بهذا المصطلح باعتباره إحدى المسائل الإيمانية أو الشرعية.

إنهم لا ينظرون فقط إلى علامات خروج الطاقة السلبية من الجسم، بل يرون الطاقة السلبية نفسها كجزء من المعتقدات الدينية في الشرق، بما في ذلك الهند والصين والتبت، حيث يتبع الناس ما يروج له حكماؤهم وزعماؤهم حتى الآن.

يُستخدم مصطلح الطاقة السلبية أو الطاقة الكونية كوسيلة لنشر فكرة وحدة الوجود وتوحيد الأديان عند أصحاب الديانات الوثنية، وكذلك لتعليم المبادئ الفلسفية الالحادية.

قياس الطاقة السلبية

في الواقع، كما ذكرنا، لا يوجد وجود لهذه الطاقة، لذلك فهي غير قابلة للقياس لأنها غير حقيقية، ولكن يدعي المؤمنون بالطاقة الكونية والطاقة السلبية أنه يمكن قياسها باستخدام بعض الأجهزة الخاصة، ومثال على هذه الأجهزة هو البندول.

يتم استخدام البندول لمعرفة كمية الطاقة السلبية أو الإيجابية المتواجدة في المكان، من خلال اتجاه دورانه، حيث إذا دار البندول بسرعة محددة، فإن ذلك يدل على وجود طاقة سلبية، وإذا دار بسرعة مختلفة، فإن ذلك يدل على وجود طاقة إيجابية.

تستخدم أيضًا كاميرا كيرليان في تصوير الحرارة وفي التصوير الكهربي وفي تصوير شرر الكورونا.

يستخدم جهاز الكشف عن الأعصاب أيضًا لمحاولة كشف الطاقة السلبية والتعرف عليها، ويزعم بعض المصادر أن هذه الطاقة تأتي من مصادر خارجية، وتظهر النتائج المعروضة على هذا الجهاز قياسات للطاقة الكونية في جسم الإنسان.

يستخدم معتنقو هذا الفكر جميع هذه الأجهزة في محاولة لإثبات حقيقة الطاقة الكونية، بأنها شيء يمكن قياسه مثل الطاقة الفيزيائية، وذلك ليتماشى مع المعرفة العلمية وليؤكدوا بعدم ارتباطها بالمعاني الفلسفية أو الوثنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى