ماهو علم الطاقة
تعرف الطاقة الروحية أو الطاقة بشكل عام باعتبارها أحد الأسباب الرئيسية لحدوث التغيرات حول الإنسان، وتعتبر النتيجة التي يمكن الحصول عليها باستخدام قوى غير ملموسة أو محسوسة. ونظرا لأن هناك أشكالا متعددة للقوة، فإن هناك أشكالا متعددة للطاقة أيضا، مثل الطاقة الكيميائية والحرارية والكهرومغناطيسية، والتي تعد من المقادير الروحية الكامنة التي لا يمكن تدميرها ولكن يمكن تحويلها من شكل إلى آخر، مثل تحويل الطاقة السلبية إلى الإيجابية.
مفهوم علم الطاقة
هو المعرفة التي يتم من خلالها ممارسة القوة، ويذكر أن المفهوم الدقيق للقوة هو مفهوم روحاني يختلف حسب المعتقدات السائدة في مكان ما، في حين يستخدم علم القوة في الوقاية من الأمراض وعلاجها وكيفية الحصول على طاقة إيجابية، وهو نوع من المعرفة يشير إلى القوى الحيوية الموجودة داخل الجسم، التي تتألف من صحة وطاقة، وبالتالي، تعتبر القوة قوة روحية وليست مادية، بالإضافة إلى خصائصها، على الرغم من إنكار العديد من الأطباء لفاعلية هذا العلم، إلا أن تأثيره في كثير من الأحيان يحقق نتائج مدهشة.
علم الطاقة الكونية
وفقا للمفاهيم العقائدية أو الفلسفية، تعتبر الطاقة الكونية هي الطاقة الداخلية التي تشكل جزءا من الظواهر الطبيعية المستمدة من الكون، وهي غير مرئية ولا ثابتة ولا تأخذ أي شكل، ولا تخلق من العدم ولا تنتهي، ومع ذلك، يمكن لهذه الطاقة التحول من شكل إلى شكل آخر، وتساهم في إحياء الحياة وتنميتها.
الطاقة الكونية هي واحدة من أشكال الأنشطة التي لا يتم قياسها بواسطة الأجهزة المعتادة، ولكن يتم قياسها باستخدام جهاز يسمى البندول. ويتم التعرف على مستويات الطاقة الإيجابية والسلبية بناء على حركة دوران البندول. تعتمد الطاقة على قوة التركيز والإيمان، ويتم الاعتماد عليها في العلاجات الطبية والفنون القتالية. لها تأثيرات عديدة في مجالات الصحة والحياة، وتعبر عن ما يمر به الشخص من أفكار ومشاعر.
علم الطاقة الإيجابية
تم تحضير العديد من الكتب عن الطاقة الإيجابية مؤخرا بشكل واسع ومفصل، مثلما ورد عن الكاتب المشهور الكلاسيكي (شاكتي غاوين) الذي تحدث عن تقديم المساعدة للذات، وذكر إمكانية استغلال الطاقة الإيجابية من أجل تعزيز فعالية العلاجات الطبية وتحقيق النتائج المرجوة.
فمن المعروف أن الإنسان يتكون من الطاقة، وتعتبر الأفكار الإيجابية نوعا بسيطا من الطاقة التي يمكن التحكم فيها بسرعة كبيرة وتعاني تغيرات كثيرة. لذلك، عندما يكون للشخص طاقة إيجابية، يصبح جسده في حالة أفضل، ويتعافى بسرعة نحو حالة صحية أفضل مما كان عليه.
وكمثال مبسط يمكن من خلاله طرحه إيضاح الأمر أنه على الرغم من أن تغيير طبيعة الصخور لا يعد أمراً يسيراً ولكن الماء بما تحمله من طاقة خفيفة تكون ذات مقدرة على التأثير بالصخور على مدار الوقت وحتى إن كان ذلك الوقت ليس بالقليل، مما يدل على أن المشاعر والأفكار الإيجابية يجعل الإنسان قادر على تحويل ما يعانيه من طاقة سلبية ومرض إلى شفاء وطاقة إيجابية، مما يتعين معه نشر التوعية الإيجابية نحو أهمية فهم علم الطاقة وما له من تأثير على حياة الإنسان من جميع الجوانب.
العلاج بالطاقة
وفقا للمركز الوطني للصحة التكميلية، يتم اعتبار الطاقة أساسا للعلاج، حيث يتم استخدام أنواع مختلفة من الطاقة لتحقيق توازن بين الطاقة الموجودة داخل المريض والطاقة التي يتم إدخالها إليه. وتتنوع أشكال العلاج بالطاقة بين العلاج بالمغناطيس، والعلاج بالضوء، والعلاج باللمس، والريكي. ومع ذلك، فإن الغالبية العظمى تعتمد على التقنيات الآسيوية التي تم استخدامها منذ آلاف السنين.
منذ أكثر من ألف عام، كان يعتقد من قبل الآسيويين المعالجين أن العلاج بالطاقة هو وسيلة لعلاج العديد من الأمراض التي يمكن أن تصيب الإنسان، وقد عملوا على تطوير طرق العلاج بالطاقة من خلال العديد من الممارسات، بما في ذلك طريقة الوخز بالإبر وطريقة الريكي.
علم الطاقة الروحية
فيما يتعلق بكون مفهوم الطاقة روحاني فإن جيمع الفئات حينها بالطاقة الروحانية وفقاً للغة والمعتقد، ووفقاً لما تتم ممارسته من تمرينات لاستمداد الطاقة المعروفة طاقة الكي وطاقة التشي، أو طاقة البرانا، ولكن لدى المسلمين لها تعريف ومفهوم مختلف يعرف بالبركة، وجميعها يحمل المفهوم نفسه من صفاء الروح والقلب، حتى يرتفع مستوى الطاقة بكلاً من الروح والجسد.
عنَّاية علم الطاقة بطرق استمدادها واستخدامها في الوسائل والأنظمة الفلسفية المختلفة، وهناك أنظمة عالمية تشرح طريقة استخدام الطاقة واستمدادها، مثل:
- تدريبات التشي كونغ: وهي واحدة من تدريبات الطاقة الصينية التي يمكن القيام بها لاستمداد الطاقة، وتستند على تدفق الطاقة الكونية وإدخالها إلى الجسم، ويتم تنظيم العديد من الدورات بمستويات مختلفة، حيث يتم تلقي تدريبات خاصة في كل مستوى، وتبدأ هذه التدريبات بدراسة الجسم الأثيري وفهم النقيض المتناغم، وقد زعم بعض المدربين أنه بعد الانتهاء من التدريبات، يصبح جسم الإنسان روحانيا، صحيا وسليما من الألم أو المرض، مع زيادة وضوح العقل.
- تدريبات الريكي: ريكي هي واحدة من الفنون القتالية اليابانية التي تستخدم لتدريب الشخص على استخدام الطاقة وتسليك مسارات الطاقة في الجسم من خلال التأمل في بيئة خاصة. يتم ذلك من خلال تحقيق التناغم بين الشخص وجسمه وتدفق الطاقة الإيجابية بسلاسة. تتكون كلمة ريكي من كلمتين يابانيتين، الأولى هي “ري” التي تعني القوى العليا، والثانية هي “كي” التي تعني قوة طاقة الحياة. يتم استخدام ريكي لوصف الطاقة الروحية الإيجابية والقوة التي تتمتع بها الطاقة الحيوية.
- نظام الماكروبيوتيك: إنه نظام فلسفي للحياة والكون، يركز بشكل كامل على أهمية التوازن بين الصحة النفسية والنظام الغذائي، ويتضمن هذا النظام نظام غذائي خاص بهدف تحسين صحة الإنسان وصحة روحه وطاقته الداخلية، ويمكن من خلاله تحقيق التوازن بين القوى عن طريق اتباع قواعد الماكروبيوتيك والاختيارات الأساسية للفرد وما يتعلق بالأمور الكونية.