صحة

مكملات زيت السمك في الحمل ” قد تقلل من الحساسية “

تناول كبسولة زيت السمك يوميا خلال فترة الحمل والأشهر الأولى من الرضاعة الطبيعية يمكن أن يقلل من خطر تعرض الطفل لحساسية الطعام. ووفقا لتحليلات سابقة كبيرة للتجارب التي أجريت بواسطة كلية امبريال لندن، تناول الأم الحامل لكبسولات زيت السمك يؤدي إلى تقليل خطر الإصابة بحساسية البيض قبل سنة واحدة بنسبة 30٪.

يحتوي زيت السمك على نوع خاص من الدهون يسمى أوميغا 3، والذي يعرف بفوائده وخصائصه المضادة للالتهابات. وأشار الخبراء إلى أنه يجب إجراء تجارب أكبر لمتابعة الأطفال لفترة أطول، ولكنهم أكدوا أن البحث أظهر أن النظام الغذائي خلال الحمل يمكن أن يؤثر على تطور الحساسية في الحياة الواحدة.

يتأثر واحد من كل 20 طفلاً في المملكة المتحدة بحساسية الأغذية، مثل المكسرات والبيض والحليب والقمح، وهي مشكلة متنامية يجب وقفها بالعمل عليها.

تحدث هذه الحساسية عندما يحدث خلل في الجهاز المناعي ويحدث تفاعل مفرط مع الأطعمة التي ليس لها ضرر، وهذا يؤدي إلى ظهور أعراض مثل الطفح الجلدي والتورم والقيء والصفير.

تأثير الحساسية

وقال الدكتور روبرت بويل، الباحث الرئيسي والمؤلف لهذه الورقة البحثية، من قسم الطب في كلية إمبريال في لندن: “تشير أبحاثنا إلى أن المكملات الغذائية للبروبيوتيك وزيت السمك قد تقلل من خطر إصابة الطفل بالحساسية، ويجب أخذ هذه النتائج بعين الاعتبار والعمل على تحديث المبادئ التوجيهية للنساء الحوام.

حيث تحتوي المكملات الغذائية على أحماض أوميغا 3 الدهنية، والتي توجد أيضا في الأسماك الزيتية، وتوصي الابحاث الحديثة بالا تتناول النساء الحوامل أكثر من كميتين من الأسماك الزيتية في الأسبوع بسبب مستويات الزئبق في بعض الأسماك، وتجنب أسماك القرش أو سمك أبو سيف أو المارلين تمامًا.

نظر الباحثون إلى 19 تجربة تمت على مكملات زيت السمك التي تم تناولها خلال فترة الحمل وشملت الدراسة 15،000 شخص، ووجدوا أن تقليل خطر الحساسية يعادل 31 حالة أقل من حساسية البيض لكل 1،000 طفل.

نظرًا لتأثير مكملات البروبيوتيك التي تم استخدامها خلال الحمل، وجد أن لها تأثيرًا إيجابيًا في تقليل خطر الإصابة بالأكزيما النامية لدى الأطفال حتى عمر الثلاث سنوات بنسبة 22٪.

ولم يتم العثور على أي دليل على أن تجنب الأطعمة مثل المكسرات ومنتجات الألبان والبيض أثناء الحمل يؤدي إلى خفض مخاطر الحساسية للطفل، ويبدو أن تناول الفاكهة والخضار والفيتامينات خلال الحمل لا يؤثر على ذلك.

المزيد من التجارب

وقال سيف شاهين، أستاذ علم الأوبئة التنفسية بجامعة كوين ماري في لندن، إن هذا البحث يضيف إلى الأدلة المتزايدة على وجود صلة بين نظام النظام الغذائي خلال فترة الحمل والرضاعة الطبيعية ومنع الحساسية في مرحلة الطفولة.

يقول أن المزيد من الأدلة حول الدور المحتمل للمكملات البروبيوتيكية ومكملات زيت السمك في الوقاية من الحساسية في مرحلة الطفولة يمكن أن يأتي فقط من دراسات أخرى كبيرة تتبع الأطفال حتى سن المدررسة.

إذا كانت هذه التجارب كافية الحجم، فإنها قد تتيح تحديد فئات فرعية معينة من الأمهات والأطفال الذين سيستفيدون بشكل أكبر من هذه الأساليب العلاجية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى