مكانة علم التفسير واهميته
منذ أن أنزل الله عز وجل القرآن الكريم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم يكن الأمر واضحا للكثير من الناس. ولذا، بذل الفقهاء والعلماء جهودا في تفسير القرآن الكريم بما يتناسب مع الموقف الذي نزل الله عز وجل بهذه الآية، حتى لا يحدث خطأ في الأمر، وحتى يتمكن الناس من معرفة دلالة كل حرف في القرآن الكريم وحفظه بفهم ووعي تام. وهناك اليوم الكثير من كتب التفسير التي تتعلق بكبار العلماء والمفسرين الذين بذلوا جهودا في شرح كل ما ورد في القرآن الكريم.
مفهوم علم التفسير
يتم تفسير مفهوم علم التفسير بناء على اللغة والاصطلاح، وبالنسبة لمفهوم التفسير في اللغة، فهو يأتي من كلمة “المفسر” التي تعني الكشف عن الأمور، وتعني أيضا أنه قد تم الكشف عن كل ما ورد في القرآن الكريم. أما بالنسبة للاصطلاح، فيعتبر التفسير علما من العلوم التي تهتم بفهم وشرح القرآن الكريم الذي نزله الله عز وجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وذلك لتسهيل فهم القرآن على الجميع وفهم المقصود من نزول تلك الآيات على الناس.
يعرف العلم الذي يبحث فيه المفسر عن طريقة نطق كلمات القرآن الكريم، وأحكامه، وقصته، باسم علم التفسير.
أهمية علم التفسير
علم التفسير من بين العلوم النافعة فهو العلم المتعلق بكتاب الله عز وجل وعلم التفسير تعرف من خلاله كافة المعاني التي وردت في القرآن الكريم والتي يتم من خلالها مساعدة الشخص للوصول إلى العمل الصالح، ونيل رضوان من الله عز وجل وأن يعمل الشخص بكل ما ورد في القرآن الكريم من تعاليم وأحكام والبعد عن ما نهى وحرم الله عز وجل، ومن خلال التفسير تمكن الشخص من معرفة الحق من الباطل كما يزول من خلاله أي لبس من الوارد أن يتعرض له الشخص.
كما يمكن للفقيه، من خلال دراسته لعلم التفسير، أن يصل إلى جميع أحكام الشريعة، حيث يعد القرآن الكريم هو الدليل الأساسي الذي يمكن من خلاله للإنسان معرفة جميع الأحكام التي نزلها الله عز وجل. وتحتوي القرآن الكريم على العديد من الآيات التي تحث المسلمين على فهمه بشكل صحيح والتي تساعدهم على فهم مقصد الله عز وجل من خلاله، وعليه فإن المفسر يجب أن يحتوي على معرفة ببعض العلوم الهامة لتفسير القرآن بشكل صحيح.
أهمية علم التفسير
يوجد أهمية كبيرة في علم التفسير للشخص المسلم في الحياة، حيث يعد من أجل العلوم التي رفع الله منازل أهل العلم في الدنيا والآخرة، وعن الأهمية التي توجد في علم التفسير فهي على النحو التالي
هي الوسيلة الوحيدة التي يمكن أن نستخدمها لفهم كلام الله المذكور في القرآن الكريم والوصول إلى معنى هذا الكلام.
علم التفسير هو من بين العلوم التي تساعد الشخص على فهم العديد من الأمور التي يجهلها، حيث تختلف درجة فهم الناس للقرآن الكريم وما جاء فيه.
يعد العمل في تفسير واجتهاد معرفة قصد الله عز وجل في كلامه من أشرف الأعمال ، حيث يعتبر القرآن الكريم أشرف شيء وجد على الأرض ، وقد تعهد الله عز وجل بحفظه حتى تقوم الساعة.
4- رفع الله عز وجل درجات العلماء والمفسرين في الحياة الدنيا والآخرة بعلمهم واجتهادهم في الحياة الدنيا لتوصيل العلم إلى الناس وقد ورد في القرآن الكريم كل ما يخص الحياة من معلومات مثل الزواج والطلاق والمواريث والصدقة والدين وغيرهم من الأشياء الدراجة في الحياة وما هو الحكمة من كل شيء يحدث من حولنا.
وظيفة تفسير القرآن الكريم تعتبر من وظائف رسل الله عز وجل، وحاملي الأمانة وورثة الرسل على الأرض المكلفون بحمل الأمانة ونقلها.
6- بالإضافة إلى ذلك، يقضي المفسر الكثير من الوقت في مصاحبة القرآن الكريم وحفظه، وهو أفضل رفيق في الحياة الدنيا والآخرة.
7- أن يتعلم المسلم الكثير من الأمور التي تتعلق بالأديان الأخرى وما يتعلق بهم وعليهم وما يجب على المسلم فعله تجاه أصحاب الأديان الأخرى.
يمكن تفسير معاملة الأعداء بطريقة معينة تتناسب مع نوع العدو الذي يقف أمامك، كجزء من التفسير الصحيح للقرآن الكريم.