اسلامياتشخصيات اسلامية

وصف حالة رسول الله عند نزول الوحي

على الرغم من قراءتنا الكثير عن سيرة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وتفاصيل يوم حراء ونزول الوحي وعدد مرات نزول الوحي، إلا أننا لا نعرف حالته في كل مرة ينزل فيها عليه الوحي .

– “حالة الرسول عند نزول الوحي لأول مرة
حينما نزل عليه الوحي لأول مرة كانت في خلوته المعتادة في غار حراء ، وقتها نزل عليه ملك الوحي سيدنا جبريل و بلغه برسالته ، و أقراءة بعض الكلمات من كتاب الله القرآن الكريم ، وقتها رجع سيدنا محمد إلى زوجته السيدة خديجة رضي الله عنها و قالت أنه كان يرجف فؤاده ، و ظل قائلا زملوني زملوني فقاموا بتغطيته ، و تقول السيدة خديجة أنه قد فقد وعيه ، فظلت ترش الماء عليه حتى يفيق ، و بعدها بدأ يحكي لها تفاصيل ما حل به ، ثم حاولت أن تختبر ما نزل عليه أن كان ملك أو شيطان ، و بعدها آمنت به و بنبوته و بدأت رحلة الرسالة الإسلامية .

حال النبي عند  نزول الوحي
الغياب عن الوعي
يذكر أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في كل مرة كان ينزل عليه الوحي فيها كان يلاحظ عليه بعض العلامات ، و من اهم هذه العلامات الغياب عن الوعي ، و حينما سئل عن شعوره عندما تحدث له هذه الحالة ، قال أنه يسمع صوت كصلصلة الأجراس أو أشد فيغيب عن الوعي ، و قال أنه أحيانا كان يرى ملك الوحي و كأنما هو رجل يكلمه .

رواية السيدة خديجة
– تذكر السيدة خديجة أنه حين كان ينزل عليه الوحي كانت تراه يغيب عن الوعي و يتفصد جبينه عرقا ، حتى و إن كان ذلك في يوم شديد البرد ، هذا فضلا عن أنها كانت تراه أحيانا يكون كالمكروب ، حتى أن وجهه كان يتربد أي تغشيه حمرة مخضبة بالسواد .

– قيل أن محمد حينما كان ينزل عليه الوحي كان يرقى من العين ، و يذكر أنه حينما كان ينزل عليه الوحي كان يسمع نداءين متتاليين ( يا محمد يا محمد ) ، و في رواية أخرى يقول أنه كان يرى نورا ثم يسمع أصوات النداء ، لدرجة أنه كان يخاف أن يكون هذا الصوت تابعا من الجن أو أنه يكون قد أصابه الجنون .

– يشير إلى أن النبي عند سماعه لهذا الصوت، يتأثر بحالة رعشة وإغماء، وتصبح عيناه مغلقتين، ثم يتحمر وجهه ويغطى كغطاء البكر .

روايات مختلفة عن حال النبي
– روي عن عمر بن الخطاب أنه كان حينما ينزل الوحي على نبي الله كان إذا اقترب من وجهه يسمع صوت كدوي النحل .

ذكر أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يطلب من الناس وضع الحناء على رأسه بسبب آلام الرأس التي كان يعاني منها، وتم ذكر هذا في كتاب مرآة الكائنات .

– و كذلك عن زيد بن ثابت قال أن النبي عند نزول الوحي كان جسمه يثقل جدا ، فيذكر أنه مرة جاءت ساق النبي على ساقه أثناء نزول الوحي ، فيقول أنه لم يرى أثقل من ساق النبي في ذاك اليوم ، لدرجة أنه إذا جاءه الوحي و هو على ظهر جمل كان يجثو الجمل من شدة الثقل ، و يقال أنه يظهر و كأنه انقطع نفسه أو كأنه كالثمل أو السكير .

وقت ظهور العلامات
– يذكر أن هذه المظاهر أو العلامات كانت تظهر معه أحيانا منذ صغره ، و ذلك حسب رواية السيدة حليمة في واقعة شق صدره و استخراج العلقة ، لدرجة أن زوج السيدة حليمة كان يخاف أن يكون أصابه مس من جن حينما رآه على هذه الحالة .

ذكر صاحب مشكاة المصابيح أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الحالة أكثر من مرة في غار حراء .
   

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى