صحة

متى يكون تورم القدمين خطير ؟.. والتحاليل المطلوبة

متى يكون تورم القدمين خطير

في العادة، يكون تورم القدمين بسيطا وغير خطير، وخاصة عندما يختفي بعد بضع ساعات من راحة القدمين ورفعهما، لكن يصبح التورم خطيرا في الحالات التالية:

  • عندما يكون شديدا لدرجة تترك فراغا عند الضغط على القدمين .
  • في حالة تطور الورم بشكل مفاجئ.
  • استمرار الورم لأكثر من يومين.
  • يؤثر الورم في قدم واحدة فقط.
  • إذا كان التورم مصحوبًا بألم أو تغير لون الجلد.
  • قد يشير حدوث تورم وألم في الصدر وصعوبة في التنفس وسعال دموي وحمى وجلد أحمر ودافئ عند اللمس إلى وجود مشكلة صحية مهمة.

في حالات التورم الخطيرة، يجب استشارة الطبيب للحصول على التشخيص الصحيح ومعرفة السبب وراء التورم، وذلك لأن التورم قد يكون عرضًا لبعض الأمراض الخطيرة مثل تجلط الأوردة العميقة، أو الانصمام الرئوي،أو التهاب النسيج الخلوي.

التحاليل المطلوبة في حالة تورم القدمين 

عادة لا يتم طلب تحاليل في حالة تورم القدمين، ولكن نوع التحاليل المطلوبة تعتمد على سبب التورم، وعادة يتم طلب اختبار الدم لتحليل CBC واختبار وظائف الكلى والكبد والغدة الدرقية ومستويات الشوارد

يمكن أن يقوم الطبيب بطلب بعض الإجراءات الأخرى التي تساعد في تشخيص سبب التورم، كما يمكنه طلب إجراءات إضافية لهذا الغرض

  • الأشعة السينية للبحث عن الكسور.
  • استخدام الموجات فوق الصوتية لفحص الأوعية الدموية والأنسجة والأعضاء الداخلية.

أسباب حدوث تورم القدمين 

توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تورم القدمين، وتشمل أشهرها:

  • الحمل

يحدث زيادة في كمية الدم وضخه في الجسم أثناء الحمل، حيث ينمو الرحم حوالي 500 ضعف حجمه الأصلي، كما أن الهرمونات التي يتم إفرازها أثناء الحمل تؤدي إلى تراخي الأربطة والهياكل الداعمة في القدمين والجسم، وهذا يؤدي إلى إعاقة نشاط الدورة الدموية مما يتسبب في تورم القدمين

يمكن علاج تورم القدمين عند الحوامل باستخدام الجوارب الضاغطة، حيث يساعد ذلك على تقليل التورم. كما يمكن لوضعية القدم المرفوعة أن تساعد على تخفيف تورم القدمين لدى الحامل، حيث تساعد هذه الوضعية على تحسين سريان الدم وعودته بسهولة. كما ينصح الأطباء بشرب الكثير من الماء لتحسين وظائف الكلى، ويمكن للحامل معرفة أسباب تورم القدمين بعد الولادة

  • حدوث إصابة مثل الالتواء والعدوى

عندما يحدث إصابة، يبدأ الجسم في الاستجابة بشكل طبيعي مما يؤدي إلى حدوث التهاب في منطقة الإصابة، مع زيادة تدفق الدم الذي يحمل خلايا مقاومة للعدوى وعوامل تعويض إلى منطقة الإصابة لبدء عملية الشفاء، ويكون هذا التورم بشكل عام محلي ويصاحبه ألم واحمرار ودفء وكدمات

في حالة حدوث إصابة، يقوم الجسم بإرسال بعض المواد إلى منطقة العدوى لمحاربة الميكروبات المسببة للعدوى، مما يؤدي إلى حدوث تورم

عند حدوث تورم القدم، يجب إراحة القدم المتورمة ووضع الثلج عليها ورفعها، ويجب حجز موعد مع الطبيب لتجنب أي مشاكل قد تحدث في القدم، فقد يحتاج المريض إلى تناول بعض المضادات الحيوية

  •  مشاكل الأوردة 

تقوم الشرايين بنقل الدم من القلب إلى باقي أجزاء الجسم بما في ذلك القدم، وتعمل العروق والأوردة على إعادة الدم إلى القلب. وعندما يتقدم الإنسان في العمر أو تتأثر هذه الأوردة بالإجهاد، فإنها قد تتضرر ولا تؤدي وظيفتها بشكل طبيعي، وهذا يؤدي إلى تورم القدمين بسبب زيادة السوائل فيهما وفي الكاحلين، وتسمى هذه المشكلة بالقصور الوريدي، وفي هذه الحالة يمكن للمريض أن يلاحظ بعض الأوردة العنكبوتية ذات اللون الأزرق الأرجواني أو الدوالي في ساقيه

  • الحالات الطبية والمرضية

توجد مجموعة من الأمراض التي تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على القدمين وتسبب ظهورالتورم، ومن بين هذه الأمراض 

يمكن أن يسبب التورم مشاكل صحية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، ومشاكل الكبد والقلب والرئة، وفي هذه الحالة يجب تحديد المرض المسبب للتورم وعلاجه.

  • الأدوية

عند تناول الأدوية، تحدث بعض الآثار الجانبية، ومنها تورم القدمين الناتج عن محاولة الجسم التخلص من الهرمونات والمواد الموجودة في الأدوية لاستعادة التوازن الطبيعي. ومن الأدوية الشهيرة التي تسبب ذلك، 

تستخدم وسائل منع الحمل والستيرويدات وعلاجات آلام الأعصاب، وكذلك الأدوية الموضعية المستخدمة للتعامل مع المشاكل المزمنة، وأدوية مرض السكري قد تسبب أيضا تورم أصابع القدم، ويمكن مناقشة هذه الحالة مع الطبيب لإيجاد بديل يساعد في تقليل الورم

  • حدوث جلطات دموية في الساق

عند حدوث تجلط في الدم، يصبح من الصعب على السوائل الانتقال بكفاءة عبر الأوعية الدموية في الجسم، مما يؤدي إلى تورم في القدمين، وعلى الرغم من أن هذه الحالة قليلة الحدوث، إلا أنها خطيرة عند حدوثها

هناك نوعان من الجلطات الدموية: سطحية وعميقة، حيث تسبب الجلطات السطحية احمرار وتورم وألم عند الضغط عليها ويمكن أن يحدث هذا في أي مكان في الجسم حيث تتشكل الجلطات، أما تجلط الأوردة العميقة التي تعتبر من الحالات الخطيرة  تسبب في تورم القدمين والكاحلين إذا حدث في أي مكان على طول الساقين يؤثر عادةً على ساق واحدة فقط.

في حالة الشعور بأي من الأعراض المذكورة سابقًا والشك بوجود جلطة دموية في الساق، يجب تجنب تدليك القدم تمامًا لتجنب انتقال الجلطة إلى منطقة أخرى، والتوجه للطبيب على الفور 

يهتم الكثيرون بالأسلوب الغذائي ونمط الحياة الغير صحي، والذي يؤدي إلى تراكم السوائل بالجسم وتورم القدمين، كما يمكن أن تؤدي رواسب الدهون إلى إعاقة تدفق سوائل الجسم.

كما يسبب تناول كميات كبيرة من الملح بشكل مفرط جفاف الجسم ويؤدي إلى احتباس الماء، مما يؤدي إلى تورم القدمين بسبب الأملاح. وبالإضافة إلى ذلك، النمط الحياتي غير النشط الذي يتضمن الجلوس أو الاستلقاء لفترات طويلة يثبط تدفق الدم والأوعية اللمفاوية، ويزيد من احتمالية تورم القدمين

يمكن تجنب هذا النوع من التورم عن طريق إجراء تغييرات في النظام الغذائي اليومي والالتزام بالعادات الصحية عند تناول الطعام، مثل تقليل كمية الملح وزيادة شرب الماء وممارسة التمارين الرياضية بانتظام وتقليل تناول الدهون والسكر، والأفضل استشارة أخصائي التغذية للمساعدة في تحسين هذه التغييرات والحفاظ على نمط حياة صحي

  • الوذمة اللمفية

تؤثر الوذمة اللمفية، وهي إحدى الأمراض التي تسبب انتفاخ القدمين، على العديد من الأشخاص. وعندما يحدث تليف بالجهاز اللمفاوي المسؤول عن تحكم استخدام السوائل في الجسم، فإن ذلك غالبا ما يحدث بسبب الجراحة أو الإصابة أو العلاجات مثل الإشعاع. وعندما يكون التورم بسبب الوذمة اللمفاوية، فإن المريض قد يعاني من بعض الأعراض الأخرى، وهي:

تشعر بالحرارة والثقل في القدمين و/أو الذراعين

دبابيس وإبر أو وخز في الجلد

ومضات من الألم تأتي وتذهب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى