ما هي مقاييس الزواج الناجح
ما هي مقاييس الزواج الناجح
- وجود الحب الغير مشروط: عندما نتحدث عن الحب الحقيقي فإننا نعني الحب الذي لا يطلب مقابلا، بغض النظر عن اختلاف الطبقات الاجتماعية بين الزوجين. هناك الكثير من الأشخاص الذين يحبون بشروطهم وهذا أمر ضار للغاية. الحب المشروط لا يجعل الزواج ناجحا. على سبيل المثال، نوع شائع من الحب هو الحب من أجل المال. يجب أن ندرك أنه إذا حدثت أي مشاكل مالية واختفت الثروة، فإن هذا الزواج سينتهي تلقائيا.
- التسامح: البقاء مع شخص ما لفترة طويلة ليس أمرا سهلا، إذ نحن بشر ومن الطبيعي أن نشعر بالضيق والملل، ولكن عند الحديث عن الزواج فإنه يتعدى مجرد الصداقة أو العلاقات العابرة، ولا ينبغي أن تشتكي من شريك حياتك مهما كان الأمر، حيث أن هناك العديد من الصفات التي تجذبكما لبعضكما، لذا عندما تشعر بالملل من رؤية نفس الشخص حاول العودة إلى الصفات الجميلة التي يتمتع بها وفكر في كيفية التقرب منه، فذكرياتك الرائعة التي تشاركها معه ستقلل من أي مشكلة قد تواجهك.
- التحمل: عندما نتحدث عن الزواج الناجح، الصبر والتحمل يلعبان دورا حيويا في تقويته وإدامته، ولكن الحب هو الأساس الذي يحل محل كل شيء، فالحب يدوم ولا يمكن بناء السعادة على شيء آخر غير الحب. لكن التغيير ضروري جدا في أي علاقة ناجحة، وإذا لم يكن هناك دخل مستقر، فسيحدث أوقات صعبة، وفي هذه الحالة سيكون التحمل هو المفتاح للحفاظ على زواج ناجح ومستمر.
- الإخلاص: الإخلاص هو الأساس الحقيقي والقوي لنجاح الزواج، ويجب أن يسعى الزوجان جاهدين ليكونا مخلصين لبعضهما البعض منذ البداية، وذلك لتحقيق النجاح والسعادة، وعلى الرغم من أن الإخلاص ليس بالأمر السهل، فإن المثابرة والعمل الجاد سيؤديان إلى تحقيق الهدف.
- عدم الإفصاح عن أي معلومات حساسة: يجب دائما الحفاظ على كل الأمور الحساسة في الزواج بعيدا عن الآذان الأخرى، حتى لو كانت تتعلق بأصدقاء مقربين، ولا ينبغي مشاركة المعلومات الحساسة مع الآخرين، وخاصة إذا كانت تتعلق بالأمور السلبية والجنسية مع شريك الحياة، ولا ينبغي الكشف عنها لأي شخص أبدا.
شروط الزواج الناجح
- عدم الانانية
قد أتضح أن العديد من الزيجات قد فشلت بسبب الأنانية أكثر من أي أسباب آخرى، فالشخص الإناني دوماً يلقي باللوم على الأخرين أو على الموارد المالية أو على عدم الالتزام أو على الخيانة الزوجية ، أو عدم التوافق بينهما، ولكن السبب الحقيقي لأغلب هذه الأسباب بسبب الأنانية، الشخص الأناني لا يهتم سوى بنفسه، ولا يعطي غير القليل من الاهتمام، ولا يعرف أبدًا كيف يكون زوجًا ناجحًا.
- التواصل الجيد
دوماً نجد الزواج الأصحاء يتواصلون قدر المستطاع، فهم بالتأكيد يتواصلوا مع الأطفال ومتطلبات المنزل وفواتير الخدمات، لكن تواصلهم لا يتوقف عند هذا الحد، لكنهم يتواصلوا عن الآمال والأحلام والمخاوف والقلق، إنهم لا يتواصلوا فقط عن التغييرات التي تحدث في حياة الطفل، بل يناقشون ما هي التغييرات التي تطرأ على قلوبهم وأرواحهم.
- الإخلاص الجنسي
يكون الإخلاص الجنسي في الزواج أبعد من مجرد الاخلاص الجسدي، ولكن الاخلاص أيضًا على العيون والعقل والقلوب والارواح، عندما يطلق للعقول العنان للتخيلات الجنسية عن شخص آخر، فهذا يعد عدم إخلاص الجنسي للشريك الآخر، عندما نعيش لحظات حميمية وعاطفية للآخر، فإننا نضحي بالإخلاص الجنسي لشريك حياتنا.
- استثمار الوقت معاً
لتحقيق الزواج الناجح، يجب استثمار الوقت. فكل علاقة ناجحة تتطلب وقتا كافيا وجيدا بين الشريكين. إذا لم نخصص الوقت الكافي، قد تفتقر العلاقات إلى جودة الوقت. لذا، يجب أن تكون العلاقة الحياتية أكثر حميمية وعمقا، وهذا يتطلب وقتا طويلا أكثر من أي نوع آخر من العلاقات. إذا أمكن، قم بتخصيص وقت يومي لشريك حياتك، ويمكنكما أيضا قضاء فترة عمل ممتعة معا.
مقومات الزواج الناجح
- مدح شريك الحياة: يجعل مدح صفات الشريك الجيدة أمام الآخرين يحبه الجميع ويرغبون في رؤيته، ويجب أن يحتفظ بأي اراء شخصية سرية، لذلك يجب دائما أن تقول شيئا إيجابيا عن شريك حياتك أمام الأصدقاء وأفراد العائلة.
- الاعتذار عند الخطأ: غالبا ما يظهر الغضب كسلوك شائع، ولكن الاعتذار دون معرفة الخطأ يعد هو الحب الحقيقي، والشجار هو سمة من سمات الحب القوي، ومع ذلك، يجب أن يكون معتدلا، ولذلك يجب التركيز على إيجاد حلول وجعل شريك حياتك يشعر بالحب الحقيقي.
- كن مسؤولاً مالياً: إذا كان كلا الزوجان يعملا، فتتقسم المسؤوليات المالية بينهما، وهذا يعتبر طريقة ذكية للحفاظ على قوة ونجاح الزواج، ومشاركة المال معا تساهم في تحقيق الأهداف المستقبلية المشتركة، وبغض النظر عن ذلك، يجب أن يدعم كل من الطرفين ماديا عند وجود مشاكل مالية.
- الاهتمام بالتعبير الجسدي قدر الإمكان: يجعل إضفاء لمسة ناعمة على شريكك في الحب يشعره بالسعادة والحب. لذلك، يمكنكم الامساك بأيدي بعضكم البعض أثناء الحديث والدلال على بعضكم البعض من خلال تقديم تدليك في نهاية اليوم، وما إلى ذلك. يخلق هذا النوع من اللمس الجسدي هرمونات سعيدة في جسم الإنسان.
- استمعا لبعضكم البعض بعناية: في بعض الأحيان، يحتاج الشريك في الحياة إلى مشاركة جميع إحباطات اليوم مع شريكه، ولذلك يكون الاتصال المستمر دائما بينهما متاحا، ويجب الاهتمام بشريك الحياة عندما يتحدث والاستماع إليه بدون مقاطعته كونها طريقة قوية لإنجاح الزواج.
- يكون المرح جزء من الحياة: إظهار الجانب المرح في الحياة أمر هام، حيث يمنحها نكهة مختلفة وجميلة، وعلى الرغم من صعوبات الحياة، فإنه يجب أن نحرص على الاستمتاع بالحياة واللعب مع شريك الحياة، حيث يخلق ذلك روحا جديدة في العلاقة إذا كانت مملة.
- كن داعمين لبعضكم البعض: الوقوف بجانب شريك الحياة وتقديم الدعم المتبادل هو أمر ثمين ويعتبر أهم أداة لنجاح الزواج، حيث يعد الدعم أفضل طريقة لإظهار الحب والرعاية للزوج، لذا يجب دائما دعم شريك الحياة مهما كان الأمر.
- الترابط مع العائلات والأصدقاء: في النهاية، يتم اعتبار تكوين علاقة قوية مع الأصدقاء المقربين لشريك حياتك وسيلة لنجاح العلاقة. فإذا تواصلتما بشكل جيد مع الدوائر الاجتماعية الخاصة ببعضكما البعض، فسوف يساعد ذلك على نجاح الحياة الزوجية بشكل أكثر سعادة وقوة وترابط.
مبادئ الزواج الناجح
يواجه الكثير من الأزواج الجدد صعوبات في التكيف وإعادة تدريب طريقة تفكيرهم والتفكير في أنفسهم كشركاء في الحياة. بدلا من التركيز الذاتي الانفعالي بشأن احتياجات الفرد، يجب على الزوجين التفكير في ما هو الأفضل لهما كزوجين. فالزواج الناجح يتطلب توازنا في تلبية احتياجات كل فرد حتى لا يشعر أحد الزوجين دائما بالإهمال.
عدم تأثر العلاقات الطويلة المدى بجودة التواصل، فموقفك لا يتأثر فقط بجودة التواصل، بل يؤثر على حالتك المزاجية ومستويات سعادتك داخل الزواج. في كثير من الأحيان، يمكن اختيار الحل الأفضل بالنسبة لكما وعدم الاستمرار في حالة ذهنية محبطة أو غاضبة، لكي لا يثقل أحد الشريكين ويزيد من أعبائه، وكذلك يضع ضغطا غير ضروري على علاقتكما.
تعتبر الثقة أساسًا يتم بناء جميع العلاقات عليه، فإذا لم يكن الشريكان على ثقة تامة في بعضهما البعض، فإن قاعدة الزواج ستبدأ في الانهيار تدريجيًا، مما سيؤدي في نهاية المطاف إلى مشاكل كبيرة في المستقبل. لذلك، تعتبر الثقة حجر الأساس في نجاح أي علاقة زوجية.