ما هي البريونات ؟ .. والفرق بين الفيروس والبريون
أمراض البريون
تشمل أمراض البريون عدة حالات، حيث يعد البريون نوعا من البروتين الذي يحفز البروتينات الطبيعية في الدماغ للانحناء بشكل غير طبيعي. كما يمكن لأمراض البريون أن تؤثر على البشر والحيوانات وتنتقل أحيانا إلى البشر عن طريق منتجات اللحوم المصابة
المرض البريوني الأكثر شيوعًا في الإنسان هو مرض كروتزفيلد جاكوب (CJD)، وهو نادر حيث يتم الإبلاغ عن حوالي 300 حالة سنويًا فقط في الولايات المتحدة. تشمل أنواع أمراض البريون الأخرى ما يلي:
- CJD حيث يمكن لأي شخص أن يرث هذه الحالة، وفي هذه الحالة يطلق عليها CJD العائلية، ومن ناحية أخرى، يتطور مرض كروتزفيلد جاكوب المتقطع فجأة دون وجود أي عوامل خطر معروفة، كما أن معظم حالات مرض كروتزفيلد جاكوب المتقطعة تحدث للأشخاص في سن 60 عاما، حيث يحدث مرض كروتزفيلد جاكوب المكتسب نتيجة التعرض للأنسجة المصابة أثناء إجراء طبي مثل زراعة القرنية، حيث تؤدي أعراض مرض كروتزفيلد جاكوب (CJD) بسرعة إلى إعاقة شديدة والوفاة، وفي معظم الحالات يحدث الوفاة في وقت قصير.
- تعتبر أمراض المعدية المرتبطة بـ`مرض جنون البقر` وخاصة المتغير CJD منتقلة عند تناول اللحوم المصابة بالمرض، ويمكن أن يؤدي تناول هذه اللحوم إلى نمو بروتين البريون البشري الطبيعي بشكل غير طبيعي، وعادة ما يصيب هذا النوع من الأمراض الشباب.
- إن اعتلال بريونوباثي حساس للبروتياز (VPSPr) هو نوع نادر جدا يشبه مرض كروتزفيلد جاكوب، ولكن البروتين المتسبب فيه أقل حساسية لعملية الهضم، وغالبا ما يصيب الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 70 عاما والذين لديهم تاريخ عائلي بالخرف.
- مرض غيرستمان ستراوسلر شينكر (GSS) هو مرض نادر جدا يحدث عادة في سن مبكرة، عادة حوالي سن الأربعين.
- ظهرت هذه الحالة الصحية في غينيا نتيجة تناول أنسجة دماغية ملوثة بالبريونات المعدية، وبفضل زيادة الوعي بالمرض وكيفية انتقاله، أصبحت حالات الإصابة بالكورو نادرة الآن.
- مرض الأرق القاتل (FI) هو اضطراب وراثي نادر يسبب صعوبة في النوم، وهناك أيضا نوع غير وراثي من المرض يتميز بالانقطاع في النوم.
أسباب مرض البريون
تحدث أمراض البريون عندما يصبح بروتين البريون الطبيعي الموجود على سطح العديد من الخلايا غير طبيعي ويتكتل في الدماغ مما يتسبب في تلف الدماغ، كما يمكن أن يتسبب هذا التراكم غير الطبيعي للبروتين في الدماغ في ضعف الذاكرة وتغيرات في الشخصية وصعوبات في الحركة، ولا يزال الخبراء لا يعرفون الكثير عن أمراض البريون ولكن لسوء الحظ فإن هذه الاضطرابات قاتلة بشكل عام.
الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأمراض البريون
تتضمن عوامل خطر الإصابة بمرض البريون ما يلي:
- تاريخ العائلة لإصابة بمرض البريون
- تناول اللحوم المصابة بجنون البقر.
- يمكن أن تحدث العدوى عند استخدام قرنيات ملوثة أو معدات طبية ملوثة
أعراض أمراض البريون
تشمل أعراض أمراض البريون ما يلي:
رغم أن أمراض البريون نادرة جدا، فإن الأعراض يمكن أن تتطور بسرعة وتحتاج إلى مساعدة في تلبية الاحتياجات اليومية، وهذه الأمراض قاتلة دائما.
تشخيص أمراض البريون
بعد التحقق من إصابة الأمراض البريونية من خلال أخذ عينة من أنسجة المخ أثناء الخزعة أو بعد الوفاة، يمكن لمقدمي الرعاية الصحية إجراء عدد من الاختبارات مسبقا للمساعدة في تشخيص أمراض البريون مثل CJD أو لاستبعاد الأمراض الأخرى ذات الأعراض المشابهة. يجب أيضا أن يأخذ الأشخاص المصابون بالخرف السريع في الاعتبار أمراض البريون، وتتضمن الاختبارات ما يلي
- التصوير بالرنين المغناطيسي بمسح للدماغ
- يتم جمع عينات من سائل الحبل الشوكي (البزل الشوكي المعروف أيضًا باسم البزل القطني)
- يتطلب هذا الاختبار الذي يحلل موجات الدماغ ويعرف باسم “مخطط كهربية الدماغ” وضع أقطاب كهربائية على فروة الرأس، وهو اختبار غير مؤلم
- تحاليل الدم
- يتم إجراء فحوصات عصبية وبصرية للتحقق من وجود تلف في الأعصاب أو فقدان البصر
علاج أمراض البريون
لا يمكن علاج أمراض البريون، ولكن بعض الأدوية قد تساعد في إبطاء تقدمها. تركز الإدارة الطبية على الحفاظ على الأشخاص المصابين بهذه الأمراض آمنين ومرتاحين قدر الإمكان على الرغم من الأعراض التقدمية والمنهكة
هل يمكن منع أمراض البريون
يمكن أن يساعد تنظيف وتعقيم المعدات الطبية بشكل صحيح في منع انتشار المرض، وإذا كنت مصابا بداء كروتزفيلد-ياكوب أو تشكو من الإصابة به، فلا ينبغي أن تتبرع بالأعضاء أو الأنسجة، بما في ذلك أنسجة القرنية، وقد تساعد اللوائح الأحدث التي تحكم التعامل مع الأبقار وتغذيتها في منع انتشار أمراض البريون.
التعايش مع أمراض البريون
مع تقدم أمراض البريون، قد يحتاج المرضى الذين يعانون من هذه الأمراض بشكل عام إلى المساعدة في العناية بأنفسهم، وفي بعض الحالات، قد يتمكنون من البقاء في منازلهم، ولكن في النهاية قد يحتاجون إلى الانتقال إلى مرفق للرعاية.
ما هو الفيروس
الفيروس هو جسيم معدي وغير حي، ويتكون من أحماض نووية مغطاة بطبقة بروتينية تسمى قفيصة. بعض الفيروسات تكون مغطاة بغلاف دهني، وذلك لأن الفيروس ليس كائنا حيا، وبالتالي لا يخضع لعملية التمثيل الغذائي أو التكاثر في البيئة. يجب عليها أن تصيب خلية مضيفة لتكاثر الفيروس، ويمكن أن تصيب الفيروسات جميع أشكال الخلايا الحية، بما في ذلك البشر والحيوانات والنباتات والبكتيريا والعتائق
تمتلك الفيروسات دورتي حياة وهما دورة اللايسوجين والدورة اللايتية، حيث يتم تكاثر الحمض النووي وتخليق البروتين لإنتاج جزيئات فيروسية جديدة. وتشمل بعض الأمراض الفيروسية الحصبة والنكاف والجدري المائي والأنفلونزا.
الفرق بين الفيروس والبريون
الفرق الرئيسي بين الفيروس والبريون هو أن الفيروس عبارة عن جسيم معدي يحتوي على جزيء حمض نووي مغطى ببروتين أساسي بينما البريون عبارة عن جسيم معدي أبسط يتكون من بروتينات فقط علاوة على ذلك يمكن أن يتسبب الفيروس في مجموعة واسعة من العدوى بينما تسبب البريونات بشكل أساسي أمراضًا تنكسية عصبية في البشر والحيوانات
الفيروس والبريون هما نوعان من الجسيمات المعدية التي يمكن أن تصيب الإنسان والحيوانات والنباتات وحتى البكتيريا بالمرض
كما يشير الفيروس إلى عامل معدي يتكون عادةً من جزيء الحمض النووي في غلاف بروتيني ويمكنه التكاثر فقط داخل الخلايا الحية للمضيف بينما يشير البريون إلى جزيء بروتين معدي مشابه للفيروس ولكنه يفتقر إلى الحمض النووي كما يعتقد أنه العامل المسؤول عن مرض سكرابي والأمراض التنكسية الأخرى للجهاز العصبي
الفيروس هو جسيم صغير للغاية يمكنه الاعتلال بخلايا حية أخرى، بينما يعد البريون أقل تعقيدًا من الفيروس، ويتكون الفيروس من جزيء حمض نووي محمي بغلاف بروتيني، بينما يتكون البريون فقط من بروتينات.
أوجه التشابه بين الفيروس والبريون
- الفيروس والبريون هما جسيمات بسيطة غير حية.
- يغزون الخلايا الحية.
- يمكن أن تتسبب العدوى في حالات مرضية خطيرة.