ما هو مرض أبو كعب ؟.. هل هو ” النكاف “
ماهو مرض أبو كعب
مرض النكاف هو مرض فيروسي شديد العدوى، يصيب الغدد اللعابية بشكل شائع لدى الأطفال، ويتميز بتورم الغدد اللعابية الذي يعطي المريض وجها شاحبا، وتعرف الغدد اللعابية المصابة بالفيروس بالغدة النكفية. قد يتسبب فيروس النكاف أيضا في التهاب الخصية أو المبيض أو البنكرياس أو السحايا (الأغشية التي تحيط بالمخ والحبل الشوكي). عندما يصاب الشخص بالنكاف، يصبح عادة محصنا ضد العدوى منه في المستقبل
للحد من انتشار النكاف، يتم إعطاء لقاح MMR وهو لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية في سن مبكرة لبناء مناعة ضد الفيروس. منذ تقديم لقاح MMR، انخفضت حالات النكاف بنسبة 99% في العالم
أعراض مرض أبو كعب (النكاف)
عادة، تظهر الأعراض بعد 2-3 أسابيع من الإصابة بفيروس النكاف، ولكن يصاب نحو 20% من المصابين بالمرض بدون أي أعراض. تبدأ الأعراض بأعراض مشابهة لأعراض الإنفلونزا في الأنف في المرحلة الأولى
- آلام الجسم .
- صداع في الرأس.
- فقدان الشهية أو الغثيان.
- إجهاد عام فى الجسم.
يتمثل العرض الرئيسي في وجود ألم وتورم في الغدد النكفية، وهي واحدة من ثلاث مجموعات من الغدد اللعابية، ويؤدي ذلك إلى انتفاخ الخدين، وعادة ما لا يحدث التورم فجأة بل يحدث على فترات.
يمكن أن تشمل الأعراض الأخرى المصاحبة:
- ألم في جوانب الوجه حيث ينتفخ.
- الشعور بألم عند البلع.
- صعوبة في البلع.
- حمى شديدة.
- جفاف في الفم.
- ألم في المفاصل.
يحدث نادرًا إصابة البالغين بفيروس النكاف، ولكن في حالات الإصابة تكون الأعراض مشابهة للغاية، وفي بعض الأحيان تكون أسوأ قليلاً وتزيد احتمالية حدوث مضاعفات.
أسباب حدوث مرض أبو كعب (النكاف)
فيروس النكاف هو عدوى يحدث نتيجة فيروسات تصيب الغدة النكافية، وينتقل هذا الفيروس عن طريق إفرازات من الجهاز التنفسي أو اللعاب لشخص مصاب بالعدوى، وعند الإصابة ينتقل الفيروس من الجهاز التنفسي إلى الغدد اللعابية ويتكاثر مما يؤدي إلى تضخم الغدد، ويمكن أن ينتقل الفيروس عن طريق العطس أو السعال أو استخدام نفس الأدوات والأطباق التي استخدمها الشخص المصاب أو من خلال التقبيل
تكون الأشخاص المصابون بفيروس النكاف أكثر عدوى لمدة تقريباً 15 يومًا، حيث تبدأ الأعراض في الظهور بعد 6 أيام من الإصابة وتستمر حتى 9 أيام بعد ظهورها. يُعد فيروس النكاف جزءًا من عائلة الفيروسات المخاطية وهو سبب شائع للإصابة، خاصةً بين الأطفال.
مضاعفات مرض أبو كعب (النكاف)
تكون المضاعفات أكثر شيوعًا عند البالغين ، والأكثر شيوعًا هي:
- يعاني شخص واحد من كل خمسة ذكور مصابين بالنكاف من التهاب الخصيتين أو تورمها وألمها، ويزول التورم عادةً خلال أسبوع واحد، ونادرًا ما يؤدي هذا إلى العقم.
- تتميز التهاب المبيض بتورم وألم في المبايض، ويحدث في حوالي 1 من كل 20 امرأة بالغة، ويتم تخفيف الانتفاخ بعد مقاومة الجهاز المناعي للفيروس، ونادرًا ما يؤدي هذا إلى العقم.
- التهاب السحايا الفيروسي هو مضاعفة شائعة ونادرة الحدوث، ويحدث عندما ينتشر الفيروس في مجرى الدم ويصيب الجهاز العصبي المركزي (الدماغ والنخاع الشوكي)
- يمكن للتهاب البنكرياس أن يسبب ألمًا في الجزء العلوي من البطن، ويحدث هذا في حالة واحدة من بين 20 حالة، وعادة ما يكون الألم خفيفًا.
- إذا أصيبت المرأة الحامل بالنكاف في الأسابيع الأولى من الحمل، فإنها ستكون أكثر عرضة للإجهاض بشكل طفيف
تشمل المضاعفات النادرة للنكاف ما يلي:
- يتم تضخيم الدماغ في التهاب الدماغ مما يسبب مشاكل عصبية، وفي بعض الحالات قد يكون ذلك قاتلا، وهذا عامل خطر نادر جدا يؤثر على حالة واحدة فقط من بين كل 6000 حالة
- فقدان السمع نادرًا ما يحدث، وتحدث المضاعفات المصاحبة له لحوالي 1 شخص فقط من كل 15000.
علاج مرض أبو كعب (النكاف)
نظرا لأن مرض النكاف فيروسي، فلا يمكن استخدام المضادات الحيوية لعلاجه، وإذا تم استخدام المضادات فإنها تزيد من العدوى الفيروسية، ولكن في الوقت الحالي، لا توجد أدوية مضادة للفيروسات التي يمكن أن تعالج النكاف، ويمكن أن يساعد العلاج الحالي فقط في تخفيف الأعراض حتى ينتهي فترة العدوى ويصبح الجسم مناعة، وهي مشابهة تماما لنزلات البرد، وفي معظم الحالات يتعافى الأشخاص من النكاف في غضون أسبوعين
يمكن اتخاذ بعض الخطوات للمساعدة في تخفيف أعراض النكاف:
- يجب شرب الكثير من السوائل والماء بشكل جيد، وتجنب شرب العصائر الفاكهة لأنها تحفز إفراز اللعاب ويمكن أن يسبب ذلك الألم.
- ضع شيئًا باردًا على المنطقة المتورمة لتخفيف الألم.
- تناول الطعام اللين أو السائل لأن المضغ قد يسبب ألما.
- احصل على قسط كافٍ من الراحة والنوم.
- الغرغرة بالماء الدافئ والملح.
- تناول المسكنات.
الوقاية من مرض أبو كعب (النكاف)
لقاح النكاف هو أفضل طريقة للوقاية من مرض أبو كعب، يمكن أن يأتي بمفرده أو كجزء من لقاح MMR لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية يدافع أيضًا عن الجسم ضد الحصبة والحصبة الألمانية، يُعطى لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR) للرضيع عندما يكون عمره أكثر من سنة بقليل، ويتم إعطاؤه للطفل مرة أخرى كلقاح معزز قبل بدء المدرسة مباشرة.
لمنع انتشار النكاف، هناك عدد من الاحتياطات التي تساعد على منع انتشار العدوى
- غسل اليدين بالماء والصابون بشكل متكرر.
- لا ينبغي الذهاب إلى العمل أو المدرسة إلا بعد مضي خمسة أيام من ظهور الأعراض.
- يجب تغطية الفم والأنف بمنديل عند العطس أو السعال.
يتم إعطاء لقاح النكاف للأطفال بشكل روتيني في 82 دولة، وفي العديد من هذه الدول، انخفضت حالات التهاب الدماغ والصمم المرتبطة بالنكاف بشكل كبير. ويمكن إعطاء اللقاح للأفراد البالغين في أي عمر، وقد ينصح الطبيب شخصا ما بتلقي اللقاح قبل السفر إلى مناطق معينة، ومن بين هذه المناطق:
- الهند
- بعض أجزاء افريقيا.
- جنوب شرق آسيا.
- اليابان.
- باكستان.
توجد أسباب أخرى يمكن أن ينصح بها شخص بالحصول على لقاح MMR في مرحلة البلوغ، وتتضمن
- يتضمن العمل في مجال الرعاية الصحية العمل في مؤسسات طبية مثل المستشفيات.
- الحضور في موقع ما مع مجموعة من الشباب كالكلية
- العمل في مدرسة أو مع عدد كبير من الأطفال.
لا يُنصح لبعض الأفراد بالحصول على لقاح MMR إذا:
- يتعرض جهاز المناعة للمريض لخطر خطير إذا كان هناك تحسس تجاه النيومايسين (نوع من المضادات الحيوية) أو الجيلاتين
- – إذا كانت المريضة حاملة أو ستصبح قريبا في الأسابيع الأربعة القادمة.
الآثار الجانبية للقاح MMR:
لا يعاني معظم الأشخاص الذين أُعطوا لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية من آثار جانبية، ولا يمكن أن ينتقل المرض نفسه من اللقاح، قد تصاب نسبة صغيرة بطفح جلدي أو حمى وربما آلام في المفاصل، أقل من واحد من كل مليون سيعاني من رد فعل تحسسي شديد من لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية.