ما سبب ألم ينتقل من مكان إلى آخر
سبب الألم المتنقل بالجسم
الألم موضوع معقد، لأنه يعني أشياء مختلفة للأشخاص المختلفين اعتمادا على تجاربهم في الحياة، ويمكن أن يختلف الألم في شدته وأسبابه، وهناك أسباب كثيرة قد تسبب لك الشعور بالألم، بدءا من العوامل البيئية مثل درجة الحرارة والرطوبة ونوعية الهواء والضغط الجوي، وحتى إصابات الجسم المختلفة.
تؤثر بعض الأطعمة أو الأدوية أو التفاعلات على تهدئة الألم أو زيادته، ويعد الألم المنتشر في جميع أنحاء الجسم من الآلام المزمنة الأكثر إزعاجًا، خاصةً عندما لا يوجد أسباب محددة للألم.
يطلق على الألم الذي يتحرك في الجسم اسم الألم المهاجر، ويؤثر هذا النوع من الألم على مناطق مختلفة من الجسم في أوقات متفاوتة، ويمكن أن تظهر عليه الأعراض التالية:
- وجع عضلي
- الخفقان
- الاحتراق
- الوخز
- الألم الحاد أو الطعن
يمكن أن يسبب الألم المهاجر أعراضًا جسدية شبيهة بأعراض الإنفلونزا، وقد لا يصاحبها أي أعراض أخرى،وهذا النوع من الألم شائع لدى الأشخاص الذين يعانون من:
- التهابات المفاصل المختلفة.
- الألم العضلي الليفي fibromyalgia.
يتميز الألم المنتقل بأنه يسبب انتقال أعراض التهاب المفاصل من مفصل لآخر في الجسم، ويختلف عن الألم العادي في المفاصل.
يعاني عادة مفصل واحد أو أكثر من الألم لفترة معينة ثم يخف الألم في هذا المفصل، وبعد فترة ينتقل الألم إلى مفصل آخر، وعادةً ما يتحرك الألم بسرعة بين المفاصل.
يختلف نمط انتقال الألم في التهاب المفاصل وفقا لطبيعته ونوعه، فقد يبدأ الألم عند مرضى النقرس من التبلور بين مفاصل أصابع القدم قبل أن ينتقل إلى المفاصل الأخرى.
الألم العضلي الليفي “ألم ينتقل ويتغير ويزيد “
الألم العضلي الليفي ، وهو حالة تؤثر على ما يقدر بنحو 15 مليون شخص في الولايات المتحدة، وهذا الألم غير مفهوم بشكل جيد حتى الآن، ويعتقد الباحثون أن مجموعة متنوعة من العوامل بما في ذلك العوامل الوراثية والالتهابات والصدمات الجسدية أو العاطفية – قد تعمل معًا لإحداث ألم فيبروميالغيا ، والذي يتميز بما يلي:
- التعب العام
- اضطرابات النوم
- – الألم يمكن أن ينتشر ويتحرك إلى جميع أجزاء الجسم وقد يزداد أو يخف
يعتقد الباحثون أن التنشيط العصبي المتكرر يؤدي إلى تغيرات في أدمغة الأشخاص المصابين بالفيبروميالغيا، وهذه التغيرات تتضمن زيادات غير طبيعية في مستويات بعض المواد الكيميائية في الدم والتي تشير إلى الألم. ومع الألم العضلي الليفي، يمكن أن يتم تنشيط وتضخيم ذكريات الألم التي يخزنها الدماغ، وتسبب هذه الإشارات المضخمة تغيرات في الجسم، بما في ذلك انخفاض مستويات السيروتونين وتقلبات في موجات الدماغ واضطرابات في مراحل النوم.
التهاب المفاصل المهاجر
يشير مصطلح التهاب المفاصل إلى أكثر من 100 نوع مختلف من الأمراض التي تسبب آلام المفاصل والتهاباتها.
يتميز التهاب المفاصل المهاجر بظهور تورم سريع في مفصل أو مفاصل، وعندما تتلاشى الأعراض في مفصل معين، تظهر أعراض مشابهة في مفصل آخر، وغالباً ما تتميز بالظهور في مكان غير متماثل.
تتلاشى الأعراض بشكل عام في الأيام القليلة المقبلة، ثم تعاود الاشتعال مرة أخرى، وترتبط التهابات المفاصل المهاجرة بشكل رئيسي بأشكال التهابات المفاصل التالية:
- التهاب المفاصل الروماتويدي: إنه اضطراب في نظام المناعة الذاتي، حيث يهاجم الجسم الأنسجة السليمة.
- هشاشة العظام: هو انهيار في الغضروف الذي يغطي عظام المفصل.
- النقرس: يعتبر مرضًا ناجمًا عن تراكم بلورات اليورات بين المفاصل.
- الذئبة: هو مرض التهابي يؤثر على مفاصل وأنسجة الجسم حيث يهاجمها الجهاز المناعي.
- الحمى الروماتيزمية: هذا المرض هو نوع من الأمراض الالتهابية التي يمكن أن تؤثر على القلب والمفاصل والدماغ والجلد، وقد يحدث كمضاعفات للعدوى بالمكورات العقدية من المجموعة أ، والتي تؤثر عادة على الحلق أو الجلد وتسبب الحمى القرمزية.
على الرغم من أن التهابات المفاصل هي أحد أسباب الألم المهاجر الأكثر شيوعًا ، إلا أنها ليست السبب الوحيد، فهناك أسباب أخرى من بينها:
- يمكن أن تؤدي حالات طبية أخرى مثل مرض التهاب الأمعاء (IBD) والتهاب الكبد B والتهاب الكبد C وبعض أنواع العدوى البكتيرية مثل مرض لايم إلى الإصابة بالتهاب المفاصل المهاجر.
- الساركويد هو مرض يمكن أن يحدث في جميع أنحاء الجسم، ولكنه يؤثر بشكل شائع على الرئتين أو العقد الليمفاوية أو الجلد، ويسبب ظهور كتل حبيبية في الجسم.
بغض النظر عن نوع التهاب المفاصل الذي يعانيه الشخص، فمن المستحيل التنبؤ بمكان ووقت حدوث الألم.
تشخيص وعلاج ألم ينتقل من مكان إلى آخر
يجب علاج الألم المهاجر في أقرب وقت ممكن لكسر دورة الألم. غالبا ما يكون الهدف الوحيد للشخص الذي يشعر بالألم المهاجر هو إيقاف الألم، ولكن من الضروري علاج أسباب الألم، حيث يمكن أن يؤدي معالجة آلام والتهاب المفاصل في وقت مبكر إلى تقليل فرص الهجرة أو انتقالها في جميع أنحاء الجسم.
نظرًا لتعدد الأسباب المحتملة، فقد يكون من الصعب تشخيص وعلاج الألم الذي ينتقل في جميع أنحاء الجسم، وقد يتطلب ذلك طبيبًا أو فريقًا من الأطباء ذوي الخبرة في إدارة الألم.
بشكل عادي، يقوم أخصائي إدارة الألم بالبدء في عملية التشخيص بإجراء فحص بدني وتقييم تاريخ المريض الطبي المتعلق بالألم، بالإضافة إلى إجراء اختبارات الدم التي يمكن أن تتحقق من العلامات التي تدل على حالات معينة مثل التهاب المفاصل الروماتويدي.
هناك أشياء يمكن للمريض القيام بها لتخفيف الألم، بما في ذلك تغيير نمط الحياة وممارسة التمارين الرياضية المناسبة والحفاظ على موقف رياضي جيد.
يمكن للتغذية الصحية والحفاظ على الوزن المثالي أن تساعد في تقليل الضغط على المفاصل المصابة بالفعل.
على الرغم من أن إدارة الألم قد تكون مرهقة وحتى محبطة، فقد أظهرت دراسة حديثة أن المرضى الذين يحافظون على مشاعر إيجابية بشكل عام يعانون من ألم أقل بنسبة 28٪ من الذين لا يفعلون ذلك.