ماذا يحدث إذا حرم الجسم من الدهون غير المشبعة
تُشار إلى الدهون غير المشبعة في بعض الأحيان باسم الدهون الصحية، وهي مغذيات ضرورية كبيرة لتزويد الجسم بالطاقة، وتساعد في تحسين مستويات الكوليسترول في الدم، وتقليل الالتهابات وتسهيل نبضات القلب الثابتة، بالإضافة إلى وظائف أخرى .
تصنف هذه الدهون إما كـ الدهون الأحادية غير المشبعة، مثل زيت الزيتون وزيت الفول السوداني، أو الدهون المتعددة غير المشبعة، مثل تلك الموجودة في الأسماك، وبذور الكتان، والدهون غير المشبعة جزء من أي نظام غذائي صحي، وحرمان الجسم من الدهون غير المشبعة يؤدي إلى العديد من الآثار السلبية.
أضرار حرمان الجسم من الدهون غير المشبعة
1 – ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب
وفقًا لمعهد لينوس باولينغ التابع لجامعة ولاية أوريجون الأمريكية، فإن الرجال الذين يتناولون الأسماك مرة على الأقل في الأسبوع يقل خطر وفاتهم بسبب أمراض القلب التاجية بنسبة أقل مما هو عليه بين الذين لا يتناولون الأسماك.
ذكر المعهد أن النساء اللاتي يتناولن كمية كبيرة من الدهون غير المشبعة في أوميغا 3 يعانين من مستويات وفيات أمراض القلب التاجية أقل بكثير من النساء اللواتي لا يتناولن كمية كافية من هذه الدهون.
الأشخاص الذين لا يتناولون كمية كافية من الدهون غير المشبعة معرضون للإصابة بالوفاة المفاجئة بسبب أمراض القلب، ونظرًا لأن الدهون الأساسية غير المشبعة تخفض ضغط الدم، فإن حرمان الجسم من هذه الدهون يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب بشكل أكبر مقارنة بتناولها بانتظام.
2- خطر أعلى لمرض السكري من النوع 2
يبين الأبحاث أن تناول الدهون غير المشبعة، مثل تلك الموجودة في الزيوت والمكسرات النباتية، بدلاً من الدهون المشبعة، يساهم في تحسين مقاومة الجسم للأنسولين، مما يقلل من فرص الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
تتسبب العلاقة الوثيقة بين داء السكري من النوع الثاني وأمراض القلب في تفاقم آثار نقص الدهون غير المشبعة، مما يجعل مرضى السكري الحاليين أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب التاجية إذا لم يتناولوا كمية كافية من الدهون غير المشبعة.
يزيد نقص الدهون المشبعة والغير كاف من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني، ويعقد صحة أولئك الذين يعانون من مرض السكري بالفعل.
3- انخفاض وظيفة المعرفية
وفقا لجامعة ولاية أوريغون، يجعل تناول الأحماض الدهنية غير المشبعة أوميغا 3، وخاصة حمض الدوكوساهيكسانويك (DHA)، في الدماغ عاملا حاسما في نمو الدماغ ومنع التدهور المعرفي.
أظهرت الدراسات على الحيوانات أن حرمان الدماغ من حمض دوكوساهكساينويك (DHA) يؤدي إلى نقص في القدرة على التعلم. وأظهرت بعض الدراسات الإنسانية طويلة المدى أن تناول حمض أوميغا 3 الدهني العادي يمكن أن يخفض خطر الإصابة بالزهايمر أو الخرف.
بالتالي، يُمكن أن يُقلل حرمان الجسم من الدهون غير المشبعة من وظيفة الإدراك في المدى القصير ويزيد من احتمال حدوث ضعف إدراكي خطير على المدى الطويل.
4- زيادة خطورة الاستجابة الالتهابية
تُعَدُّ الأحماض الدهنية غير المشبعة عنصرًا من العناصر المؤكسجة الداخلية، وهي عبارة عن رسائل كيميائية تنظم النشاط المناعي والالتهابي في الجسم.
يؤدي انخفاض استهلاك الدهون غير المشبعة إلى اختلال توازن الأحماض الدهنية في أغشية الخلايا، مما يؤدي إلى تطوير مركبات الإيكوزانويد التي تسبب استجابات التهابية وتضيق الأوعية الدموية.
يعني ذلك أن الأفراد الذين يحرمون أنفسهم من الدهون غير المشبعة سوف يواجهون استجابات التهابية أشد من تلك الموجودة لدى الأفراد الذين يتناولون كمية كافية منها.