الام والطفل

كيف أدرب أبني على التأقلم في الحضانة يومياً

كيف يتم تدريب الطفل على الحضانة في فترة ما قبل الحضانة

يعاني الكثير من الأمهات من صعوبة في التعامل مع أطفالهن في فترة الحضانة، حيث لا يستجيب الطفل بشكل طبيعي للحضانة ولا يرغب في الذهاب إليها، على الرغم من توفر الألعاب وجميع المستلزمات التي قد تشد انتباهه في بداية مشواره التعليمي .

تشير العديد من الدراسات التي أجريت على الأطفال إلى ضرورة تأهيل الطفل خلال فصل الصيف قبل دخوله الحضانة.

خلال فصل الصيف، يمكن للأم مساعدة أولادها في مرحلة ما قبل الحضانة على تحسين مهارات النطق واللغة والتواصل الاجتماعي مع أقرانهم في الخارج، من خلال ممارسة العديد من الأنشطة العلاجية في الصالدافئة.

بالتالي، قد يحتاج الأطفال الصغار الذين يتجهون إلى روضة الأطفال قبل المدرسة إلى المزيد من الرعاية والحب والتعلم؛ ذلك لأن الأطفال ذكيون جدا فيما يتعلق بهذه التغييرات، وقد يشعرون بصعوبة التنبؤ بالانتقال إلى فصل دراسي جديد، وأيضا لأن ابتعادهم عن أمهاتهم لفترة من الوقت يكون صعبا جدا بالنسبة لهم.

لذلك، إذا كنت تنوين إرسال طفلك إلى روضة الأطفال في فصل الشتاء، حاولي أن يشارك في نشاط معين في فصل الصيف، واحرصي على مراقبته من بعيد؛ فذلك سيكون مفيدا له بشكل كبير.

كيف أجعل طفلي يتأقلم على روضة الأطفال بصورة تدريجية

  • جهزي نفسك

أول خطوة لترك طفلك في المدرسة هي تهيئة نفسك لذلك، حيث يمكن للأطفال التقاط الإشارات غير اللفظية بسهولة، مثل التوتر والحزن. لذا يجب أن تبقي هادئة وتستخدمي لهجة مشجعة عندما تتحدثين مع طفلك، وأن تكوني مستعدة ذهنيا ليوم دخول طفلك الأول إلى الروضة، وهذا سيساعد على تسهيل الانتقال للطفل ولك.

  • جهزي طفلك

من الجيد دائمًا تشجيع طفلك على قراءة الكتب قبل بدء مرحلة ما قبل المدرسة، ويجب على الآباء التحدث مع أطفالهم عن مرحلة ما قبل المدرسة حتى قبل بدءها، وسيساعد هذا طفلك على فهم فكرة الذهاب إلى المدرسة والتعلم.

أحيانا، قراءة الكتب المتعلقة بمرحلة ما قبل المدرسة تساعد في إعداد الأطفال مسبقا، مما يجعلهم يواجهون أقل المشاكل في التكيف مع البيئة المدرسية. بالإضافة إلى ذلك، يمكنك تجربة بعض الأنشطة التفاعلية مع طفلك مثل حل الألغاز أو التلوين

  • اجعليه يحصل على روتين ثابت

يحتاج الأطفال إلى روتين ثابت للنوم، لذا تأكدي من أن طفلك ينام في نفس الوقت كل ليلة ليتمكن من الاستيقاظ منتعشًا ونشطًا في الصباح التالي، بالإضافة إلى ذلك، قومي بإنشاء روتين صباحي صحي ومتسق يشمل تناول الإفطار،

قراءة كتاب أثناء الذهاب إلى الروضة وتحية المعلم ووداعه بسعادة، وفي بعض الأحيان قد يصبح الطفل متقلبا في الصباح ويبكي، في تلك الحالة، حاولي تهدئة طفلك وجعله يفهم أن كل شيء سيكون على ما يرام، ولا تصرخي أو تكوني قاسية معه في هذه المرحلة.

  • اللعب في المنزل 

يمكن للأطفال الذين يعانون من مشاكل القلق أن يخففوا من حدة قلقهم من خلال اللعب في المنزل، على سبيل المثال، يمكنهم استخدام الدمى لتجربة الانتقال إلى مكان جديد، ويجب عليهم استخدام استراتيجيات المواجهة، على سبيل المثال، يمكن للحصان الذي يشعر بالخوف من المكان الجديد أن يحاول التحدث مع معلمته بدلا من البكاء.

  • التحدث إلى الطفل

يجب التحدث مع طفلك عن الانتقال إلى مكان جديد بشكل إيجابي وتهدئته بشأن هذا التغيير الجديد، حيث يحتاج الأطفال الصغار إلى الشعور بأن والديهم يتفهمون مشاعرهم ويرعونهم، ويؤمنون بأن ما يشعرون به صحيح.

  • زيارة المدرسة 

حاولي زيارة روضة طفلك في فصل الصيف في أسرع وقت ممكن، وإذا كانت الروضة تقدم أيامًا للزيارة، فحاولي جاهدة جلب طفلك. وإذا كانت روضة طفلك توفر جدولاً يوميًا للأنشطة في وقت مبكر، فتحدثي معه عنه.

  • إلتقاط صورا لروضة الأطفال الجديدة

ينبغي التقاط بعض الصور للروضة والفصل الدراسي والمعلم الجديد، إذا أمكن، وعرضها على طفلك يوميا .

  • لعب الأدوار 

يُعد لعب الأدوار، مثل اللعب الدرامي، مهمًا جدًا لمساعدة الأطفال في سن ما قبل الروضة على تعلُّم كيفية قبول التغيير وكيفية تبني أدوار جديدة.

أخبريه عن مشاعرك عندما يذهب إلى الحضانة

حاولي أن تخبري طفلك عن مشاعرك عندما يذهب إلى روضة الأطفال، وما الذي جعلك تشعرين بالتحسن وكيف تطور الأمر للأفضل بعد ذلك.

  • اخباره عن تجارب أشقاءه 

استفسري من إخوتك أو أقاربك الذين لديهم أطفال عن تجربتهم السابقة في رياض الأطفال وكيف تأقلموا مع البيئة الجديدة بسرعة.

  • حاولي تهدئة طفلك 

ذكّري طفلك بين الحين والآخر أنه  “لا بأس أن تخاف” لكن ستشعر بتحسن كل يوم وأنت هناك، حيث يشعر الكثير من الأطفال مثلما تشعر تمامًا ” فقد يكون من المفضل محاولة التخلص من خوف الطفل فبعد كل شيء أنت تعلم أنه سيكون على ما يرام) فبدلاً من ذلك، حاولي الاعتراف بأن خوف طفلك حقيقي ومناسب جداً مع تقديم الطمأنينة.

ما هو المتوقع في اليوم الأول وكيف تتصرفين

من المؤكد أن الشعور باليوم الأول في الحضانة يعتبر واحدًا من أصعب المشاعر العاطفية التي يشعر بهالأم، إذ تدرك أن طفلها سيبكي لأنه يحتاج إليها وهي لا تستطيع الوصول إليه.

عند دخول طفلك للفصل في اليوم الأول، حاولي أن تقدمي المعلم له بشكل هادئ عدة مرات، ثم اسمحي للمعلم ببدء تكوين علاقة جيدة مع طفلك، وعندما توافقين على المعلم لطفلك، سيشعر الطفل بالسعادة والأمان في رعايته.

إذا تشبث طفلك بك أو رفض المشاركة في الفصل، فلا تهتم بذلك. فقد يزعجه ذلك أكثر ويجعل الأمور أسوأ. بدلاً من ذلك، قلي وداعًا لطفلك دائمًا وانصرفي على الفور دون التسلل.

على الرغم من أن الخروج بدون وداع قد يبدو مغريًا، إلا أنه سيجعل الطفل يشعر بالإهمال، وفي المقابل، يمكن أن يؤدي الوداع الطويل إلى تعزيز إحساس الطفل بأن مرحلة ما قبل المدرسة مكانًا سيئًا.

يمكن أن يجعل روتين الوداع المنظم والمتوقع عملية المغادرة أسهل، حيث يلوح البعض من الآباء خارج نافذة الفصل أو يودعون بوجه مضحك، بينما يصافح البعض الآخر بشكل خاص قبل الفراق.

والجدير بالذكر، أنه يمكن للأشياء الانتقالية مثل صورة عائلية أو دمية خاصة أو بطانية مفضلة، أن تساعد أيضا في تهدئة الطفل، ويجب أيضا أن تأخذ في الاعتبار أن معظم الأطفال يشعرون بالحنين للمنزل بعد مغادرة والديهم.

سواء كان طفلك متحمسًا أو مترددًا في الذهاب إلى المدرسة التمهيدية، يجب عليك التأكد من وجود موظف في المدرسة جاهز للمساعدة في نقله عند وصولك. قد يقفز بعض الأطفال مباشرةً مع زملائهم في الفصل، في حين أن البعض الآخر قد يرغب في الحصول على بعض الاهتمام الخاص من مقدم الرعاية قبل الانضمام إلى المجموعة.

إضافة إلى ذلك أن العديد من دور الحضانة تبدأ بطقوس يومية، مثل وقت الحلقة (عندما يتحدث المعلمون والأطفال عما فعلوه في اليوم السابق والأنشطة المقبلة لهذا اليوم) فيميل الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة إلى الاستجابة لهذا النوع من القدرة على التنبؤ ، وسيساعد إتباع الروتين في تسهيل الانتقال من المنزل إلى المدرسة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى