علاج التفاح لبعض اضطرابات الجهاز الهضمي
على الرغم من أن عبارة `تفاحة في اليوم تجعل الطبيب بعيدا` تبدو أكثر جاذبية من `تفاحة في اليوم تبقي الإمساك بعيدا` ، إلا أن الجملة الثانية صحيحة تماما. فالإمساك يحدث لعدد من الأسباب، ولكن محتوى الألياف في التفاح يمكن أن يخفف من هذه الحالة المعوية، التي تعتبر من أكثر مشاكل الجهاز الهضمي إزعاجا، كما تساعد الألياف على جعل حركة الأمعاء سلسة ومنتظمة .
الإمساك ” الأسباب والأعراض “
يعرف الإمساك بأنه عدم القدرة على التخلص من البراز في الأمعاء ثلاثة مرات في الأسبوع على الأقل، ويمكن أن تؤدي العديد من العوامل لحدوث الإمساك، بما في ذلك نقص الألياف في النظام الغذائي الخاص بك، وعدم كفاية النشاط البدني، والجفاف، والظروف الطبية مثل متلازمة القولون العصبي، وعندما تعاني من الإمساك، ستجد صعوبة في حركة الأمعاء وتمرير البراز بحيث تصبح عملية الإخراج صعبة للغاية، كما ستبذل جهد لأكثر من 10 دقائق تنتهي بعدم القدرة على إخراج البراز من الأمعاء .
هل يمكن للتفاح أن يوفر الراحة والعلاج في هذه الحالة؟
استهلاك الألياف بنسبة كافية هو وسيلة بسيطة للتخفيف من الإمساك، والتفاح مثالي جدا في هذه الحالة، حيث أنه يحتوى على كمية عالية من الألياف، وتشير الأبحاث إلى أنه يجب أن يستهلك البالغون حوالي 30 غراما من الألياف الغذائية الكلية يوميا، ويمكن أن تساعدك واحدة أو اثنتان من ثمرة التفاح يوميا، بتحقيق هذا الهدف بصورة سريعة، ودائما يفضل أكل التفاح دون تقشير، حيث أن قشرة التفاح تحمل كمية كبيرة من الألياف، فتفاحة قطرها 3 بوصة تحتوي على 4.4 غرام من الألياف عندما تكون غير مقشرة، ولكن تقشير التفاحة يقلل من محتوى الألياف فيها ليصل إلى 2.1 غرام فقط .
الألياف القابلة والغير قابلة للذوبان لها أدوار مختلفة
يتكون التفاح من ألياف قابلة للذوبان وألياف غير قابلة للذوبان، وكلاهما يلعب دورا في تخفيف الإمساك وتعزيز الحركة السليمة للأمعاء. يحتوي التفاح على حوالي 64% من الألياف غير القابلة للذوبان و 36% من الألياف القابلة للذوبان. تساعد الألياف القابلة للذوبان على تماسك المادة الهلامية في الجسم وتسهم في الهضم البطيء. بالمقابل، تقوم الألياف غير القابلة للذوبان بزيادة حجم البراز لتسهيل حركته عبر الجهاز الهضمي .
طرق أخرى للمساعدة في حالات الإمساك
تناول التفاح قد لا يخفف على الفور من مشكلة الإمساك، ولكن يمكنك تحسين الوضع من خلال اتخاذ خطوات أخرى سهلة، تأكد من أن جسمك يكون رطب بشكل دائم، ويتحقق ذلك عن طريق شرب عدة أكواب من الماء يوميا، والقيام بشكل منتظم بعدد من التمارين الرياضية، مثل المشي، وهناك نصيحة لتجنب حالات الإمساك في المستقبل، وهي أن تذهب للتغوط فورا عندما يكون لديك الرغبة، ولا تتكاسل لأن هذا يؤدي لحدوث الإمساك .
علاج التفاح لمشكلة الارتجاع المريئي
مرض الارتجاع المريئي، المعروف اختصارا بـ ” GERD “، والمعروف أيضا باسم الارتداد الحامض، هو مشكلة شائعة تؤثر على 10 إلى 20 في المئة من السكان في الولايات المتحدة، وسببه هو حدوث اختلال وظيفي في العضلة العاصرة المريئية السفلى ” LES “، والتي تسمح ل حمض المعدة وجزيئات الطعام الأخرى بالعودة مرة أخرى إلى المريء بعد البلع .
يمكن أن تختلف الأعراض من حرقة خفيفة في الصدر بعد الأكل، إلى إعادة جزيئات الطعام بشدة في المريء والفم. وقد يساعد تغيير نمط الحياة وتناول وجبات صغيرة الكثير من الأشخاص على تقليل أعراض إعادة جزيئات الطعام. وتشير بعض الدراسات إلى أن التفاح، نظرا لكونه مادة قلوية، يمكن أن يساعد في تقليل حموضة المعدة وبالتالي علاج مشكلة إعادة جزيئات الطعام .
كيف يساعد تناول التفاح في علاج هذا المرض؟
يتحول التفاح إلى طعام قلوي في الجسم، ويعتقد بعض الأشخاص أن تناول التفاح يعادل محتويات المعدة الحمضية، مما يساعد في تخفيف مشكلة الارتداد المريئي. وعلى الرغم من عدم وجود دلائل قوية تدعم هذا الادعاء، إلا أن العديد من الأشخاص الذين استخدموا التفاح بهذا الغرض أكدوا تأثيره الإيجابي على تخفيف أعراض هذا المرض .