جلسات الجاكوزي تعالج تكيس المبايض والالتهابات
وفقًا لبحث جديد، يمكن للنساء البدينات المصابات بمتلازمة تكيس المبايض (PCOS) تحسين صحتهن من خلال علاج ممتع بشكل خاص يتضمن جلسات في حوض ساخن “الجاكوزي”، حيث يقلل هذا العلاج من الالتهاب ويحسن مقاومة الأنسولين .
جلسات الجاكوزي تعالج تكيس المبايض والالتهابات
وفقا لبحث جديد فإن النساء البدينات المصابات بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات ( PCOS ) قد يتمكنن من تحسين نظرتهن الصحية، من خلال شكل علاجي ممتع بشكل خاص يتمثل في جلسات ” الجاكوزي “، حيث وجد البحث أن الاسترخاء في حوض ساخن عدة مرات في الأسبوع لمدة شهرين، يؤدي إلى تحسين تدابير صحة القلب والأوعية الدموية، ويؤدي لحدوث تغيرات مفيدة في الأنسجة الدهنية، وغيرها من التحسينات التي تشير إلى انخفاض خطر الإصابة بالسكري أو غيرها من الاضطرابات الأيضية .
متلازمة تكيس المبايض
إن متلازمة تكيس المبايض ( PCOS ) التي تصيب امرأة من كل 10 نساء في سن الإنجاب، عبارة عن اضطراب في الغدد يتسم غالبا بدورات حيض غير طبيعية، ومستويات عالية من هرمون التستوستيرون، تعمل على تشكيل كيس على المبيضين، وهذه المتلازمة مرتبطة بالعقم مع زيادة خطر السمنة ومرض السكري، وهي النتائج التي يعتقد أنها ترتبط بالالتهاب والخلل في الأنسجة الدهنية .
تصريحات القائمين على الدراسة
أدلى بريت رومانو، مرشح الدكتوراه في قسم علم وظائف الأعضاء البشرية في جامعة أوريغون، بتصريح يفيد بأن نتائج الدراسة التي أجريت تشير إلى أن التعرض المتكرر للحرارة يعمل على تقليل بعض الالتهابات في الدهون، والتي قد تؤدي إلى ضعف الصحة الأيضية في هذه الفئة من السكان، وبالإضافة إلى ذلك، لاحظنا تحسنا في النتائج الوظيفية المتعلقة بمقاومة الأنسولين، وهذا يعني أنه يمكن استخدام الجاكوزي بشكل منتظم في علاج الأشخاص الذين يواجهون خطر الإصابة بالأمراض الأيضية، مثل داء السكري من النوع الثاني .
قدم إيلي بحثه في اجتماع الجمعية الأمريكية لعلم الفسيولوجيا في اجتماع الأحياء التجريبية 2018 الذي عقد في سان دييغو في الفترة من 21 إلى 25 أبريل، وقد أضاف هذا البحث دليلا جديدا إلى مجموعة متزايدة من الأدلة على الفوائد الصحية للمعالجة الحرارية. وتعتبر هذه الدراسة الأولى التي تفحص تأثيرات المعالجة الحرارية على النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض، والأولى التي تدرس التغيرات في الأنسجة الدهنية قبل وبعد المعالجة الحرارية .
ما قام به الباحثون
في هذه الدراسة، خضعت ست نساء بدينات ومصابات بمتلازمة تكيس المبايض لخمس ساعات في حوض ساخن من ثلاثة إلى أربع مرات في الأسبوع لمدة شهرين تقريبا. قام الباحثون بتحليل عينات من الأنسجة الدهنية التي تم جمعها في بداية ونهاية الدراسة، واختبروا حساسية الأنسولين في أربع نساء. وفي نهاية الشهرين، أظهرت النساء انخفاضا في مستوى جلوكوز الصيام خلال اختبار تحمل الجلوكوز الفموي (مما يشير إلى انخفاض خطر الإصابة بالسكري)، وانخفاضا في ضغط الدم ومعدل ضربات القلب (مما يشير إلى انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب)، وتحسنا في تدابير صحة القلب والتمثيل الغذائي الأخرى .
من المثير للاهتمام أن بعض المشاركات أفادت بأنها تعاني من دورة شهرية منتظمة أثناء الدراسة، مما يشير إلى أن الحرارة يمكن أن تساعد في تخفيف بعض العمليات الفسيولوجية الأساسية لمتلازمة تكيس المبايض. ويتوقع الباحثون أن الجلوس في حوض الاستحمام الساخن يمكن أن يحقق بعض الفوائد المشابهة للتمارين الهوائية، حيث يزيد كلاهما من درجة حرارة الجسم، وهذا يعزز تدفق الدم إلى الجلد كآلية تحفيزية .
تحليلات الباحثون
قال إيلي : ” نرى أنماط تدفق الدم في الاشخاص في حوض الاستحمام الساخن الذي يشبه ما نراه في الاشياء أثناء التمارين الهوائية، لذلك فان هذا التغير في تدفق الدم قد يكون له فائدة مماثلة لممارسة الرياضة على صحة الاوعية الدموية “، بالإضافة إلى ذلك يؤدي تعرض الجسم للحرارة إلى زيادة البروتينات المعروفة باسم بروتينات صدمة الحرارة، والتي تشارك في الحد من الالتهابات، وإصلاح مستقبلات ا لأنسولين التالفة وتحسين بنية الأوعية الدموية ووظيفتها .
ووجد الباحثون أن مستويات بعض بروتينات الصدمة الحرارية زادت في الأنسجة الدهنية بعد المعالجة الحرارية، مشيرة إلى أن هذه البروتينات يمكن أن تلعب دورا في تقليل الالتهاب وحساسية الأنسولين المحسنة التي تمت ملاحظتها في النساء، وفي حين أن الباحثين رأوا بعض التحسينات بعد الشهر الأول من استخدام الحوض الساخن ” الجاكوزي “، فإن معظم التحسينات استغرقت شهرين كاملين .