اسباب وعلاج تكيسات المبايض
أصبحت تكيسات المبايض مرضًا شائعًا يصيب النساء والفتيات في مختلف الأعمار، ويمكن أن يتحول إلى حالة خطيرة أو سرطانية، ولكن كيف ومتى؟؟
ماهي تكيسات المبايض ؟
الكيس المبيضي هو جيب مملوء بالسائل يتشكل في المبيض في الجهاز التناسلي للمرأة.
ماهي وظيفة المبايض ؟
إنتاج هرمونات متخصصة مثل الاستروجين والبروجسترون
الإباضة هي عملية تحرير البويضات اللازمة للإنجاب أو التكاثر
تُعد الهرمونات التي تفرزها المبيضان ضرورية لتنظيم دورة الإباضة، كما أنها تُعد مسؤولة عن تحضير بطانة الرحم لاستقبال البيضة المخصبة وإتمام الحمل.
قبل تحرر البيضة، يتشكل كيس صغير على المبيض، والكيس هو جيب مملوء بالسائل.
بعد تحرير البيضة، تهبط إلى الرحم عبر قناة فالوب أو البوق حيث يمكن أن يتم تلقيحها. وعادةً، يختفي الكيس الذي تكوَّن على المبيضبعد تحرير البيضة.
في حال عدم حدوث تلقيح للبيضة، يتم طرحها مع بطانة الرحم خارج الجسم خلال فترة الدورة الشهرية، وتتكرر هذه الدورة كل 28 يومًا طوال فترة نشاط المبيضين.
انواع تكيسات المبايض :
الأكياس الجلدية. في هذه الأكياس التي تحدث في المبيض تستطيع الخلايا أن تصنع الشعر والأسنان وغير ذلك من النسج التي تصبح جزءاً من الكيس المبيضي المتشكل. يمكن أن تصبح هذه الأكياس كبيرة الحجم وأن تسبب الألم.
الأورام البطانية الرحمية. تتشكل هذه الأكياس عند النساء المصابات بمرض يدعى “انتباذ بطانة الرحم”، حيث ينمو نسيج شبيه ببطانة الرحم خارج الرحم. ويمكن أن يلتصق هذا النسيج بالمبيض وينمو. يمكن أن تكون هذه الأكياس مؤلمة أثناء الجماع وأثناء الدورة الشهرية.
الأورام الغدية الكيسية. في هذه الحالة تتشكل الأكياس من خلايا على السطح الخارجي للمبيض. وتكون عادة مليئة بسائل مائي أو بهلام سميك لزج. ويمكن أن تتضخم هذه الأكياس وأن تسبب الألم.
المبيض المتعدد الأكياس. في هذه الحالة، تنضج البيضات داخل الجريبات أو الجيوب، لكن الجيب لا ينفتح لتحرير البيضة. وتتكرر الدورة، وتواصل الجريبات نموها داخل المبيض فتتشكل أكياس مبيضية. في هذه الحالة يلاحظ على المريضة زيادة في نمو شعر الجسم.
اعراض تكيسات المبايض :
الألم الحاد عند اقتراب موعد الدورة الشهرية
الشعور بالغثيان والتقيؤ
ألمٌ حادٌّ في منطقةِ البطنِ وأسفلَ الظهرِ
الآم عند التبول
الآم عند المماراسات الجنسية
اسباب تكيسات المبايض :
– الوراثة
تتضمن بعض النساء عادات غذائية معينة
– ضعف نظام المناعة
– مقاومةالجسم للانسولين
– التلوث البيئي
تشمل السموم التي يمكن للجسم امتصاصها منالقناة الهضمية
– السمنة
الوقاية من تكيسات المبايض :
لا يمكن الوقاية من تكيسات المبايض، ولكن يمكن العمل على تخفيفها أو إخفائها من خلال ممارسة الرياضة أو تناول أطعمة محددة
ينبغي تناول الخضار النيئة وتجنب تلك التي تحتوي على الكثير من النشويات.
– التخفيف من استهلاك منتجات الألبان
ينصح بتناول الأطعمة الطازجة وتجنب الأطعمة المصنعة والمعلبة والمحفوظة
– تناول السمك
– شرب الماء وعصير الفاكهة الطبيعي
– ممارسة الرياضة وخاصة المشي بانتظام
– تجنبي الاطعمة المبهرة
– تجنبي تناول منتجات الصويا
علاج تكيسات المبايض :
يمكن تناول أقراص منع الحمل التي تؤخذ عن طريق الفم للنساء اللاتي يعانين من تكرار تشكل الأكياس الوظيفية. تعمل هذه الأقراص على تعطيل وظيفة المبيض، مما يمنع تشكل المزيد من الأكياس.
قد يكون من الضروري إزالة الأكياس الكبيرة والأكياس التي تسبب أعراضًا خطيرة أو الأكياس التي تظهر بعد سن اليأس، وذلك للتخلص من الأعراض وللتأكد من أن هذه الأكياس غير سرطانية.
يمكن إزالة الأكياس عن طريق تنظير البطن أو عن طريق عملية جراحية فتح البطن.
دراسات عن تكيسات المبايض :
الجلوكفاج والكلوميد هما أدوية تستخدم لعلاج تكيس المبايض
أفاد الدكتور مايكل اميرسون دراسة حديثة في مجلة التطورات الحديثة لأمراض النساء والولادة، والتي تشير إلى أن فقدان الوزن واستخدام مستحضر الجلوكوفاج (الذي يخفض مستوى السكر في الدم) ومستحضر الكلوميد (الذي يحفز عملية التبويض) يمكن أن يساعد على التخلص من أعراض هذا المرض وزيادة فرص الحمل.
ويقدر بأن حوالي 50% من النساء في سن الانجاب من اللواتي يعانين من تكيسات المبيض تكون لديهن سمنة وتكون زيادة الوزن موجودة في الجزء العلوي من الجسم وتكون هناك اضطرابات في الدورة الشهرية حيث يحدث قلة في الدورة الشهرية أو حتى اختفاء الدورة الشهرية لعدة اشهر وذلك نتيجة لعدم حدوث التبويض المزمن.
تصاحب هذه التغيرات أحيانا زيادة في شعر الجسم، ولكن لا تظهر هذه الزيادة في جميع الحالات. ويرجع السبب لزيادة الهرمون الذكري الحر في الدم، وقد تكون زيادة الشعر في الجسم أمرا طبيعيا ناتجا عن الوراثة، وقد تظهر اضطرابات في هرمونات المبيض، خاصة هرمون (lh) الذي قد يتضاعف في حالات تكيس المبيض. ولكن لا يعني أن مستوى الهرمون طبيعيا فإنه لا يوجد تكيسات في المبيض.
عند حدوث مثل هذه الحالات، يكون هرمون FSH طبيعيًا دائمًا، في حين يكون هرمون الحليب في المستوى العلوي من الحدود الطبيعية. وإذا كان الهرمون مرتفعًا فوق المستوى الطبيعي، فيجب البحث عن السبب الذي يؤدي إلى زيادة هرمون الحليب وإعادة الفحص، وربما يتطلب ذلك إجراء فحص للغدة النخامية.
ان أهم اكتشاف تم خلال 15 سنة الماضية بالنسبة لهذا المرض وجود مقاومة هرمون الانسولين ويقصد بذلك نقص قدرة الانسولين لادخال الجلوكوز للخلايا وبالتالي تتضاعف كمية الأنسولين في الجسم وهذا ربما يودي في المستقبل لحدوث مرض السكري النوع الثاني. ولذلك فان استخدام الجلوكوفاجيساعد في ادخال السكر الى الخلية وبالتالي يساعد على تناقص الانسولين في الدورة الدموية للمعدلات الطبيعية وبالتالي يساعد على تحفيز التبويض. وتلعب حبوب منع الحمل في معالجة زيادة الشعر وتنظيم الدورة الشهرية حيث تقوم اولا بتخفيض هرمونات الغدة النخامية وبالتالي نقص الهرمونات التي تفرز من المبيضين.
يتناقص هرمون التستوستيرون الذكري في دم المرأة، مما يؤدي إلى تقليل حدة حب الشباب في الوجه وتساقط الشعر في الأماكن غير الطبيعية. ولكن يستغرق هذا التأثير وقتًا طويلًا حتى يظهر تأثير نقص الشعر.
ويوجد مستحضر آخر لعلاج زيادة الشعر بالجسم وهو (الالداكتون اوسبيرونولاكتون) وهو مدر للبول وقد وجد بأنه يقلل من انتاج الهرمون الذكري التستوسترون من الغدة الكظرية والمبيض ويقلل من استجابة الأنسجة لتأثير التستوسترون، وقد يستخدم الالداكتون مع حبوب منع الحمل ويعطي تأثيرا أفضل في حالة زيادة شعر الجسم. ويجب التأكد من سلامة بطانة الرحم من التغيرات التي قد تحدث نتيجة لارتفاع الهرمون الأنثوي الاستروجين الذي ربما يؤدي إلى حدوث تضخم في بطانة الرحم.
تم تسجيل حالات سرطان في بطانة الرحم لدى سيدات في العقدين الثاني والثالث من العمر، ولذلك يجب أخذ عينات من بطانة الرحم إذا كانت المريضة تعاني من اضطرابات في الدورة الشهرية. تلعب حبوب منع الحمل دورا إيجابيا في الحفاظ على بطانة الرحم من التغيرات الخطرة، بالإضافة إلى هرمون البروجسترون الذي يمنع تغيرات البطانة. فيما يتعلق بعلاج حالات تأخر الحمل، يلعب علاج الكلوميد دورا مهما في تحريض التبويض، ويقدر أن حوالي 85٪ من السيدات المصابات بتكيس المبايض يستجيبن للكلوميد ويحدث الحمل لحوالي 60-70٪ منهن بعد أربعة أو خمسة دورات علاجية. في حالة عدم نجاح العلاج بالكلوميد، يجب استخدام الحقن المنشطة مثل المونوجون والجونال والبيريجون، ويجب مراقبة برنامج العلاج بدقة خوفا من حدوث تهيج في المبيضين. وقد يتطلب الأمر في بعض الحالات إجراء عملية أطفال الأنابيب.
يمكن إجراء عملية الكي للمبيض باستخدام الليزر أو التيار الكهربائي لإنشاء فتحات في المبيضين، مما يؤدي إلى تقليل إنتاج الهرمون الذكري التستوستيرون من المبيض، ولكن لا يزال غير معروف إلى متى يستمر هذا التأثير بعد العملية.
العلاقة بين تكيسات المبايض وزيادة الوزن
الدراسات بينت وجود علاقة قوية ما بين حالة تكيس المبيض، وزيادة الوزن، وهذا ما أوضحه دكتور أحمد بهاء الدين استشارى جراحة السمنة قائلا تكيس المبايض خاصية جينية لا يمكن التخلص منها لا تمنع الحمل ولكن تقلل فرصته حيث إن � من المريضات يعانين بشكل دائم من سهولة زيادة الوزن، مما يزيد من خطر السمنة ويصعب فقدان الوزن.
عادة ما يتركز تراكم الدهون في منطقة البطن ثم الأرداف والكتف لدى النساء، مما يجعل تراكم الدهون في منطقة الكرش أكثر خطورة على الصحة.
يترافق تكوين الكيس على المبيض مع زيادة إفراز هرمون الأندروجين من قبل المبيض، والذي يشبه هرمون التستستيرون الذكري، ويؤدي هذا الهرمون إلى زيادة ترسب الدهون في الجسم، وخاصة في منطقة البطن (الكرش).
أهم علاج لتكيس المبايض فى الحرص على النقاط التالية:
تجنب السمنة وفقدان الوزن الزائد، وهذا يؤدي إلى انخفاض تراكم الدهون في منطقة البطن، وانخفاض في نسبة الهرمونات التي تفرزها هذه الدهون، وانخفاض في نسبة التستوستيرون الحر أيضًا، مما يسبب توازنًا في هرمونات المرأة ودورتها الشهرية.
تزيد جراحات السمنة من احتمالية حدوث الحمل للسيدات اللاتي يعانين من تكيس المبايض بنسبة 4 مرات بعد فقدان الوزن الزائد.
ينبغي الإشارة إلى أن السمنة هي سبب لتأخر الحمل، فإن السمنة تشكل خطرا كبيرا على النساء. فزيادة الوزن ليست ضررا فقط على المظهر الخارجي، بل تؤثر السمنة على إفراز هرمون يؤثر على الغدة النخامية وتسبب تكيس المبيض وانسداد الأنابيب داخل الرحم، ويمكن أن يؤدي الانسداد إلى العقم في بعض الأحيان. لذلك، يجب على المرأة التي تعاني من السمنة التخلص منها لتسهيل الحمل، ويجب عليها خسارة الوزن الزائد.
العلاج بالأعشاب فعال للتخلص من تكيسات المبايض
أُجرِيَتْ مؤخرًا العديد من الدراسات في الجامعات والمراكز الصحية في الصين بناءً على نظرية علاجية تقسّم فترة الدورة الشهرية إلى أربعة أقسام
يتم تحفيز إنتاج الجريبات بشكل مباشر بعد حدوث الحيض (في حالة حدوثه)، وفي حالة تكيس المبايض، تكون هذه المرحلة قصيرة جدًا بسبب تراجع قيم هرمون FSH عن المستوى الطبيعي. ويجب الإنتباه إلى هذه النقطة عند تلقي العلاج بالطب الصيني.
تشجيع الاباضة – هذه الفترة هي المسئوله عن حدوث الاباضة والانتقال من الفترة “الباردة” من الدورة الى الفترة “الساخنة”، لانه بعد الاباضة ترتفع درجة حرارة الجسم بنحو نصف درجة. في هذه الفترة يجب ان يطرى نسيج الجريب وتصبح بطانة الرحم مناسبة اكثر لمرور الخلايا المنوية واستيعاب البويضة الملقحة.
يتم تشجيع نمو الجسم الأصفر الذي يتم فيه حفظ البويضة حتى موعد الاباضة، ويسمى الجريب الذي يحتوي البويضة فيه بالجسم الأصفر. يسمح تشجيع نمو الجسم الأصفر بإفراز الهرمونات الضرورية للاستيعاب الجيد للحمل في جدران الرحم.
تحفيز إنتاج الدم أثناء فترة الحيض، تمثل هذه الفترة مرحلة انتقالية في العودة من الفترة الساخنة للدورة إلى الباردة من Yang إلى Yin، وذلك لإنتاج بطانة الرحم الجديدة والدورة الشهرية الجديدة إذا لم ينجح استيعاب الحمل. وتعتبر هذه الفترة مهمة جدًا كأساس للدورة المقبلة.
في إحدى الدراسات، تم فحص فعالية علاج كيس المبيض باستخدام الأعشاب الطبية الصينية، بتركيبة مكونة من أربع تركيبات مختلفة، حيث تم استخدام كل تركيبة لمدة أسبوع تقريبًا، وشملت الدراسة 133 امرأة مصابة بتكيس المبايض.
بعد سلسلة من العلاجات، حدث التبويض لدى ١١٠ نساء، وحدث الحمل لنحو ٥٠٪ من النساء اللاتي عانين من العقم وتلقين العلاج.
أظهرت هذه الدراسة نتيجة مهمة أخرى، وهي أن العلاج (بإضافة مركب إضافي إلى خلطة الأعشاب الطبية) ساهم في تحسين حالة النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض اللواتي يعانين من انتفاخ وحساسية الثديين ومستويات عالية من هرمون البرولاكتين.
يستخدم علاج متلازمة تكيس المبايض مزيجًا من الأعشاب الطبية المصممة بشكل فردي للمريضة وفقًا لتشخيص الطبيب المعالج، ويستخدم علاج الوخز بالإبر الصينية بشكل مكمل لعلاج تكيس المبايض بالأعشاب الطبية.