الوقاية من فقر الدم عند الاطفال

ما هو فقر الدم بسبب نقص الحديد :
فقر الدم يعني وجود عدد أقل من خلايا الدم الحمراء أو أصغر من المعتاد ، الحديد هو جزء أساسي من الهيموغلوبين ، الذي هو جزء من خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين من الرئتين إلى بقية الجسم ، يمكن للأطفال الاصابة بأنيميا نقص الحديد عندما لا يكون هناك ما يكفي من الحديد في نظامهم الغذائي إلى جعل كمية طبيعية من الهيموغلوبين في الدم لديهم
يحدث فقر الدم بسبب نقص الحديد بسبب مشكلة التغذية الأكثر شيوعا عند الأطفال الرضع والأطفال الصغار. يحتاج الجسم إلى كمية معينة من الحديد لإنتاج الهيموجلوبين في الدم، والذي يحمل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم عبر الدورة الدموية. يعتبر الحديد أيضا مهما للعضلات لمساعدتها في استخدام الأكسجين بكفاءة أكبر. عند حدوث نقص الحديد، يمكن أن يتطور فقر الدم بسبب نقص الحديد ،

لماذ نقلق من فقر الدم بسبب نقص الحديد :
نقص الحديد والذي يؤدي إلى فقر الدم يمكن أن يسبب التعب وتأخير التطور الطبيعي ومشاكل عقلية وسلوكية للرضع والأطفال الصغار، ويمكن أن تستمر هذه المشاكل لفترة طويلة حتى بعد العلاج لإصلاح فقر الدم، لذلك من الأهمية بمكان الوقاية من فقر الدم الناجم عن نقص الحديد للحفاظ على صحة الأطفال .

خطوات الوقاية من فقر الدم :
يمكن رفع عدد خلايا الدم الحمراء بشرب قليل من العسل يوميا في ماء دافئ، ومع ذلك، يجب تجنب إعطاء الأطفال العسل قبل عمر سنة .

2. يجب تجنب إعطاء حليب البقر للأطفال دون سنة واحدة، حيث لا يحتوي حليب البقر على الحديد الكافي لدعم نمو الرضيع بشكل طبيعي. يجب إعطاء الأطفال الرضع الذين يتلقون الرضاعة الطبيعية الحبوب المدعمة بالحديد أو الأطعمة الأخرى الغنية بالحديد مرة أو مرتين في اليوم، وذلك للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 إلى 6 أشهر، لضمان الحصول على الحديد الكافي خلال هذه الفترة الحرجة. بالنسبة للأطفال الرضع الذين يتلقون الرضاعة الصناعية، يجب إعطاؤهم اللبن المدعم بالحديد خلال السنة الأولى .

ينبغي تقديم الأطعمة الغنية بالحديد للأطفال بعد السنة الأولى، وذلك لتشجيع كمية الحديد اللازمة وتنمية العادات الغذائية الصحية، وتشمل الخيارات الجيدة اللحوم والأسماك والدجاج ومنتجات الحبوب والخضار الداكنة والفاصوليا بجميع أنواعها كمصادر جيدة للحديد .

4. زيادة استهلاك طفلك من الأطعمة التي تحتوي على فيتامين  C، هذه المغذيات الهامة تساعد الجسم على امتصاص الحديد بشكل أكثر كفاءة ، وخصوصا عندما تؤكل الحديد وفيتامين C في نفس الوجبة ، الفواكه والخضروات هي مصدر ممتاز للفيتامين C ، وخاصة الحمضيات ، التوت ، والفلفل ، والقرنبيط وبراعم بروكسل .
ينبغي الحد من كمية حليب البقر التي يشربها الطفل يوميًا إلى ما لا يزيد عن 24 أوقية (680 جرام) للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات، حيث إن كمية كبيرة من الحليب يمكن أن تعوق امتصاص الجسم للحديد وتملئ المعدة، ولذلك لا يوجد مجال لمزيد من الأطعمة الغنية بالحديد .

يجب إجراء اختبار نقص الحديد للأطفال الصغار الذين هم في خطر لنقص الحديد في الزيادات العادية. تنص التوصيات المشتركة على إجراء الاختبار في الشهور التاسعة والثانية عشرة من العمر، ويمكن أيضًا إجراء الاختبار في الشهور الثامنة عشرة والرابعة والعشرين .

7. يمكنك منع فقر الدم بعوز الحديد من خلال جعل الخيارات الغذائية الحكيمة لأطفالك ، الحصول على الحديد من الغذاء اليومي الخاص بك هو أفضل من تناول مكملات الحديد ، والتي تتسبب في بعض الأحيان ألم في البطن والإمساك ، وهنا بعض الطرق لضمان ما يكفي من الحديد هناك في النظام الغذائي لعائلتك
يمكن أن تساعد الجمع بين الأطعمة بحكمة على استخدام الجسم للحديد بشكل أفضل، عن طريق تناول الأغذية الغنية بفيتامين ج بجانب مصدر جيد للحديد. وفيما يلي بعض الأمثلة على ذلك:
معكرونة مع اللحم وصلصة الطماطم
اللحوم والبطاطا
فاهيتا الدجاج مع البروكولي والفلفل الحلو ، و الطماطم (البندورة)
هامبرغر وسلطة الكرنب
الفاكهة والحبوب المدعمة بالحديد والزبيب
الفاكهة الطازجة مع الزبيب

تناول عصير الخوخ كمشروب عادي، لأن هذا العصير هو واحد من العصائر القليلة التي تحتوي على نسبة عالية من الحديد (3 مليغرامات من الحديد في كل كوب). وعملية صنع عصير الخوخ المجفف تحتفظ بالمزيد من المواد الغذائية والفواكه الأصلية بالمقارنة مع تصنيع عصير الفواكه الأخرى .

دراسات وابحاث :
أظهرت الدراسات الأمريكية أن الأطفال الرضع الذين يشربون حليب البقر في السنة الأولى من حياتهم يزداد خطر إصابتهم بفقر الدم بسبب نقص الحديد، ويعتبر حليب البقر السبب الغذائي الأكثر شيوعا لنقص الحديد في الرضع. والرضع الذين لا يتناولون الأطعمة الغنية بالحديد، مثل الحبوب المدعمة بالحديد، أو الذين لا يتلقون مكملات حديدية بعد الشهر الرابع من العمر، يتعرضون للخطر. ومن المهم فحص الأطفال الرضع المعرضين لخطر نقص الحديد وإجراء فحوصات الدم بين سن 9-12 شهرا، وكذلك فحص الأطفال الصغار بعد ستة أشهر وحتى 24 شهرا