شركات عالميةمال واعمال

الفرق بين شركة مساهمة وشركة محدودة المسؤولية

تعد إدارة الأعمال أو البزنس اللغة السائدة في الوقت الحالي، ولذلك يسعى العديد من الأشخاص إلى إنشاء عملهم الخاص أو شركتهم الخاصة. وفي هذا السياق، نتحدث عن مفهوم الشركة وأفضل الأنواع التي يمكن الاختيار من بينها، حيث تتوفر شركتين رئيسيتين: شركات تعتمد على الأفراد والثقة المتبادلة بينهم، وشركات تعتمد على المال. وفي هذه المقالة، سنذكر أهم اثنين من هذه الأنواع وهما الشركات المحدودة المسؤولية والشركات المساهمة، ولكن قبل ذلك، دعونا نتعرف على مفهوم الشركة بشكل عام 

تعريف الشركة  

الشركة هي اتفاقية بين شخصين أو أكثر، حيث يلتزمون بالمشاركة بحصة من المال أو العمل لإقامة مشروع يهدف إلى تحقيق الربح، ويتقاسمون الأرباح أو الخسائر التي تنشأ في النهاية 

وعقد الشركة : مثل أي عقد آخر، يجب أن يتوافر في عقد البيع والشراء الأربعة أركان الأساسية لصحته، وهي: الأهلية والرضا والسبب والمحل 

ينقسم الشركات إلى ثلاثة أنواع وهي: الشركات الشخصية، وشركات الأموال، والشركات المختلطة. فالشركات ذات المسؤولية المحدودة تنتمي للشركات الشخصية، بينما تنتمي الشركات المساهمة إلى شركات الأموال، وستكون هذه هي الموضوعية التي سنشرحها في هذه المقالة ونقارن بين هاتين الشركتين 

الشركات المساهمة  

تعرف شركات المساهمة : تختلف شركات الأموال عن شركات الأشخاص القائمة على الثقة المتبادلة بين الشركاء؛ حيث يتم التركيز بشكل أساسي على المبالغ المشاركة من قبل الشركاء، وإذا انسحب أو مات أو أعلن إفلاسه أحد الشركاء فإن هذا يؤدي في معظم الأحيان إلى حل الشركة

لا تعتمد شركات الأموال التي تنتمي إليها الشركات المساهمة على الأشخاص بشكل مباشر، بل تعتمد على الأسهم التي تمتلكها، ففي حالة وفاة مالك الأسهم، تنتقل هذه الأسهم إلى الورثة أو إلى من يشتريها، وهي لا تعتمد على الأشخاص بشكل مباشر كما ذكرنا، بل تعتمد على نسبة الأموال التي تمثلها هذه الأسهم 

رأس مال هذه الشركات عبارة عن أسهم يتم تقسيمها إلى أسهم بأحجام صغيرة حتى تحصل على فرصة للانتشار على نطاق واسع، وتطرح هذه الأسهم في الأسواق المالية لتتم تداولها بين الأشخاص.  

خصائص شركات المساهمة  

– كما ذكرنا سابقاً، فإن الاعتبار الوحيد لهذه الشركات المالية التي تنتمي إليها شركات المساهمة هو الاعتبار المالي 
– تختلف الشركات المساهمة عن الشركات الشخصية في عدم النظر إلى الاعتبارات الشخصية والعلاقات الشخصية أو الثقة، ولا يؤثر شخص الشريك بشكل مباشر على الشركة 
نظرًا لأنها لا تعتمد على شخصية الشريك، فإن وفاته أو إفلاسه لا يؤثر على وضعها 
لا يحدد عدد محدد من الشركاء في شركات المساهمة، ومن الممكن أن تكون مملوكة بشكل عام 
-تحدد حصة كل شخص من الشركاء من حيث المسؤولية والمهام، بمقدار الأسهم التي لديه أو بما ساهم به من رأس المال في الشركة. 
-لديها هدف واحد وهو الربح المالي.  

 الإدارة في شركات المساهمة  

تتمثل الإدارة في شركات المساهمة في مجلس إدارة تابع للرقابة والإشراف من الجمعية العامة للمساهمين، تنعقد هذه الجمعية كل عام مرة واحدة، لتقوم بمناقشة الوضع المالي للشركة وسياسات مجلس الإدارة، والرقابة على الحسابات، حتى يحددوا أوجه التقصير إن اكتشفوا تقصيراً ليقوموا بمعالجته هو والمشكلات السلبية التي تحدث في الشركة، ومن اختصاصاتهم أيضاً انتخاب أعضاء مجلس الإدارة أو إقصاء بعض الأعضاء، ولهم الاختصاص على التصديق على الأرباح والميزانية.  

تأسيس شركات المساهمة  

يجب ألا يقل عدد المؤسسين، سواء كانوا طبيعيين أو اعتباريين، عن ثلاثة أشخاص، وتحدد لجنة تابعة للجهاز الاستثماري قيمة الحصة العينية التي لا تتجاوز 75% من القيمة 

الشركات ذات المسئولية المحدودة  

إنها شركة شخصية، حيث تتمحور غالبا حول أفراد عائلة واحدة أو أصدقاء وعلاقات أخرى تستند إلى الثقة بين الشركاء.  

خصائص الشركات ذات المسئولية المحدودة  

نظرًا لأن الثقة هي المرجعية التي تبني عليها هذه الشركة، فإن إهدار هذه الثقة يعني تدمير الشركة 
تتمثل مهام هذه الشركة في حالة وفاة أحد الشركاء أو إعلان الإفلاس والحجز على ممتلكاته 
يجب ألا يتجاوز عدد الشركاء في هذه الشركة 50 شريكًا 
غرضهلا يكون بالضرورة الربح المادي 
تنتقل حصة الشريك إلى ملكية الورثة بعد وفاة الشريك 
يتحمل الشريك الالتزامات والخسائر التي تترتب على الشركة، بناءً على حصته في رأس المال 
في حالة زيادة الشركاء عن عشرة شركاء، يتم تشكيل مجلس رقابة مؤلف من ثلاثة أعضاء.  

الإدارة في شركات المسؤولية المحدودة  

يحدد الشركاء مدير إدارة الشركة، سواء في نفس عقد الشركة أو في عقد منفصل، ويتم تحديد مدة معينة له، ومن الممكن أن يتولى أحد الشركاء هذه المسؤولية، وفي حالة عدم قيام الشركاء بذلك، فإن الجمعية العمومية تتحمل مسؤولية تعيينه وإعفائه أيضا.  

تأسيس الشركات ذات المسئولية المحدودة  

يجب أن لا يقل عدد الشركاء عن شخصين ولا يتجاوز خمسين شريكًا.
– يقيم الخبير الحصة العملية ويجب أن لا تقل عن 25%.  

وفي النهاية، بعد أن قمنا بالتفريق بين الشركتين وتحديد الاختلافات الكبيرة بينهما، سيكون القرار النهائي لك إذا كنت تفضل أن تكون الشركة مبنية على الثقة بينك وبين الشركاء، أو أن تعتبر الأمور المالية وحصة كل شريك العامل الوحيد.  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى