غسيل الأموال” هو جريمة اقتصادية تهدف إلى تحويل الأموال المحرمة إلى أموال شرعية، ويمكن استخدامها للحصول على الأموال أو إدارتها أو الاستثمار فيها أو نقلها أو التلاعب بها أو تحويلها. وهناك دول عديدة في العالم تشهد نسبا كبيرة من جرائم غسيل الأموال، بما في ذلك دول عربية. وسيتم ترتيب هذه الدول في هذه الدراسة.
تداعيات غسيل الأموال
من الممكن ان تأخذ عملية غسيل الموال كما ذكرنا عدد كبير من الاشكال المختلفة، مثلا من الممكن ان تكون على هيئة زراعة او تصنيع النباتات المخدرة، او حتى تصدير واستيراد تلك المواد المخدرة والاتجار فيها، توجد أيضا على هيئة اختطاف لعدد كبير من وسائل النقل، واحتجاز عدد كبير من الاشخاص.
تتواجد بشكل كبير أيضا عمليات النصب الكبيرة وخيانة الأمانة، والغش والتدليس، وحتى الفساد والدعارة. ومن الممكن أن تأخذ أشكالا خطيرة أخرى، مثل تهريب الآثار وتجارتها، أو القيام بأعمال تهدد أمن وسلامة البلاد من الداخل والخارج. وتتواجد أيضا على شكل رشوة واختلاس المال العام والغدر، وعدد كبير من الجرائم الأخرى التي تنشأ بسبب عمليات غسيل الأموال.
ما هي مراحل غسيل الأموال
غسيل الأموال يتكون عادةً من ثلاث مراحل هامة.
مرحلة الإيداع
في ذلك المرحلة الذي يتم فيها توظيف أو استبدال، يتخلص الشخص من كمية كبيرة جدا من الأموال غير الشرعية المعروفة باسم الأموال القذرة، وعادة ما يتم ذلك بأشكال مختلفة، سواء عن طريق إيداعها في بنك أو مؤسسة مالية كبيرة، أو عن طريق تحويل تلك الأموال إلى العملات الأجنبية الأكثر قيمة، أو بشراء سيارات فارهة أو عقارات أو يخوت ثمينة وغيرها من الأشياء التي يمكن بيعها والتصرف فيها لاحقا.
كما ان مرحلة الإيداع تعتبر من أصعب المراحل خاصة على القائمين على عمليات غسيل الأموال الكبيرة، فهي من الممكن ان تكون عرضة للاكتشاف في أي وقت، فهي عادة ما تكون متضمنة كميات كبيرة جدا من المال السائل، ومن الممكن ان يتم التعرف بكل سهولة على الشخص الذي قم بإيداع تلك الأموال بسهولة ومعرفة علقته بمصدر تلك الأموال.
مرحلة التمويه
تمثل هذه المرحلة مرحلة التعتيم والتجميع، وتبدأ عادة بدخول الأموال إلى القنوات المصرفية الشرعية. ومن هنا يقوم غاسل الأموال باتخاذ الخطوات التالية، والتي تتضمن فصل أموال غير شرعية عن مصادرها، وذلك من خلال سلسلة معقدة من العمليات المصرفية. وعادة ما تتبع نفس النمط المستخدم في العمليات المصرفية الشرعية، والهدف من هذه المرحلة هو جعل عملية تتبع الأموال غير الشرعية صعبة للغاية.
عادة، يتم نقل جزء من المال من بنك إلى بنك آخر، ويتم إجراء عدة عمليات تحويل إلكترونية للأموال، وهذه العمليات المتتابعة تسبب التعقيدات، نظرا لأن البنوك تلتزم بقواعد صارمة للغاية في سرية عمليات الإيداع التي تحدث بين الدول، وهذه المراكز المصرفية الآمنة تسهل العملية بفضل وسائل النقل العديدة المتاحة لديها مثل الطائرات والسفن، وكذلك يسهل تأسيس الشركات.
مرحلة الاندماج
تعتبر هذه المرحلة النهائية في عملية غسيل الأموال، وبالتالي يجب أن تضف الطابع الشرعي لها. تسمى هذه المرحلة مرحلة التجفيف، حيث يمكنك دمج الأموال المغسولة في مشروعات اقتصادية كبيرة وأيضا في النظام المصرفي، حتى تظهر في النهاية كمكتسب طبيعي أو عائد لصفقة عادية.
ترتيب دول في غسيل الموال
تعتبر عملية غسيل الأموال من الأمور الشائعة في دول العالم، وتشير التقارير إلى أن جمهورية إيران تحتل المرتبة الأولى في العالم من حيث عدد حالات غسيل الأموال وفقًا لتقرير صادر عن معهد بازل في عام 2017م.
ترتيب الدول العربية في غسيل الأموال
1_ لبنان في المركز 27 عالميا.
2_ السودان في المركز 29 عالميا.
3_ اليمن في المركز 37 عالميا.
4_ المغرب في المركز 57 عالميا.
5_ تونس في المركز 59 عالميا.
6_ الامارات في المركز 72 عالميا.
7_ البحرين في المركز 81 عالميا.
8_ مصر في المركز 87 عالميا.
9_ الكويت في المركز 90 عالميا.
10_ السعودية في المركز 93 عالميا.
11_ قطر في المركز 107 عالميا.
12_ الأردن في المركز 111 عالميا.