انواع الشركات المساهمة

الشركة المساهمة هي شكل من أشكال المؤسسات التي يكون ملكيتها كاملة للمساهمين، وتكون المسؤولية عن أعمالها وديونها على الشركة نفسها وليس على العمال أو حملة الأسهم، وتعد هذه الشركة أكثر تعقيدا من أنواع الشركات الأخرى بسبب الهيكلة القانونية والمتطلبات الضريبية، وتتميز بأنها ذات مسؤولية محدودة ويمكن الحصول على الأموال منها بسهولة نظرا لتخضعها لمعاملات ضريبية خاصة بالشركات، وتعتبر التكلفة العالية والمتطلبات الضريبية المعقدة من بين مساوئها، وتحتاج إلى الكثير من الأوراق التي تستهلك الكثير من الوقت.

مميزات الشركات المساهمة

الشركة المساهمة هي نوع من الشركات حيث يتم تقسيم رأس المال إلى أسهم متساوية قابلة للتداول التجاري، وتكون مسؤولية الشركاء محصورة بحصصهم في رأس المال، وتتميز شركة المساهمة بعدة خصائص ومزايا تميزها عن الشركات الأخرى، وتتضمن ميزات الشركة المساهمة عدة نقاط مهمة

رأس المال

يتميز رأس المال بأنه مبلغ كبير يسمح للشركة بالمشاركة في مشاريع اقتصادية بناءة، ويخضع هذا المبلغ للقوانين المحلية، حيث يتم تحديده في بعض الدول مثل السعودية بمبلغ لا يقل عن مليوني ريال. يعد رأس المال الضمان الوحيد لدائني الشركة، ويتم تقسيمه إلى أسهم قيمتها متساوية وقابلة للتداول في الأسواق المالية، وتكون الأسهم الخاصة بالشركة صغيرة الحجم، وهذا يساعد على تعزيز انتشار هذا النوع من الأعمال بين الشركات.

المسؤولية المحدودة

تتعلق هذه القاعدة بصلاحيات المساهم المحدود جدا، حيث تتحمل شركات الأموال مسؤولية تغطية الديون بمقدار رأس المال، ويكون الشريك المساهم غير تاجر، ولا يؤثر موته أو إفلاسه على وضع الشركة، ولا يؤدي ذلك إلى إفلاس المساهم.

مسميات الشركة المساهمة

لا يحق لاسم الشركة المساهمة أن يشمل اسم شخص طبيعي كاختيار اسم أحد المؤسسين للشركة، إلا في حالة براءة اختراع تسجل باسم المؤسسة التجارية التي تختار اسما لها. وفي هذه الحالة، يمكن للشركة استخدام اسم المؤسس كاسم لبراءة الاختراع، أو اختيار اسم مشتق من مجال العمل.

ويجب على الشركات في تلك الحالة القيام بعدد من الخطوات النظامية منذ بدء العمل على شركة مساهمة، حيث يتم تحديد هدف الشركة منذ تأسيسها لأنه يترتب على هذا تحديد نسب أسهم المشاركين والأرباح والعوائد وغيره من التقسيمات، وتقوم الشركة أيضًا بوضع القوانين التي تضمن للأفراد سلامة أموالهم في الشركات المساهمة، وبالإضافة إلى ذلك فأن الشركة يمكن أن تساهم جهات خارجية في أسهم الشركة كالجمعيات العامة، وجهات داخلية كمجلس إدارة الشركة.

خصائص شركات المساهمة القانونية

الشركة المساهمة هي شركة مالية، ويتم بناؤها بناء على النظر في الجانب المالي وليس الشخصي، والقاعدة الأساسية لها هي أنها تتألف من عدد كبير من المساهمين الذين لا يعرفون بعضهم البعض، وخاصة في حالة طرح أسهم الشركة للاكتتاب العام، ولا ينتهي وجود الشركة بوفاة المساهم أو إفلاسه، ويتألف رأس المال من أسهم متساوية القيمة وغير قابلة للتجزئة، وتختلف عن حصص الشركاء في الشركات الشخصية، حيث أن الأسهم قابلة للتداول دون الحاجة لموافقة باقي الشركاء، وفي حالة وجود أي نص في النظام الأساسي للشركة يحظر عملية تداول الأسهم بشكل كلي، يعتبر ذلك باطلا.

يُطلق على المستند الكتابي الذي يتضمن اتفاق الشركاء المؤسسين العقد الابتدائي والنظام الأساسي للشركة، ويتسم هذا المستند في جانب كبير من بنوده بالطابع اللائحي، حيث يصدر العقد والنظام الأساسي طبقًا لنموذج صادر من الوزير المختص، ويتضمن العقد والنظام عدد من البنود الإلزامية التي لا يجوز للشركاء الاتفاق على مخالفتها.

تأسيس شركة المساهمة

يتطلب تأسيس شركات المساهمة القيام بعدة إجراءات مختلفة من قبل المؤسسين، وتكون مسؤولية هؤلاء المؤسسين ذات طابع تضامني في مرحلة التأسيس، حيث تشمل إجراءات التأسيس إعداد العقد الأولي ونظام الشركة وتقديم طلبات التأسيس للجهات المختلفة، بالإضافة إلى إصدار شهادة بنكية تثبت سداد رأس المال أو الجزء المقرر قانونا، بالإضافة إلى استدعاء الجمعية التأسيسية وغيرها من الإجراءات.

أنواع شركات المساهمة

– “تنقسم شركات المساهمة إلى شركات مساهمة عامة وشركات مساهمة خاصة، ويمكن توضيح الفرق بينهما على النحو التالي:

الشركات المساهمة الخاصة هي شركات مملوكة من قبل أفراد يشتركون فيها بالغالب من نفس العائلة أو المعارف أو حتى الأصدقاء. تتميز هذه الشركات بصفة الاعتبارية للشريك في الشركة، حيث يعد ممثلا مباشرا لها ويتحدث نيابة عنها ويقوم بالأعمال التجارية والصفقات وكل شيء بالشركة باسمها. تكون مسؤولية الشركاء المتضامنين غير محدودة، وأي خسارة تحدث في الشركة نتيجة عملية تجارية أو تصفية أو توزيع الأرباح والخسائر تطال الشركة نفسها، وليس فقط حصة كل شريك من الاحتياطات والأرباح المحتجزة.

وليس فقط هم أصحاب الشركات الموصى بهم هم من يقدمون المال فقط ليكونوا شركاء في أموالهم الشخصية المنقولة وغير المنقولة، بل يتحملون الخسائر التي تغطي نصيبهم من الأرباح فقط، بسبب المسؤوليات المحدودة لديهم في الشركة، والاعتبار في هذا النوع من الشركات هو رأس المال، حيث يحق لأصحاب الشركات الموصى بهم الاطلاع على حسابات وسجلات الشركة ومعرفة العمليات التي يقوم بها الشركاء في الشركة.

تعتبر الشركة المساهمة العامة شركة غير هلالية، حيث تتأسس هذه الشركة من قبل مجموعة من الأفراد الذين يمتلكون حصة في الشركة ويسمون بالمؤسسين، وتختلف النسب القانونية التي تمتلكها المؤسسين من بلد إلى آخر، وتمثل هذه الحصص المساهمة الأساسية في تأسيس الشركة وتسجيلها في السجل التجاري.