تعليم

السلوك الصحيح والخاطئ في المدرسة

هناك العديد من السلوكيات الصحيحة والسلوكيات الخاطئة التي يقوم بها جميع التلاميذ في المدارس، ويجب تعلمها لتقويم السلوكيات الخاطئة التي يقوم بها العديد من الطلاب في المدارس. ويجب العمل على تقويم السلوكيات الخاطئة عند الأطفال بشكل عام، حيث يكون السلوك والأسلوب فطرة من الله سبحانه وتعالى للإنسان.

الإنسان الذي يحدد ما إذا كان سلوكه صحيحًا أو خاطئًا، ويأتي ذلك من اكتسابه للسلوكيات من الآخرين، والسلوك الخاطئ هو عندما يتصرف الفرد بطريقة غير لائقة وغير ملائمة في التعامل مع الآخرين.

السلوك السليم للتلاميذ في المدرسة

السلوك السليم يتمثل في تصرف الإنسان بأسلوب يتميز بالاحترام تجاه الآخرين، ويتميز بالأخلاق الحميدة، ويتحلى باللباقة والاحترام، ويحبه المعلمون في المدرسة وجميع الناس بشكل عام. وكما قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فإن الكلمة الطيبة هي صدقة، والسلوك السليم هو الكلمة الطيبة التي يجب على الجميع اتباعها مع بعضهم البعض، وهي واحدة من السلوكيات المميزة التي يعلم بها الطلاب في المدارس، ويجب أن يكون المعلم قدوة للطلاب في تعليمهم السلوكيات الصحيحة التي تجعلهم يتفوقون.

كذلك، يتعامل الطالب ذو السلوك الحسن بإحترام مع جميع المعلمين والكبار، ويتعاون مع الآخرين ويساعدهم ويقف بجانبهم في الأزمات. ولا يقتصر السلوك الخاطئ والصحيح على الطلاب فقط، بل ينطبق على المعلمين أيضا. إذا كانت هناك سلوكيات خاطئة أو سيئة من الطلاب، فلا ينبغي معاقبتهم بالضرب نهائيا، وذلك لأن ذلك يزيد من تعنتهم وسوء سلوكهم. ولذلك، ينبغي على المعلمين تجاهل هذه السلوكيات السيئة من الطلاب، حتى لا يعيدوا تكرارها.

لعلاج هذا السلوك، يجب على المعلمين فهم عقول الطلاب الخاصة بشكل كامل. ومن الأخطاء التي يرتكبها المعلمون هي تعليم الطلاب أن هذا السلوك غير صحيح ومنعهم من الأشياء التي يحبونها، وهذا يؤدي إلى عناد الطالب. بدلا من ذلك، ينبغي أن يخبر المعلم الطالب أنه مطرود من الفصل إذا قام بالسلوك الغير صحيح، ولكن إذا قام بالسلوك الصحيح سيتم مكافأته وتحفيزه بأشياء مميزة. هذا يساعد في تنمية جيل متوازن ويؤثر بشكل كبير على الأهالي والمجتمع بشكل عام. المجتمع بحاجة دائما إلى السير على نهج السلوك السليم لتقدمه، وذلك لتطوير جميع أبنائه الطلاب الذين هم جيل المستقبل وسواعد الوطن التي تساهم في تقدمه.

السلوك الخاطئ للتلاميذ في المدرسة

سلوك المعلمين الخاطئ يتمثل في وجود العديد منهم الذين يتبعون بعض الأساليب والسلوكيات الخاطئة التي تسيء للطلاب في المدارس، ومن هذه الأساليب السيئة العديد من الأشكال مثل الضرب والطرد من الفصل واستدعاء ولي الأمر وتوبيخ الطلاب أمام زملائهم في الفصل وغيرها، ولذا يجب على جميع المعلمين اتباع سلوكيات صحيحة مع الطلاب، لأن المعلمين هم الأشخاص الذين يؤثرون على تصرفات الطلاب ويعلمونهم الأشياء الصحيحة والخاطئة.

وكذلك، يوجد سلوك خاطئ لدى بعض الطلاب في المدارس ويعود ذلك إلى التربية والتأثير البيئي الذي ينشأ ويعيش فيه الطالب. ومن الجدير بالذكر أن المدارس ليست مجرد مكان للتعليم، بل هي مكان تعليمي وتربوي حيث يلعب المعلمون والمعلمات دور الآباء والأمهات، وعندما يقوم الطلاب بفعل سلوكيات خاطئة يجب على المعلمين توجيههم وتوضيح لهم أن هذا السلوك غير سليم ولا يتماشى مع تعاليم الدين، وأن الله يحب الطلاب الذين يتصفون بالسلوك الحسن والصحيح، وهذا يجعل الطلاب يحبون الله ويقدرونه أكثر، وتساعد المدارس على تحسين سلوك الطفل، ولكن يجب على المعلمين أن يتعاملوا بحكمة ورشد عندما يتعلق الأمر برد فعلهم على سلوك الطفل، مثل الضرب.

وهذا ما يكرهه الأطفال في المدرسة، وسيكونون أكثر عنادا في اتباع السلوكيات الخاطئة. والسلوك الخاطئ يظهر في جميع جوانب المجتمع، مثل رمي النفايات في الشوارع. هذا يعتبر سلوكا خاطئا لأن الوطن يعد بيتا كبيرا لجميع المواطنين، ويجب تصحيح السلوكيات الخاطئة لدى الطلاب في المدارس. فهذه الأمور تساعد في غرس القيم الحسنة في الطلاب، مثل الرقي والأخلاق الحميدة والتواضع ومساعدة الآخرين والمحبة والسلام، وتكون هذه الصفات المميزة جزءا من شخصيتهم بشكل دائم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى