وسائل السلامة في المدارس
تطورت عملية التطوير في النظام التعليمي لتشمل جوانب مهمة لم يتم التفكير فيها من قبل، ومن بين هذه الجوانب التي تم تطويرها يأتي التقييم الذاتي للمدرسة، الذي يعتمد على مجموعة من البيانات والمؤشرات، ومن بين هذه المؤشرات الصحة المدرسية التي تعتبر أداة هامة. يتيح هذا المؤشر لمديري المدارس تحديد نقاط القوة والضعف داخل وخارج المدرسة، بالإضافة إلى تحديد الفرص المتاحة والتهديدات. يساهم ذلك في وضع سياسات وخطط وبرامج للسلامة المدرسية، التي تهدف بشكل رئيسي إلى تحسين سلامة الطلاب وتوفير فرصة المشاركة للمجتمع المدرسي بما في ذلك المعلمين والطلاب والعاملين. يشمل ذلك المشاركة المجتمعية للآباء وقادة المجتمع المحلي ورجال الأعمال ورجال المال لتحسين الخدمات المدرسية المتعلقة بسلامة الطلاب.
مفهوم الأمن والسلامة
يشير مفهوم الأمن والسلامة بشكل عام إلى مجموعة من الإجراءات التي يتم تنفيذها بهدف توفير الحماية للأفراد والممتلكات العامة وأيضا ممتلكاتهم الخاصة، ويعرف هذا المفهوم بأنه الوضع الذي يجد فيه الفرد نفسه في حالة دفاع عند تعرضه للخطر، وعادة ما يلجأ الفرد إلى الدفاع أو الهروب لحماية سلامته الشخصية من المواقف الخطيرة، وتعد الحاجة إلى الأمن والسلامة من الاحتياجات الأساسية الفطرية لجميع الكائنات الحية للبقاء على قيد الحياة.
متطلبات السلامة المدرسية
هناك العديد من متطلبات السلامة المدرسية التي تتعلق بالطالب، وأخرى تتعلق بالمبنى المدرسي وتوفير تجهيزات السلامة فيه. ونظرا لأهمية هذه المتطلبات وخطورة تجاهلها أو التقصير في تحقيقها، يجب التعامل معها وتحقيقها بعناية واهتمام من قبل جميع الأطراف المعنية بالعملية التعليمية، بما في ذلك المؤسسات التي توفر هذه المتطلبات. ويجب على إدارة أي مدرسة اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان تحقيق مقومات السلامة في المدارس، والتي تشمل ما يلي:
1 – نشر ثقافة الأمن والسلامة.
يتضمن ذلك التقدير المستمر والتوقع لحدوث المخاطرات وتحديد مصادرها، وتقييمها، والتأكد المستمر من اتخاذ التدابير والإجراءات الضرورية والمناسبة لحجم ومصدر هذه المخاطر، بالإضافة إلى إجراء المراجعات الدورية لتلك التدابير.
3- وضع خطة سلامة متكاملة.
يتم تعيين مسؤول عن السلامة في المدرسة، وتشكيل فريق عمل له، وتكليفه بمهام واضحة ومحددة.
مصادر المخاطر في المدرسة
1 – مخاطر ذاتية، تحدث بسبب تصرف الطلاب، ومنها: الخلافات، الإهمال، الخطأ المتعمد، وعدم الالتزام بإجراءات السلامة في المدرسة.
تحدث المخاطر الصحية نتيجة الإهمال والاخلال بشروط السلامة أو بسبب البيئة المحيطة، وتتمثل في العدوى بسبب الإهمال في النظافة الشخصية، أو بسبب وجود بائعين جائلين في محيط المدرسة.
تتوقع حدوث مخاطر الحريق نتيجة الإهمال في شروط السلامة وعدم توفر احتياطات مكافحة الحريق أو عدم تجهيز المدرسة بأدوات مكافحة الحريق.
تتمثل المخاطر الكهربائية في الأضرار التي يمكن أن تحدث نتيجة الإهمال في عدم إجراء الصيانة والكشف الدوري عن الوصلات الكهربائية.
وسائل السلامة في المدارس
ضرورة توفير معدات السلامة تأتي عند وقوع خطر، وتستخدم في تقديم الإسعافات الأولية وإطفاء الحرائق المحدودة ومنع تطورها وانتشارها.
يجب توفير أدوات إطفاء الحريق مثل الطفايات ومصادر المياه القوية وخراطيم المياه وجرادل الرمال في المدرسة بأعداد تناسب حجمها، ويشترط وضعها في أماكن معروفة وظاهرة للجميع.
توفير حقيبة إسعافات أولية في جميع أدوار المبنى المدرسي، وفي مواقع قريبة من الأماكن التي يحتمل حدوث الإصابة فيها، مثل الفناء، المعامل، الملاعب، حجرات النشاط.
توجد لافتات ولوحات إرشادية وتوعوية في المدرسة، تحتوي على شروط وإرشادات السلامة، وتوضع في مواقع مختلفة، وخاصة في الأماكن التي يتجمع فيها الطلاب بكثافة مثل الأدوار والفناء والمعامل.
توفير سلالم ومنافذ للهروب في حالة حدوث مخاطر.
يتم تعليق لوحات إرشادية تحتوي على رسوم توضيحية لإجراءات السلامة، بالإضافة إلى شرح مبسط لطريقة استخدام مطفأة الحريق والإسعافات الأولية.