اعراض الحرارة الداخلية
الحرارة الداخلية هي ارتفاع درجة حرارة الجسم عن الحد الطبيعي، حيث إن أي ارتفاع فوق 37 درجة مئوية يعتبر حرارة داخلية. ويجب العلم بأن ارتفاع درجة الحرارة ليس مرضا في حد ذاته، وإنما هو علامة على إصابة الجسم بمشكلة صحية تحتاج للعناية. فيحاول الجسم رفع درجة الحرارة كنوع من المقاومة لمنع انتشار الضرر لباقي أجزاء الجسم.
أعراض الحرارة الداخلية
يحاول الجسم باستمرار التكيف مع الظروف المحيطة به، حيث تتغير درجة حرارة الجسم وفقا لحالته. عند ممارسة الرياضة أو بذل الجهد، ترتفع درجة حرارة الجسم، وعند النوم أو الاسترخاء، تنخفض درجة حرارة الجسم. ومع ذلك، عندما يحدث ارتفاع في درجة حرارة الجسم، يظهر بعض الأعراض التي تشير إلى وجود مرض، بما في ذلك:
تزداد سرعة ضربات قلب الشخص المصاب بارتفاع في درجة الحرارة.
يشعر المريض المصاب بالإصابة بالإعياء الشديد، حيث يشعر بالدوار والضعف وأحيانًا الإغماء.
قد يؤدي فقدان الشخص للتركيز إلى عدم قدرته على القيام بأعماله اليومية.
يشعر الشخص بصداع شديد وألم قوي في الرأس.
يتعرق الشخص المصاب بارتفاع في الحرارة الداخلية أكثر من المعتاد، وقد يكون عرضة للإصابة بالجفاف.
– يشعر بحموضة شديدة و ألام في المعدة.
قد يعاني الأطفال الذين يعانون من ارتفاع في درجة الحرارة من التشنجات، وخاصة في الفئة العمرية من 6 أشهر إلى 5 سنوات.
– يشعر بحرقان شديد في العين.
– قد يصاب بطفح جلدي، كما قد يظهر بعض الدمامل لديه.
– يشعر بحرقان في الأطراف.
قد يترافق ظهور الأعراض الأخرى مثل السعال والألم في الحلق.
أسباب الإصابة بالحمى الداخلية
هناك عدة أسباب تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم، بمن فيها:
– التعرض لعدوى فيروسية أو بكتيرية، مما يتسبب في تنشيط الجهاز المناعي والذي يعمل على رفع درجة حرارة الجسم من أجل محاربة العدوى ومنع إنتشارها، وهذا السبب هو الأكثر إنتشارا في حالات إرتفاع درجة الحرارة.
تؤثر المشاكل والالتهابات التي تصيب الكبد على درجة حرارة الجسم، وترفع درجتها عن المعدل الطبيعي.
يمكن أن يتسبب التعرض لأشعة الشمس لفترة طويلة في الإصابة بالحمى الشديدة وارتفاع درجة حرارة الجسم فوق المعدل الطبيعي.
يمكن أن يؤدي التعرض للملوثات لفترات طويلة، مثل التعرض لغبار السليكا لفترة طويلة، إلى حدوث بعض المشاكل في الرئة والتي قد تؤدي في بعض الأحيان إلى الإصابة بأورام في الرئة، وبالتالي يمكن أن يرتفع معدل حرارة الجسم.
الأفراد الذين يعانون من فرط نشاط في الغدة الدرقية، حيث تلعب الغدة الدرقية دورا في عملية الأيض، وبالتالي عندما تزيد عملية الأيض، يرتفع درجة حرارة الجسم.
تشمل بعض الحالات المرضية التي تسبب ارتفاعًا في درجة الحرارة مثل النقرس والتهاب المفاصل ومرض الذئبة والتهابات الجلدية.
– الإصابة بالحمى القرمزية.
– الإصابة بأمراض المناعة الذاتية.
يعتبر الإصابة بمرض الروماتيز من الأمراض التي تسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم.
علاج الحرارة الداخلية
يجب الاستشارة بالطبيب لعلاج الحرارة الداخلية، لأن الارتفاع في درجة الحرارة ليس مرضا بذاته، ولكنه عرض لأعراض مرض آخر، ويجب تحديد أسباب الارتفاع وعلاجها من الأساس، ويمكن للطبيب وصف أدوية خافضة للحرارة ومضادات حيوية لمقاومة العدوى البكتيرية أو مضادات للفيروسات في حالة كانت العدوى فيروسية.
نصائح عند الإصابة بالحرارة الداخلية
يوجد عدة نصائح لخفض درجة الحرارة في المنزل منها:
يجب على المريض أن يأخذ قسطًا كافيًا من الراحة والاسترخاء، ويتجنب المجهود الشديد حتى ينخفض مستوى حرارته، حيث إن الحرارة تزيد مع الإجهاد.
يجب شرب كميات كافية من السوائل لتخفيض درجة الحرارة وتعويض السوائل التي يفقدها الجسم، ولتجنب الجفاف.
يجب على المريض الابتعاد عن التيارات الهوائية وتجنب البقاء في أماكن ذات درجات حرارة عالية أو منخفضة.
– كمادات الماء البارد وسيلة جيدة لخفض درجة الحرارة.
يجب متابعة التغير في درجة الحرارة بشكل مستمر وملاحظة مدى انخفاضها أو ارتفاعها، وإذا لم تنخفض درجة الحرارة يجب اللجوء إلى الطبيب فورًا.
يمكن اللجوء إلى بعض الأعشاب لعلاج الالتهابات التي تتسبب في ارتفاع درجة الحرارة، مثل الشاي المحضر من الميرمية والبابونج.
في حالة حدوث أي تشنجات للطفل، يجب اللجوء فورًا إلى الطبيب لتلقي العناية الطبية اللازمة.
يجب تجنب استخدام الملابس والأغطية الزائدة حتى في حالة شعور المريض بالبرد، لكي ينخفض الحرارة في الجسم.
يجب تناول أطعمة صحية وغنية بالفيتامينات والمعادن اللازمة لتقوية الجهاز المناعي وزيادة مقاومته للأمراض، مع زيادة تناول الفواكه التي تحتوي على فيتامين سي مثل البرتقال والجوافة.
يجب اتباع تعليمات الطبيب وتناول الدواء بالجرعات الموصوفة دون زيادتها أو تقليلها.