اصل كلمة اسطنبول

اسطنبول هي أكبر مدينة في تركيا وعاصمتها السابقة، وقد تم إعادة بناء المدينة في موقع بيزنطة القديمة على يد الإمبراطور قسطنطين الأول في القرن الرابع، وتم تغيير اسم القسطنطينية على يد قسطنطين الذي جعلها عاصمة الإمبراطورية البيزنطية.

إن مدينة اسطنبول في تركيا تتمتع بتاريخ طويل، وعندما يتم ذكر اسمها فإن الصورة الفورية في ذهننا تكون لعظمة الإمبراطورية العثمانية، وبالفعل تحتوي هذه المدينة على العديد من المواقع التراثية للإمبراطورية العثمانية. وتوضح هذه المواقع التاريخية كيف كان الأتراك العثمانيون أقوياء في زمن الخلفاء، حيث اخترقوا الأراضي الأوروبية ورفعوا راية الإسلام.

أصل كلمة اسطنبول

قرر محمد الفاتح بعد تحرير القسطنطينية تغيير اسم هذه المدينة إلى إسلامبول، والذي يعني مدينة الإسلام. في الواقع، ليست كلمة اسطنبول كما نعرفها الآن، وذكر أن مصدر كلمة اسطنبول يأتي من الغربيين، الذين شعروا بثقل وعدم الارتياح عند سماعهم كلمة الإسلام، فأطلقوا عليها اسم إسطنبول. وإذا أردنا القضاء على اسم القسطنطينية، يمكننا أن نسميها المدينة إسلامبول وليس اسطنبول.

وحتى الآن لا تزال إسطنبول أكبر مدينة (وربما أهم مدينة) في تركيا، على الرغم من أن العاصمة التركية هي أنقرة، ولكنها فريدة حقا ويسعى المئات لزيارتها سنويا لاستكشاف المدينة وتاريخها الفريد والأمور المثيرة التي تجذب الناس. يمكنك أيضا استكشافها عبر الإنترنت وتضمينها في خطة رحلتك السياحية لأنها حقا مدينة تمتاز بالتاريخ والأصالة والسحر والجمال، ويمكن أن تكون مكانا رائعا لشهر العسل الخاص بك وشريك حياتك.

متى تأسست اسطنبول ؟

تأسست المدينة في القرن السابع قبل الميلاد، وفي عام 330 ميلادي، أصبحت عاصمة الإمبراطورية الرومانية لقسطنطين في موقع مستعمرة يونانية قديمة تسمى بيزنطة، ومن ثم أصبحت عاصمة الإمبراطورية الرومانية الشرقية في عام 395 م، وفي عام 1453 م استولت الإمبراطورية العثمانية على القسطنطينية تحت قيادة السلطان محمد الثاني.

نبوءة النبي بفتح القسطنطينية

هذا الحدث التاريخي يؤكد صدق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. لأنه قد قال في وقت ما أن المسلمين سوف يسيطرون على القسطنطينية. في الحديث الذي نقله عبد الله بن عمرو بن العاص قال: ونحن نجلس حول رسول الله صلى الله عليه وسلم ونكتب، سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي المدينتين ستفتح أولا، قسطنطينية أم رومية؟ فأجاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: `سيفتح مدينة هرقل أولا`، وهي تعني قسطنطينية

تحدث رسول الله بهذه الكلمات قبل 850 عامًا من تحرير القسطنطينية، وأعطى بشرى جيدة بأن القوات الغزاة كانت الأفضل فيما بينها وأن القائد كان من أفضل القادة.

محاولات فتح القسطنطينية

يطمح كل بطل إسلامي دائماً ليكون الشخص الذي أشار إليه النبي محمد في حديثه كأفضل قائد وجيشه أفضل جيش يستطيع تحرير القسطنطينية.

منذ وجود النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حاول دعوة هرقل ملك القيصر لاعتناق الإسلام. تلقى خطابا يدعوه للدخول في الإسلام من النبي صلى الله عليه وسلم، وكان مضمونه: `بسم الله الرحمن الرحيم. من محمد عبد الله ورسوله إلى هرقل العظيم، ملك الروم، سلام على من اتبع الهدى، فليسلم تسلم.

أثناء فترة خلافة الخليفة عمر بن الخطاب، تم اختيار خالد بن الوليد ليكون قائدا في مواجهة القوات الرومانية. نجح خالد في تحرير جزء من الأراضي الرومانية والسيطرة على دمشق وفلسطين (القدس). ومع ذلك، لا تزال العاصمة الرومانية الشرقية في ذلك الوقت، وهي القسطنطينية، بعيدة المنال.

السلطان صلاح الدين الأيوبي، بطل الإسلام الذي استعاد القدس من يد الرومان، لا يزال غير قادر على تحرير القسطنطينية، على الرغم من هزيمته لهجوم جيش مشترك من أوروبا بقيادة ريتشارد، المعروف بلقب قلب الأسد في حروب الصليبيين.

من  هو فاتح القسطنطينية ؟

ويظهر التاريخ أن الشخص الذي دعا إليه النبي في الحديث هو السلطان محمد الفاتح، وهي مهمة صعبة جدًا تحرير القسطنطينية، المدينة فريدة من نوعها لأنها تقع على قارتين، آسيا وأوروبا، بالإضافة إلى وجود بعض القلاع القوية فيها.

لكن السلطان محمد الفاتح لم يستسلم أبدا، وأمر الخبراء والمهندسين بصنع مدفع عملاق، مع الرصاص المعدني الصلب، وكان صوته قادرا على ردع شجاعة العدو، ويستطيع إطلاق النار من مسافة بعيدة وتدمير قلعة البوسفور، وكان هذا هو السلاح الأكثر تطورا في ذلك الوقت.

كان غزو القسطنطينية مهمة صعبة وغير عادية، حيث قام محمد الفاتح بالتخطيط والتدبير والدعاء في صلاته لفتح القسطنطينية، وبفضل قوته وشجاعته، استطاع أن يحقق فتح القسطنطينية، ونتيجة لإنجازاته في فتح القسطنطينية، حصل محمد لاحقا على لقب الفاتح. تظهر هذه الكلمة بمظهر مهذب ومتحضر، لأن ما قام به في الأساس لم يكن فتحا أو استعبادا، بل كان تحريرا أدى إلى الإيمان والإسلام.