السلطان محمد الفاتح أهم سلاطين الدولة العثمانية
السلطان الغازي محمد الثاني الفاتح هو أحد أهم سلاطين الدولة العثمانية والسابع الذي تولى حكمها. لقب بأبو الفتوح أو أبو الخيرات، وبعد فتح القسطنطينية أضيف إليه لقب القيصر. امتد حكمه لمدة تقرب من ثلاثين عاما، وكانت هذه الفترة فترة توسع وفتوحات وازدهار للدولة العثمانية .
فتوحات السلطان محمد الفاتح
– كان من أهم الفتوحات التي تمكن منها السلطان محمد الفاتح ، القضاء على الدولة البيزنطية ، التي امتد حكمها قرابة إحدى عشر قرنا من الزمان ، حتى أن بعض المؤرخين يعتبر نهاية الدولة البيزنطية على يده ، مرحلة إنتقالية هامة بين العصور الوسطى و العصور الحديثة .
انتشرت الفتوحات في قارة آسيا، وتم توحيد العديد من الممالك في الأناضول وصولا إلى بلغاريا، ومن أبرز الإنجازات كان دمج الإدارات القسطنطينية في قلب الدولة العثمانية تحت نظام حكم واحد .
هو السلطان العظيم محمد الفاتح، الذي انتصر في حربه ضد المورة بفضل جيشه العظيم، وعندما علم حاكم المورة بقدوم محمد الفاتح، أرسل له بموافقته على دفع الجزية، ووافق عليها محمد الفاتح .
بعد ذلك، اتجه إلى فتح بلاد الصرب، وكان من رأي حاكم الصرب أن الخضوع لحكم المسلمين أفضل من أن يكونوا تحت حكم المجر، وذلك بسبب اختلاف المذهب المسيحي واختلافهم في اتباع البابا .
بعد ذلك، حاول فتح بلغارد، لكنه، بعد فترة طويلة من المحاصرة، فشل في الدخول إليها وفي رفع الحصار عنها .
محاربة الأمير الفلاخ
– بعد أن تمكن السلطان محمد الفاتح من فتح القسطنطينية ، جهز جيش كبير من شأنه مواجهة الأمير الفلاخ ، و قد هم بذلك بغرض معاقبته ، لتعديه على التجار و الأهالي من الدولة العثمانية ، و حين اقترب السلطان محمد الفاتح من الوصول له ، قام الأمير الفلاخ بإرسال وفد له ، عارضا عليه موافقته على دفع الجزية ، و الإقرار بالشروط التي يقوم بوضعها هو فقبل السلطان محمد الفاتح هذا الأمر و عاد بجيوشه مرة ثانية .
في ذلك الوقت، لم يكن هدف الأمير الفلاخ من هذه المعاهدة سوى مساعدته على التمكن من الانضمام إلى حاكم المجر لمحاربة العثمانيين .
بعد ذلك، علم السلطان محمد الفاتح بالاتحاد وأرسل بعض المندوبين للتحقق من الحقيقة، لكن الأمير الفلاخ قبض عليهم وقتلهم بوحشية .
ثم هاجم بلغاريا التي كانت تتبع الدولة العثمانية وأفسدها وقتل العديد من أهلها، وأثر الآلاف منهم، وبعد ذلك أرسل السلطان محمد الفاتح دعوة له لإطلاق سراح الأسرى، وفي هذا الوقت أمر الرسل بتكريمه، ولكنهم لم يستجيبوا لأمره، لذلك أمر بقتلهم بوضع المسامير في رؤوسهم .
بعد وصول هذه الأخبار لمحمد الفاتح، غضب غضبا شديدا وأرسل جيشا ضخما لمواجهته. وصل الجيش إلى مدينة بوخارست، عاصمة الأمير، واستطاع هزيمته وتفريق جنوده، لكنه لم يتمكن من القبض عليه، حيث هرب إلى المجر. وفي هذا الوقت، عزله محمد الفاتح وعين أخاه راؤول مكانه، على أن يتم دفع الجزية وتبقى المدينة كما هي. ويقال أنه حين وصل السلطان الفاتح إلى مدينة بوخارست، كانت مليئة بالخوازيق المعلقة عليها الجثث، التي استطاع أسر أصحابها من بلغاريا .
إن إنجازات السلطان العظيم محمد الفاتح لم تقتصر على فتوحاته فحسب، بل كان من بين أعظم ملوك الدولة العثمانية، وبشكل خاص كان من بين أعظم ملوك المسلمين، حيث شهد حكمه توسعات كبيرة في رقعة الدولة الإسلامية، وكان حاكمًا عادلاً محبوبًا من جميع من حكمهم .