أين توفي صلاح الدين الأيوبي
: “صلاح الدين الأيوبي هو زعيم الجيوش الإسلامية الذي خاض الكثير من المعارك ضد جيوش الصليبيين، وحقق صلاح الدين الأيوبي العديد من الإنجازات والفتوحات، وسنتعرف فيما يلي على بعض المعلومات المتعلقة به، بما في ذلك المكان الذي توفي فيه.
صلاح الدين الأيوبي
يوسف بن الأمير نجم الدين أيوب بن شادي بن مروان بن يعقوب الدويني، المعروف باسم صلاح الدين الأيوبي، ولد في عام 532 هجري، وعاش مع والده، وهو كان من آل زنكي الذين كانوا معروفين بحبهم للجهاد ومحاربة الصليبيين لرفع ونصرة الإسلام.
تعلم صلاح الدين الأيوبي ركوب الخيل وفنون القتال بالسلاح منذ الصغر، كما تعلم اللغة العربية وقراءة القرآن الكريم، فقد كانت المجالس التي يجلس فيها تحفل بالعلم والمعرفة.
أين توفي صلاح الدين الأيوبي
توفي صلاح الدين الأيوبي في السابع والعشرين من عام 589 هجري في دمشق، وكان عمره سبعة وخمسون عاما عند وفاته، وتوفي بسبب إصابته بمرض الحمى الصفراء الذي أصابه بعد عودته من توقيع معاهدة الرملة التي وقعها مع ريتشارد قلب الأسد، ودفن في قلعة دمشق بالقرب من الجامع الأموي الكبير.
من الأحداث التي واجهها صلاح الدين الأيوبي في الأيام الأخيرة خلال مرضه، كان جالسا عند ابن شداد عندما أراد أن يشرب ماء. قدموا له الماء وشكا أن درجة حرارته مرتفعة، فجلبوا له كوبا آخر وشكا من أنه بارد جدا. بعد ذلك، قال: `سبحان الله، ألا يمكن لأحد تعديل الماء`، وعندما خرج القاضيان من عنده، كانوا يبكون بشدة حزنا على فقدان صلاح الدين الأيوبي، خاصة لأنه كان يتسم بالأخلاق الحسنة والتسامح.
في اليوم الذي توفي فيه، كان ذلك في اليوم العاشر من مرضه، بعد تناوله الدواء والشعير والاستراحة قليلا، فرح الناس واعتقدوا أنه قد تعافى. ولكن في اليوم الحادي عشر من المرض، ابتلت جسمه بالعرق، واحتار الأطباء في شفائه. وفي يوم الأربعاء 27 من شهر صفر في العام 589، توفي صلاح الدين الأيوبي، وكان ذلك في اليوم الثاني عشر من مرضه، وتم دفنه في قلعة دمشق بعد صلاة العصر.
أهم أعمال صلاح الدين الأيوبي
يُعد صلاح الدين الأيوبي من الرجال الذين سجلهم التاريخ بسبب كثرة الأعمال والإنجازات التي حققها، ومن بينها:
تولى صلاح الدين الأيوبي وزارة العاضد، وكانت هذه الوزارة في ذلك الوقت تمثل السلطة في العام 564ه.
بعد أن تمكن صلاح الدين الأيوبي من هزيمة الرافضة الذين أنشأوا الدعوة العباسية في مصر، وبعد تفريغ القصر من سكانه، تولى حكم مصر بعد وفاة شيركوه.
قام صلاح الدين الأيوبي ببناء سور حول القاهرة ومصر.
في عام 568ه، أرسل صلاح الدين الأيوبي إلى شمس أخيه ليفتتح برقة، وبعدها قام بفتح دمشق من قبل ابن نور الدين زنكي.
صلاح الدين حاصر عزاز في عام 571 هـ.
حكم صلاح الدين على حلب واستولى عليها في العام 579 هـ.
فتح صلاح الدين طبرية في عام 583، وبعدها قاتل الفرنجة في معركة حطين وانتصر عليهم وأسر ملكهم، وسيطر في ذلك الوقت على مدن عكا وبيروت، ثم توجه إلى القدس وحاصرها واستولى عليها من أهلها.
تمت حماية القاهرة بسور عظيم للحماية من هجمات الصليبيين، بالإضافة إلى بناء قلعة صلاح الدين في المقطم بمدينة القاهرة.
تمكن من هزيمة الصليبيين في الحملة التي قادها ريتشارد، وسيطر على بيت المقدس الذي أصبح تحت السيطرة الإسلامية، مما سمح للمسيحيين بزيادة أعداد الحجاج الذين يزورون بيت المقدس.
قام صلاح الدين الأيوبي بفتح الفرنجة في عام 583 هـ وهزيمة قائدهم، وبعد أن كان سيُقتل، أسره ومن ثمَّ قتله بعد فترة من الأسر بسبب استخفافه بالنبي صلى الله عليه وسلم، ولهذا قتله صلاح الدين الأيوبي.
أسباب انتصار صلاح الدين الأيوبي
كانت هناك العديد من الأمور التي ساعدت صلاح الدين الأيوبي على الانتصار في جهاده، بما في ذلك:
التقوى وتجنب الخطايا، ولا سيما أن صلاح الدين الأيوبي كان يتميز بالورع والبكاء عند سماع القرآن الكريم والالتزام بأداء الصلوات والعبادات.
قبل الدخول في أي غزوة، كان صلاح الدين يعد جيشه بعناية فائقة، مما ساعد على انتصاراته المتواصلة، وكان يولي اهتمامًا خاصًا للفتوحات والغزوات وبناء السفن وتصنيع الأسلحة وحفر الخنادق وغيرها من الأعمال التي ساعدت في نجاحه.
كانت وحدة البلاد أحد أهم اهتمامات صلاح الدين الأيوبي، وكان هدفه الرئيسي بعد توليه الحكم في مصر.
كان وضوح الأهداف من أكثر الأسباب التيساهمت في انتصار صلاح الدين الأيوبي، حيث كانت أولويته الرئيسية هي نشر كلمة الله تعالى.