نبذة عن الملك الصالح نجم الدين أيوب
الملك نجم الدين أيوب هو أحد أشهر الملوك الذين تعاقبوا على حكم مصر والشام، وكان آخر من حكم الدولة الأيوبية. وقد أطلق عليه لقب أبو الفتوحات، وكان من بين الأشهر الذين تصدوا للحملات الصليبية. زوجته كانت شجرة الدر، وأنجب منها ابنا واحدا يعرف باسم توران شاه. يعتبر عصر الملك الصالح أيوب واحدا من أهم العصور في التاريخ الإسلامي والعربي .
بدايات الملك الصالح نجم الدين أيوب
– كان الصالح نجم الدين أيوب أحد أبناء السلطان ، الملك الكامل محمد الأيوبي ، و كانت أمه جارية تدعى ورد المنى ، و كان له أخا يعرف باسم العادل سيف الدين أبي بكر ، و قد استقل والد الملك الصالح أيوب بحكم مصر ، و قام بتقسيم مملكته بين أبنائه ، و قد كان هو عم صلاح الدين الأيوبي .
تعرضت الأراضي العربية، وبالتحديد بيت المقدس، لإحدى الحملات الصليبية المعروفة بالحملة الصليبية الخامسة، في حين كان الصالح نجم الدين أيوب في سن الثانية عشرة. وفي ذلك الوقت، أصبحت مصر هدفا للصليبيين بسبب دورها الحصين في الإسلام وتوفير الدعم البشري والعسكري. بعد ذلك، تم الانتقال إلى مصر وتصدي والد الصالح أيوب لهم في دمياط. ومع ذلك، تمكن الصليبيون من اجتياز دمياط والاستيلاء على برجها. في ذلك الوقت، حاول الملك الكامل مواجهتهم والتصدي لهم حتى تم التوصل إلى هدنة استمرت لعدة أعوام .
تولي الصالح أيوب الحكم
بعد وفاة السلطان الكامل كانت مصر من نصيب نجم الدين أيوب ، و قد إستطاع الإستعانة بالخوارزمية ، حتى تمكن من الأستيلاء على سنجار و خابور و غيرها ، و كان ذلك بالأشتراك مع الملك أسد الدين شيركوه ، بعد ذلك تم تنصيب السلطان ، حاكما على مصر و بلاد الشام ، و قد قاسمها مع كل من أبنائه و أخوته .
أبرز أعمال الصالح نجم الدين أيوب
– كان من أبرز إنجازات الملك أيوب ، أنه تمكن من تحرير القدس بعد أن استولى عليها الصليبيين ، و بنوا فيها قلعة خاصة بهم ، و قد استطاع توحيد ملوك الشام و جيوشها تحت رايته ، و من ثم استطاع تسليم القدس ، حتى أن قام أحد الخائنين بتسليمها مرة أخرى للصليبيين .
– عرف عن الصالح نجم الدين أيوب أنه اهتم ببيت المال و تجميع كل دينار من أجل الحفاظ على الدولة الإسلامية ، و صد الهجمات الصليبية و لكن من أكثر الأشياء التي جعلته لم يتمكن من التصدي للصليبيين ، أنه كان محاط بالكثير من الخائنين و الذين كانوا يعملون على تسليم أراضيهم للصليبيين .
– و من أبرز الأحداث السيئة التي مرت بالدولة الإسلامية في ذاك الوقت ، أن المغول حاولوا شن هجمات على الدولة الإسلامية ، و لم يستطع الحكام المسلمين التصدي لهم ، فقد فر غياث الدين حاكم سيواس و قيسارية ، فيما عرف أن حاكم الموصل بدر الدين لؤلؤ قد خضع لهم ، و قد استطاعوا إستلام بغداد و غيرها من المدن .
معركة غزة
– استطاع الملك الصالح أيوب حشد جيش كبير بقيادة ركن الدين بيبرس ، و خرج إلى غزة و عندها انضمت إليه العديد من القوات الأخرى ، و تم مواجهة الصليبيين و تمكن الجيش من الفتك بالصليبيين ، في هذه المعركة و منذ ذلك اليوم و حتى موت الصالح نجم الدين أيوب ، لم يتمكن الصليبيون من دخول بيت المقدس .
تمت وفاة الصالح نجم الدين أيوب بعد هزيمة المسلمينفي الحملة الصليبية السابعة أمام الصليبيين، وذلك خلال هجومهم على مصر وبيت المقدس والشام معًا .