الأشجار
الأشجار حية كأكبر النباتات على هذا الكوكب، فإنها تمدنا بالأكسجين وتخزن الكربون وتثبت التربة وتعطي الحياة للحياة البرية في العالم، وتزودنا بالمواد اللازمة للأدوات والمأوى، بل إنها ليست ضرورية للحياة فحسب، بل باعتبارها أطول أنواع الكائنات الحية على وجه الأرض، فإنها توفر لنا صلة بين الماضي والحاضر والمستقبل.
تعمل مظلات الأشجار كمرشح للجزيئات الصلبة في الهواء، حيث تمتص الغبار والملوثات، وتزيل كل شجرة ما يصل إلى 1.7 كجم من الجسيمات الصلبة في العام، كما توفر الظل من الإشعاع الشمسي وتقلل من الضوضاء. ومن المعروف أن أكثر من 20 نوعا من الأشجار والشجيرات البريطانية لها خصائص طبية، وتشير الأبحاث إلى أن المساحات الخضراء تعمل على خفض ضغط الدم وتقليل معدل ضربات القلب وتخفيض مستويات التوتر لدى الإنسان.
هل الأشجار تخفض درجة الحرارة
نعم، تساعد الأشجار والنباتات الأخرى في تبريد البيئة، مما يجعل الغطاء النباتي طريقة بسيطة وفعالة لتقليل جزر الحرارة الحضرية. حيث تعمل الأشجار والنباتات على خفض درجات حرارة السطح والهواء، عن طريق توفير الظل والتبخر. ويمكن أن تكون الأسطح المظللة، على سبيل المثال، 20-45 درجة فهرنهايت (11-25 درجة مئوية) أكثر برودة من درجات حرارة الذروة للمواد غير المظللة. ويمكن للتبخر، بمفرده أو مع التظليل، أن يساعد في تقليل درجات الحرارة القصوى في الصيف بمقدار 2-9 درجة فهرنهايت (1-5 درجات مئوية).
تعد الأشجار والنباتات استراتيجية مفيدة للغاية عند زرعها في مواقع استراتيجية حول المباني، أو لتظليل الرصيف في مواقف السيارات والشوارع، حيث وجد الباحثون أن زراعة الأشجار المتساقطة الأوراق أو الكروم في الغرب يكون عادة أكثر فعالية لتبريد المبنى، خاصة إذا تم استخدامها لتظليل النوافذ وجزء من سطح المبنى.
أهمية زراعة الأشجار في الصيف
يترتب على استخدام الأشجار والنباتات في البيئة الحضرية فوائد تتجاوز تخفيف جزر الحرارة الحضرية، وتشمل العديد من الفوائد الأخرى
- انخفاض استخدام الطاقة: الأشجار والنباتات تساعد في تظليل المباني مباشرة وتقلل الطلب على تكييف الهواء.
- تحسين جودة الهواء وتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري: من خلال تقليل الطلب على الطاقة، تقلل الأشجار والنباتات من إنتاج تلوث الهواء المصاحب وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري، كما تزيل ملوثات الهواء وتخزن وتحبس ثاني أكسيد الكربون.
- تحسين إدارة مياه الأمطار وجودة المياه: يقلل النبات الغطاء السطحي ويحسن جودة المياه عن طريق امتصاص وتصفية مياه الأمطار.
- تقليل صيانة الأرصفة: يمكن لمظلات الأشجار تأخير تدهور رصف الشوارع والحد من الصيانة اللازمة.
- تحسين نوعية الحياة: توفر الأشجار والنباتات قيمة جمالية ومواطن للعديد من الأنواع ويمكن أن تقلل من الضوضاء.
ما هو أنواع الشجر التي يتم زراعتها لتقليل الحرارة
توفير الظل لسقف المنزل يمكن أن يقلل درجات الحرارة الداخلية بمقدار 8 إلى 10 درجات فهرنهايت، ولكن مدى الظل الذي يحصل عليه المنزل يعتمد على نوع الشجرة المزروعة، فبعض أشجار الظل ذات التيجان العالية التي يجب مراعاتها في الفناء الخاص هي الرماد والبلوط والسرو الأصلع والجوز.
يمكن أيضا زراعة بعض الأنواع ذات الأشجار الظلالية من الزوايا التي تتلقى أشعة الشمس في فترة ما بعد الظهر السفلية. لذا، يجب تجنب زراعة أشجار كبيرة جدا قرب المنزل لتفادي تلف الأساس أو الجوانب. يجب أيضا مراعاة الارتفاع المناسب والانتشار عند زراعتها بالقرب من المنازل، وفقا لموقع USU Forestry. يفضل زراعة الأشجار التي يبلغ ارتفاعها الناضج 25 قدما على الأقل على بعد 10 إلى 20 قدما من المنزل. كما ينبغي تقليم الأشجار بانتظام للحفاظ على حجمها وشكلها المثالي.
من أنواع الأشجار التي يتم زراعتها لتقليل درجة الحرارة
- الرماد: تعد أشجار الرماد خاصة مهمة لتقليل الحرارة، لأنها يمكن أن تعيد النظم الطبيعية، وتستعمر بسهولة المناطق المشاطئة، حيث تساعد جذورها على استقرار ضفاف الأنهار، وتغذي أوراقها النظم البيئية المائية والبرية على حد سواء، كما توفر فروعها الظل ومواقع تعشيش للعديد من الحيوانات.
- البلوط: إنها شجرة طويلة العمر يمكن أن تعيش أكثر من 1000 عام، فالبلوط شجرة لها استخدامات متعددة، فاللحاء له خصائص علاجية، وتستخدم ثمارها (البلوط) لإطعام الماشية، كما أنه مهم لمعادلة النظام البيئي.
- السرو الأصلع: على العكس من معظم الأشجار المخروطية، يفقد السرو الأصلع زهوره كل شتاء وينمو مجموعة جديدة في الربيع، ويتميز بلون أحمر خمري في الخريف، وهو مهم لتوازن النظام البيئي.
- الجوز: تنمو أشجار الجوز عادة بشكل فردي متفرقة أو في مجموعات صغيرة في مناطق متفرقة من وسط وشرق الولايات المتحدة، كما يزدهر الجوز بشكل أفضل في المناطق ذات التصريف المناسب في جبال الأبلاش والغرب الأوسط، حيث يساهم في تخفيض درجات الحرارة بشكل مناسب.
أي شجرة تنتج المزيد من الأكسجين؟
تعد شجرة البيبال واحدة من أشهر الأشجار التي تنتج الأكسجين في الهواء، وعلى الرغم من أن معظم الأشجار تنتج الأكسجين فقط في وجود ضوء الشمس، فإن شجرة البيبال تنتج بعض الأكسجين أيضا في الليل، وتعرف أيضا باسم التين المقدس أو الدينيوزا، وهي شجرة تعود أصولها إلى الهند.
أي نوع من الأشجار يزيل معظم ثاني أكسيد الكربون
تقوم جميع الأشجار بترشيح الشوائب من الهواء ولكن بعض الأشجار أفضل من غيرها في إزالة الغازات المسببة للاحتباس الحراري هناك سبب وجيه لزراعة الأشجار في محاولة لتقليل ثاني أكسيد الكربون (CO2) وأكثر الأشجار كفاءة في امتصاص الكربون هي إيست بالاتكا هولي والصنوبر المائل والبلوط الحي وماغنوليا الجنوبية والسرو الأصلع.
ما هي أفضل شجرة تزرع لتغير المناخ
بعد كشف تقرير جديد في المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة التابع للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN)، تبين أن الاحتباس العالمي يشكل تهديدا خطيرا على محيطات العالم، مما أدى إلى انتشار الأمراض في الحيوانات والنباتات. يحدث الاحتباس الحراري عندما ترتفع درجة حرارة الأرض بسبب الغازات مثل ثاني أكسيد الكربون، التي تمنع الحرارة من الهروب من الغلاف الجوي. تم ربط ظروف الطقس القاسية والآثار الضارة على الحياة البرية به
ووفقاً للتقرير الذي جمعه علماء من 12 دولة فإن المحيطات تمتص أكثر من 93 في المائة من الحرارة الناجمة عن الاحتباس الحراري منذ السبعينيات كما إن الأشجار تلعب دوراً مهماً في تخفيف الآثار السلبية للاحتباس الحراري على البيئة ولكن من الأهمية بمكان زرع النوع الصحيح لتحقيق أقصى تأثير.
يجب زرع الأنواع المناسبة من الأشجار للمساعدة في تغيير المناخ بشكل استراتيجي، حيث تعد الأنواع ذات الأوراق العريضة مثل البلوط والزان والقيقب الأفضل لأنها تمتلك مساحة أكبر من الأوراق التي تنتج المزيد من التمثيل الضوئي، بينما تمتص الصنوبريات المزيد من الحرارة
زراعة مزيج متنوع من الأنواع ستزيد من فوائد الأشجار إلى أقصى حد، وستساعد في جهود الحفاظ على الحشرات والحياة البرية، وتضمن تهيئة المناظر الطبيعية بشكل أفضل لمكافحة الآفات والأمراض التي يمكن أن تؤثر على نوع كامل من الأشجار
كما هو الحال مع جميع الأشجار، يجب الحفاظ عليها والعناية بها بشكل جيد لتعمل بكفاءة، ونحن الآن في موسم الزراعة من سبتمبر إلى نوفمبر حيث تكون الأشجار نائمة وتكون الأرض في أفضل حالة لنمو الجذور قبل فصل الشتاء، ومن المهم الاستفادة من هذه الفترة.