أكثر المخلوقات القاتلة التي تساعد على الشفاء
غالبا ما تبهرنا المملكة الحيوانية بتنوعها بين الحيوانات الأليفة والودية والحيوانات القوية والقاتلة. ومع ذلك، يتجاهل العلماء الحيوانات السامة وقدرتها على توفير سموم لا تقدر بثمن في تطوير أدوية جديدة لأمراض مثل الألم المزمن والسكري وحتى السرطان. تلك القائمة تسلط الضوء على 10 كائنات قاتلة استخدمها العلم للمساعدة في علاج المرضى
1- الضفدع السام
تسرق الضفادع السامة سمومهمن الزواحف التي تشكل جزءًا من غذائها مثل النمل أو حشرة معينة، ويتم ذلك عندما تأكل الضفادع تلك الزواحف مرة واحدة ويتم استخدام السموم من خلال طبقات الجلد الملونة الزاهية، مما يساعد على تجنب الحيوانات المفترسة.
على الرغم من ذلك، ساعد سم الضفدع السام في ابتكار مسكنات غير أفيونية، ولكن عند حقنها في فئران التجارب، ظهرت نسبة بسيطة من السموم، لذلك تم وقف استخدام الدواء، ولكن ظهرت عائلة أخرى من الضفدع أثبتت نتائج مبشرة في قمع الشهية واسترخاء العضلات وتحفيز القلب.
2- شقائق النعمان البحرية
هناك عشرة أنواع فقط من شقائق النعمان غير سامة أما الباقي كله سام. تتميز هذه الأنواع بأن لديها نظام قوي بما فيه الكفاية لاختراق جلد الإنسان، وبما أن شقائق النعمان مفيدة بالفعل للحيوانات الأخرى، فيمكن أن يستفيد منها الانسان.
ابتكرت شركة التكنولوجيا الحيوية دواء يسمى دالازاتيد، وهو مشتق من سم شقائق النعمان، وهدف هذا الدواء هو علاج الأشخاص الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية، مثل الصدفية والتصلب المتعدد، وذلك لأن العلاجات التقليدية لأمراض المناعة الذاتية، مثل العلاج الكيميائي لمرض كرون، يتطلب قمع الجهاز المناعي بأكمله ونتيجة لذلك، يمكن لبعض الأمراض البسيطة مثل البرد أن تكون قاتلة محتملة بالنسبة لهم مع نظام المناعة المنقطع. إلا أن دالازاتيد لا يستهدف سوى الخلايا المسببة للمرض، ويترك الجهاز المناعي سليما وقادرا على الحماية.
3- وحش جيلا
تعتبر السحلية وحش جيلا ليست قاتلة للبشر، ولكن لدغتها تسبب الألم الشديد والنزيف ، ولكنها اثبتت أنها قادرة على أن تكون مفيدة للانسان لعلاج داء السكري من النوع الثاني. تحتوي تأكل فقط 5-10 مرات في السنة، وتحتوي على بروتين إكسندين 4 وهو بروتين يشبه بروتين GLP-1 في الانسان، مما يساعد الجسم على تنظيم كمية الأنسولين التي تنتجها.
الدواء الذي تم تطويره من هذا البروتين، وهو بيتا، يساعد مرضى السكري من النوع الثاني على الحفاظ على مستويات الجلوكوز الصحية، ويؤدي أيضا إلى فقدان الوزن وانخفاض الشهية، وتمت الموافقة عليه من قبل إدارة الأغذية والعقاقير.
4- الضفدع الشمعي
يفرز الضفدع الشمعي العديد من البروتينات من خلال الجلد، كما يفرز أيضا سموم مهلوسة تسبب عدم انتظام دقات القلب والقيء. واحدة من البروتينات التي تم تحديدها في السم هي مادة ديرمورفين، وهي أكثر قوة بحوالي 40 مرة من المورفين ولا تصل بمستخدمها إلى حد الإدمان، وبالإضافة إلى خصائصها المسكنة، وهذه البروتينات في الواقع لديها القدرة على الحد من نمو الأوعية الدموية.
على الرغم من أن هذا قد لا يبدو جيدا، إلا أنه ثبت أنه أمر جيد جدا في بحوث السرطان والأورام. بعد الوصول إلى حجم معين، تحتاج معظم الأورام السرطانية إلى الأوعية الدموية للحصول على المواد الغذائية اللازمة والأكسجين. وبالتالي، يمكن للأطباء بالفعل التحكم في نمو وحجم الأوعية الدموية التي تغذي الأورام، مما يسمح بفقدها للمواد الغذائية والأكسجين وبالتالي التخلص من السرطان.
5- عنكبوت رتيلاء تشيلي الزهرية
يعد الضمور العضلي من الأمراض الوراثية التي لا يوجد لها علاج معروف حتى الآن، ويتسبب في تدهور عضلات الجسم حتى يصبح المريض غير قادر على الحركة ومقيدا في كرسي متحرك، ولكن بفضل هذا العنكبوت قد لا يكون العلاج بعيدا عن متناولنا بعد الآن. من خلال الأبحاث، تم اكتشاف وجود بروتين يمكن أن يمنع تدمير كتلة العضلات الخاصة بالجسم عن طريق قطع بعض المسارات للخلايا المتضررة.
وفي الواقع، وجدت دراسة أجريت على فئران التجارب أنه عند تناول الفأر جرعة محددة من هذا البروتين ، زادت القوة العضلية للفأر، كما وجد أن البروتين ليس له أي سُمية على الإطلاق في الفئران. يعتبر الوصول إلى هذا العلاج هو ثورة طبية في حد ذاتها لأنه ليس علاج جيني لكنه يعالج أعراض المرض، ويساعد على مكافحة الأعراض التي تواجهها ويعطي نوعية حياة هادئة بشكل ما إلى المريض دون اللجوء إلى الكرسي المتحرك.