أضرار شرب الماء بعد الأكل مباشرة والوقت المناسب لذلك
يعتبر شرب الماء مباشرة بعد الأكل العادة الإجبارية لدى معظم الناس، حيث لا يبدو أنه يمكن البلع بدون الماء .
على الرغم من أن الماء ضروري ويعد إكسير الحياة، ويجب استهلاكه في كل الأوقات الممكنة، إلا أن هناك أوقات محددة يجب تجنب شرب الماء فيها، ومنها شرب الماء مباشرة بعد تناول الطعام .
قد يبدو من المستحيل اتباع هذه القاعدة في البداية، ولكن يصبح الأمر أسهل عندما نبدأ في جعله روتينًا. بعد قراءة كل هذا، قد يكون هناك سؤال واحد عالق في مؤخرة رأسك، الشيء الوحيد الذي سيدفعك لاتخاذ قرار بعدم شرب الماء مباشرة بعد تناول الطعام، وهو “لماذا؟
لماذا لا نشرب الماء مباشرةً بعد تناول الطعام؟
عملية تجنب الماء بعد الطعام ليست عملية ثنائية فحسب، بل هي عملية ثلاثية، وينبغي تجنب شرب الماء قبل الأكل وخلاله وبعده .
يجب على الشخص الانتظار لمدة نصف ساعة على الأقل بعد تناول العشاء قبل شرب الماء. يستغرق الأمر حوالي ساعتين لهضم الطعام، حيث يمر الطعام عبر المريء إلى المعدة ثم إلى القولون قبل أن يتم طرده من الجسم في النهاية.
هناك نسبة معينة من السوائل الصلبة التي يجب الحفاظ عليها بينما يقوم الجسم بهضم الطعام. ينزعج هذا التوازن عندما نستهلك الماء مباشرة بعد تناول الطعام لأنه يعبث بالوقت الطبيعي الذي يستغرقه هضم الطعام ويجعلنا نشعر بالجوع أسرع من المعتاد ، مما يؤدي إلى استهلاك سعرات حرارية أكثر من المعتاد والانتفاخ.
ينصح بالانتظار لمدة 30 دقيقة بين تناول الطعام وشرب الماء، حيث يبدأ الجسم في المرحلة الثانية من عملية الهضم، ويتم امتصاص الماء بشكل أفضل وأسرع .
شرب الماء فورا بعد تناول الطعام يقلل من إنتاج العصارات الهضمية والإنزيمات التي تساعد في عملية الهضم، وإذا لم تنتج هذه الإنزيمات بكمية كافية سيزيد مستوى الحموضة في الجسم، مما يؤدي إلى الإحساس بالحرقة.
أثناء عملية الهضم، يمتص الجسم بعض العناصر الغذائية الأساسية من الطعام، ومع ذلك، فإن شرب كمية كبيرة من الماء مباشرة بعد كل وجبة يؤثر على هذه العملية، وبالتالي يتم امتصاص حد أدنى من العناصر الغذائية خلال عملية الهضم.
تؤثر عادة شرب الماء مباشرة بعد الوجبة على عملية الهضم وجودة الطعام المستهلك، بالإضافة إلى أن الماء يبرد الأطعمة ويحسن من جودتها بطريقة طبيعية.
السمنة أمر مخيف لأجسامنا، حيث يمكن تفسيرها بأن الماء يعوق عملية الهضم، مما يترك الكثير من الطعام غير مهضوم داخل الجسم، ويتم تحويل الجلوكوز من الطعام غير المهضوم المخزن في جسمنا إلى دهون تتراكم فيه.
نتيجة لذلك، يزيد مستوى الأنسولين في جسمنا مما يؤدي إلى زيادة مستوى السكر في الدم. زيادة مستوى السكر في الدم يمكن أن تسبب أمراض مثل السكري والسمنة.
بغض النظر عن السمنة ومرض السكري، تزيد شرب الماء مباشرة بعد الطعام أيضًا من مستويات حمض اليوريك والكولسترول المنخفض الكثافة والـ VLDL والدهون الثلاثية.
– حمض اليوريك : زيادة مستويات حمض اليوريك تتسبب في آلام في الركبة والكتف وحتى مفاصل الرسغ، وتؤدي أيضا إلى تورم الكاحلين والمرفقين والمعصمين وما شابه ذلك.
– البروتينات الدهنية منخفض الكثافة LDL : يعرف هذا أيضا باسم الكوليسترول الضار. كما ذكر أعلاه، يتم تحويل الطعام غير المهضوم في أجسامنا إلى دهون، مما يؤدي إلى زيادة مستويات الكوليسترول الضار في الجسم.
بالإضافة إلى ذلك، عندما يزيد مستوى الكولسترول الضار، يصعب جدا تدفق الدم عبر الشرايين والقلب. وهذا يرفع ضغط الدم في جسم الشخص، وإذا حدث ذلك بانتظام، فقد يؤدي إلى نوبة قلبية.
– VLDL (البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة) : VLDL أكثر سوءا من LDL. يزيد مستوى VLDL في جسمنا بسبب الهضم غير السليم، وإذا ازداد وقتا أو ارتفع مستوى VLDL، فقد يشكل خطرا على الحياة.
– الدهون الثلاثية : يؤدي تناول الطعام غير المهضوم إلى إفراز الماء مباشرة بعد الوجبات، مما يزيد من مستويات الدهون الثلاثية التي تشكل المكونات الرئيسية للزيوت والدهون الطبيعية.
لذلك، قد يؤدي ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية إلى مخاطر في القلب، وقد تؤدي المستويات العالية جدا إلى إيقاف تدفق الدم إلى الدماغ أو القلب تماما.