أسباب حكة المهبل دون إفرازات
تدل الحكة في المنطقة الفرجية على وجود مشكلة في المنطقة، وبناء على سببها، فإنها يمكن أن تشير إلى الحاجة لزيارة الطبيب. يمكن أن تكون الافرازات غير الطبيعية من بين علامات التحذير، ولكن العديد من الاضطرابات التي تسبب الحكة قد لا تترافق معها أي إفرازات. يساعد التعرف على الأعراض وسبب الحكة التي لا تترافق معها أي إفرازات على التمييز بين الاضطرابات الخطيرة والتي لا تتطلب رعاية طبية.
أسباب الحكة المهبلية
تتفاوت أسباب الحكة المهبلية التي ترافق السيلان بين المشكلات التي تتطلب العناية الطبية والمشاكل العابرة التي يمكن التخلص منها بسرعة من خلال بعض الإجراءات الصغيرة، ويمكن أن تكون أسباب الحكة المهبلية التي لا تتضمن الإفرازات عديدة
التعرق
يتعرق كل شخص في المنطقة التناسلية من فترة لأخرى، والغدد العرقية الموجودة في العانة مشابهة لتلك الموجودة في الإبط، ويمكن أن تنتج رائحة أكثر كثافة من أي مكان آخر في الجسم عندما تتفاعل بروتينات التعرق مع البكتيريا الموجودة على سطح الجسم، وهذه الرائحة غير مرغوبة.
عند جفاف العرق، يمكن أن يتسبب أيضا في حكة في منطقة الفرج. إذا كانت الحكة مرتبطة بالتعرق، يجب الاستحمام على الفور. يمكن اتخاذ بعض الخطوات للوقاية من العرق، وتشمل
- ينبغي على الشخص ارتداء ملابس قطنية مريحة عند الشعور بالتعرق
- استخدام ملابس داخلية قابلة لامتصاص الرطوبة أثناء ممارسة الرياضة
- الاستحمام وارتداء ملابس نظيفة
- يتم الاحتفاظ بشعر العانة لأنه يحمل الرطوبة بعيدًا عن البشرة
- فقدان الوزن، في حال البدانة
- يمكن استخدام مساحيق ماصة للرطوبة، مثل تلك التي تحتوي على نشا الذرة.
حروق الشفرة
يمكن أن تسبب حروق الشفرة حروقا في منطقة العانة، وهذا ما يعرف بطفح الحلاقة. يمكن ملاحظة تورم الجلد ووجود بثور حساسة ومثيرة للحكة عند اللمس. يحدث ذلك لأن الشفرة الحلاقة قد تزيل الطبقة السطحية من الجلد، مما يؤدي إلى اختراق البكتيريا. يمكن الوقاية من حروق الشفرة عن طريق استخدام شفرة حلاقة نظيفة وحادة، وتفضيل الشفرات ذات الجودة العالية عوضا عن الشفرة البسيطة
- يجب ترطيب البشرة قبل وبعد الحلاقة
- يجب أخذ حمام ساخن قبل الحلاقة
- يمكن لكريم أو جل الحلاقة أن ينزلق بسهولة على البشرة عند الاستخدام
- الحلاقة بجهة نمو الشعر فقط
- استخدام الماء البارد للغسل أو وضع كمادة باردة بعد الحلاقة.
عند إصابة الجلد بالحروق الجراحية، ينبغي تجنب تهييج الجلد. وفي حالة حدوث حكة شديدة، يُمكن اللجوء إلى:
- جل الصبار
- تسمح الأقمشة الفضفاضة بتدفق الهواء مثل القطن
- أخذ حمام دافئ
- استعمال كمادة دافئة أو باردة.
الأكزيما
الإكزيما هي حالة جلدية تسبب احمرارا وحكة، ويشير مصطلح الإكزيما التناسلية إلى عدة أنواع من الحكة التي قد تؤثر على المناطق الحساسة مثل الفرج أو الخدين أو الأرداف.
تعتبر الكورتيكوستيرويدات الموضعية علاجا شائعا للعديد من أنواع الأكزيما، ولكن يجب استشارة الطبيب وعدم محاولة تشخيص الاضطرابات الجلدية بنفسك، ويمكن أن يسبب المنتج الخاطئ تهيج البشرة وأعراضا أخرى، ويمكن أن يساعد نمط الحياة الصحي، الذي يشمل الحصول على كمية كافية من النوم وتقليل الجهد، في تخفيف أعراض الأكزيما.
قمل العانة
العدوى التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي والتي يمكن أن تسبب حكة المهبل هي قمل العانة. تعيش هذه الحشرات الصغيرة المتطفلة في شعر العانة وأحيانا في شعر الجسم الآخر مثل الصدر واللحية والحواجب، وتعيش في الدم. يمكن الإصابة بها عن طريق الاتصال المباشر بين شعر العانة وشعر الشخص المصاب بها. نادرا ما تنتقل عن طريق الفراش أو الملابس المشتركة مع شخص مصاب. لا توجد أعراض إضافية غير الحكة التي قد يعاني منها الشخص، ولا تسبب قمل العانة أضرارا صحية خطيرة. يمكن التخلص من قمل العانة عن طريق
- المنتجات بدون وصفة طبية، بما في ذلك اللوشن والشامبو والجل والأدوية الفموية.
- يستخدم المشط ذو الأسنان الرفيعة لإزالة الصئبان في شعر العانة
على الرغم من أن فكرة حلاقة شعر العانة يمكن أن تبدو فكرة جيدة للتخلص من الطفيليات، إلا أنها لن تتخلص إلا من البيض وسينتقل القمل إلى أول شعر يمكنه العثور عليه في الجسم، ولذلك يوصي الخبراء بحلاقة الشعر بعد العلاج الذي يقضي على القمل.
الهربس التناسلي
يعد الهربس التناسلي سببا شائعا للحكة التناسلية، حيث يحدث في الغالب بسبب فيروس الهربس البسيط من النوع 2 (HSV-2)، ويمكن أن يكون الفيروس المسبب للهربس الفموي، وهو فيروس الهربس البسيط من النوع 1 (HSV-1)، سببا آخر للإصابة بالحكة التناسلية. وغالبا ما لا تظهر أي أعراض في حالات الإصابة بالهربس التناسلي، أو تكون الأعراض خفيفة، إلا أن القرحة أو البثور المؤلمة في المنطقة التناسلية أو الشرج يمكن أن تكون العرض الرئيسي للمرض عند الإصابة به.
الأعراض الأخرى يمكن أن تتضمن
- الحمى والقشعريرة
- الصداع
- آلام الجسم
- التعب
- تورم الغدد في الحلق وتحت الإبط وفي منطقة الحوض.
الحزاز المتصلب
حالة الحزاز المتصلب تسبب شحوب وترقق البشرة، وتؤثر عادة على المنطقة التناسلية والشرج، ولكن يمكن أن تصيب أيضا الصدر والذراعين. تحدث عادة لدى النساء فوق سن الخمسين والفتيات قبل البلوغ
يمكن علاجه من خلال:
- المراهم الستيرويدية لتقليل الالتهاب، الحكة والألم.
- الحقن الستيرويدي
- تعد مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات فعالة في تخفيف الألم
- الأدوية مثل عقار أسيتريتين وتاكروليموس
- العلاج بالأشعة فوق البنفسجية.
العلاجات المنزلية للحكة المهبلية
قد تساعد بعض العلاجات المنزلية على تخفيف حكة المهبل أو الفرج، وعلى الرغم من أنها لا تعالج الحكة بشكل كامل، إلا أنها يمكن أن تخفف الأعراض.
العلاجات المنزلية للحكة المهبلية تتضمن:
- أخذ حمام دقيق الشوفان
- أخذ حمام صودا الخبز
- باستخدام الكريمات الموضعية المتاحة دون وصفة طبية
- باستخدام ضغط دافئ على المنطقة
- ارتداء الملابس الداخلية القطنية للتنفس
ينبغي تجنب إدخال الكريمات أو العلاجات الأخرى في المهبل، ما لم يوصي الطبيب بهذا الأمر.
الوقاية من الحكة المهبلية
يمكن اتخاذ بعض الإجراء التالية للوقاية من حكة المهبل أو الفرج، وتتضمن ذلك:
- يجب تجنب استخدام منتجات العناية الشخصية المعطرة في منطقة المهبل
- الحفاظ على نظافة وجفاف المنطقة المهبلية
- تجنب ارتداء الملابس الضيقة
- ارتداء ملابس قطنية داخلية مريحة
- يجب مسح المنطقة من الأمام إلى الخلف بعد التبول أو التبرز
- ممارسة الجنس الآمن للوقاية من الأمراض المنقولة جنسيا.
متى يجب استشارة الطبيب
إذا لم تكن العلاجات المنزلية فعالة، فمن الأفضل استشارة الطبيب. يمكن للطبيب تشخيص الاضطراب الذي يسبب الحكة. لتشخيص الحكة المهبلية التي لا تترافق مع الإفرازات، يمكن للطبيب طرح عدة أسئلة حول الأعراض، مثل شدتها ومدتها.
يمكن للطبيب فحص منطقة الأعضاء التناسلية وتوصية العلاج الأكثر فعالية للشخص المصاب بالحكة والاضطراب المصاحب لها. يمكن للشخص الحصول على العلاج الطبي إذا كانت الحكة مصاحبة للأعراض التالية:
- الحمى
- الآلام الجسدية أو الصداع
- القرحات
- احمرار الجلد
- الألم في المنطقة التناسلية
- عدم الراحة خلال الاتصال الجنسي.