مقارنة بين المسجد الاقصى وقبة الصخرة
المسجد الأقصى له قدسية كبيرة جدا في نفوس جميع المسلمين، وذلك لأنه من أكبر المساجد في العالم، وهو يعتبر أول القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ومساحته تصل إلى 144 دونما، وله موقع مميز في وسط مدينة القدس داخل البلدة القديمة بالتحديد داخل دولة فلسطين، ويقع على قمة هضبة صغيرة يطلق عليها اسم هضبة موريا، كما يحيط المسجد الأقصى بسور يحوي مئتي علامة، وسوف نقدم لكم اليوم الفرق بين المسجد الأقصى وقبة الصخرة.
المسجد الأقصى
المسجد الأقصى هو واحد من أهم المعالم القديمة في القدس، ويتميز بوجود العديد من الأسوار الخاصة به، ويأخذ شكل مستطيل، ويقع في الجنوب الشرقي للعاصمة الفلسطينية القدس، ويضم المسجد نفسه وقبة الصخرة والمعالم الأخرى في المسجد الأقصى.
تشمل المعالم الأهم في المنطقة الجامع القبلي والمصلى المرواني ومصلى الأقصى القديم، بالإضافة إلى مسجد قبة الصخرة ومسجد البراق ومسجد المغاربة، وجامع النساء وواجهة المسجد والشرفة. وتشمل القباب التي توجد في المسجد الأقصى قبة الصخرة وقبة السلسلة وقبة الأرواح وقبة النحوية وقبة النبي الخضر، وقبة النبي سليمان، وقبة المعراج وقبة الميزان، وقبة يوسف آغا وقبة النبي، وقبة النبي موسى، وقبة عشاق النبي وقبة يوسف، وقبة النبي عيسى وقبة الشيخ الخليلي.
يضم المسجد أربع مآذن وهي: مئذنة باب المغاربة، ومئذنة باب الغوانمة، ومئذنة باب السلسلة، ومئذنة باب الأسباط.
بالنسبة لأبواب المسجدالأقصى، هناك عدة أبواب مفتوحة، بما في ذلك باب الأسود وباب الأسباط وباب العتم وباب حطة وباب الناظر وباب العوانمة، وكذلك باب المطهرة وباب القطانين وباب المغاربة وباب النبي داود، بالإضافة إلى غيرها من الأبواب الأخرى.
الأروقة في هذا المكان تشمل الرواق الشمالي والغربي، وبالنسبة للمدارس، يحوي هذا المكان على المدرسة البكرية ومدارس ورياض المسجد الأقصى، بالإضافة إلى العديد من المساجد الأخرى.
يتم ذكر أيضا أن المسجد الأقصى يحمل قدسية كبيرة بالنسبة للمسلمين، لأنه يعتبر مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم، وكما أن الرسول صلى الله عليه وسلم اتخذه قبلة أولى للمسلمين قبل مكة المكرمة، وتم ذكره في القرآن الكريم، ووصف بأنه هو المسجد المبارك؛ لأنه يحمل دلالات قدسية ومباركة، والصلاة فيه تعادل 500 صلاة في المساجد الأخرى، ويعد ثالث المساجد التي دعا لها الرسول صلى الله عليه وسلم أن يتم شد الرحال إليها، وهي المسجد الحرام والأقصى والنبوي.
قبة الصخرة
تم بناء مسجد قبة الصخرة في عهد عبد الملك بن مروان، ويتميز بالتصميم المعماري الإسلامي الفريد الذي يبرز جميع جوانبه وتفاصيله. يعتبر جزءا من المسجد الأقصى ويقع داخل أسواره، وتم بناؤه في عام 685 ميلادية، واستغرق البناء حوالي 6 سنوات. يعد واحدا من أهم المساجد الإسلامية في القدس، ويتميز بقبته الثمانية زوايا وأربعة أبواب، ويرتكز على العديد من الأعمدة الأسطوانية والدعامات. يتواجد في وسطه الصخرة المشرفة، التي تأتي على شكل دائرة وتحمل أهمية دينية كبيرة، حيث يعتقد أنها المكان الذي تصعد منه النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى السماء في رحلة الإسراء والمعراج.
يصل ارتفاع قبة الصخرة إلى حوالي متر وتصف وهذا يكون على مستوى الأرضية الخاصة بالبناء وأيضاً توجد أعلى الصخرة قبة لها شكل دائري والتي يصل طول قطرها إلى 20 متراً وتم طلائها بالذهب الخالص، وارتفاعها يصل إلى 35 متراً وداخل القبة هلال يصل ارتفاع إلى 5 أمتار، وتم تسمية مسجد قبة الصخرة بهذا الإسم بسبب وجود الصخرة المشرفة فيها والتي دخلت فيها أقدام الرسول صلى الله عليه وسلم للعرج إلى السماء العليا وهذا في رحلة الإسراء والمعراج.
يوجد داخل قبة الصخرة مغارة، وهي التي تعلوها مباشرة. وتتشابه شكلها مع المربع، ويبلغ ارتفاعها حوالي 3 أمتار، وطول ضلعها 4 أمتار. ويوجد فتحة في سقفها بسرعة تصل إلى متر واحد. ويوجد أيضا جسر مقصورة مصنوع من الرخام وبشكل دائري، يقع على العمودين الموجودين عند المغارة، ويتميز بالزخارف الجميلة.
الفرق بين المسجد الأقصى وقبة الصخرة
يوجد العديد من الأشخاص الذين يختلط عليهم بين المسجد الأقصى وقبة الصخرة. يعتقد بعضهم أن المسجد ذو القبة الذهبية هو المسجد الأقصى، ولكن في الحقيقة، مسجد قبة الصخرة هو الذي يعد جزءا لا يتجزأ من المسجد الأقصى، ويوجد داخل أسوار المسجد الأقصى المبارك. تم بناء مسجد قبة الصخرة بعد مسجد الأقصى بفترة كبيرة.