مقارنة بين البنوك الالكترونية والبنوك التقليدية
يتمثل جاذبية الخدمات المصرفية عبر الإنترنت في ملاءمتها، ولكن الخدمات المصرفية التقليدية لها مزاياها الخاصة التي تميزها، حيث قام سالفاتور أورلاندو، رئيس العاملين في بنك بي إن بي باريبا فورتيس، بشرح الفروقات بين الخدمات المصرفية التقليدية والخدمات المصرفية عبر الإنترنت، واستكشاف مستقبل هذه الصناعة.
الخدمات المصرفية عبر الإنترنت مقابل الخدمات المصرفية التقليدية
لقد بقيت البنوك موجودة منذ قرون، حيث كانت مخصصة فقط للأغنياء، ولكن في هذه الأيام، أصبح الحصول على حساب مصرفي شرطا أساسيا وحقيقيا للمشاركة الكاملة في المجتمع، وفقا لتوصيات المفوضية الأوروبية.
العمل المصرفي التقليدي
: “الفرق الأساسي بين الخدمات المصرفية التقليدية والخدمات المصرفية عبر الإنترنت هو وجود مكاني، حيث تمتلك البنوك التقليدية فروعها الرئيسية والإقليمية وفروعها في جميع البلدان التي تعمل فيها، وتدير العديد من البنوك التقليدية ماكينات الصراف الآلي الخاصة بها. وغالبا ما تنضم البنوك التقليدية الأصغر لتشغيل عدد كبير من الفروع وتقاسم التكاليف، وفي البداية، يتم اختيار البنوك التقليدية بفروعها المحلية بناء على موقعها القريب من منزل العميل وخدمة العملاء وجها لوجه.
– ووفقا لدراسة عالمية لخدمات البنوك للعملاء لعام 2016، التي شملت 55,000 مستهلك في 32 دولة، قال 60٪ منهم إنهم يرغبون في زيارة فرع فعلي أو التحدث مع شخص حقيقي لشراء منتج مالي جديد أو طلب النصيحة. وقد تكون البنوك التقليدية المركزة على خدمة العملاء الشخصية أكثر جدارة بالثقة من البنوك التي تفتقر إلى التواصل مع العملاء، خاصة عندما يكون المستهلك في مراحل مبكرة من فتح حسابه.
مع ذلك ، قد يواجه العملاء صعوبة في الوصول إلى المعلومات المصرفية الخاصة بهم خارج ساعات العمل أو أثناء السفر ، وقد لا يتمكنوا من العثور على فرع أو صراف آلي بدون دفع رسوم عالية ، وذلك في البنوك التي لا تملك قدرات مصرفية عبر الإنترنت.
الخدمات المصرفية عبر الإنترنت
تعد الخدمات المصرفية الرقمية ذات أهمية بالغة للمستهلكين الحديثين، وفي الدراسة نفسها، أفاد 66٪ من المستهلكين أن “الوجود الرقمي القوي” كان سمة مهمة عند اختيارهم للبنك، وتؤكد البيانات الأوروبية أيضا ذلك، حيث أظهرت بيانات يوروستات أن 59٪ من مستخدمي الإنترنت في أوروبا يستخدمون خدمات المصرفية عبر الإنترنت.
تقوم معظم البنوك التقليدية بإدراج الخدمات المصرفية عبر الإنترنت في خدماتها للحفاظ على القدرة التنافسية وضمان رضا العملاء، وتسمح البوابات الإلكترونية للعملاء بعرض أرصدتهم وتحويل الأموال وفتح حسابات جديدة وحتى التقدم بطلب للحصول على قرض عقاري لشراء منزل أو استثمار، ويتاح كل ذلك على مدار 24 ساعة في اليوم وسبعة أيام في الأسبوع، على عكس الفروع الفعلية، وقد بدأت خدمة العملاء عبر الإنترنت، بما في ذلك البريد الإلكتروني والدردشة ومكالمات الفيديو، في تجاوز المكالمات الهاتفية والزيارات إلى الفرع المحلي للبنك، وتسمح هذه الخدمات للعملاء بتوفير الوقت والجهد.
الخدمات المصرفية عبر المحمول
يزداد استخدام الخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول، حيث يستخدم العملاء هواتفهم أو أجهزتهم اللوحية أو أي أجهزة محمولة أخرى للوصول إلى حساباتهم المصرفية، وأظهرت إحدى التقارير أن 47٪ من المستهلكين العالميين فعلوا ذلك في عام 2016، وزاد استخدام التطبيقات المصرفية المخصصة بشكل كبير أيضا، مما يتيح للمستهلكين إجراء دفعات رقمية سريعة في المتاجر الفعلية والأحداث عبر الإنترنت.
الجرائم الالكترونية
بالطبع كل هذه الراحة تأتي في بعض الأحيان بمقابل مزعج ، كما أدى تصاعد الأعمال المصرفية الرقمية إلى تصاعد في جرائم الإنترنت ، حيث أن الخدمات المصرفية عبر الإنترنت تفتح سبيلاً جديدًا للمجرمين ، و إذا تمكن أحد العملاء من الوصول إلى معلوماته المصرفية عبر شبكة غير آمنة ، فإن أي شخص يمكنه “الاستماع” و الوصول إلى تسجيل الدخول بيانات الاعتماد أو غيرها من المعلومات ، و قد تقنع محاولات التصيّد الاحتيالي بالبريد الإلكتروني الأقل ذكاءًا بالنقر فوق الروابط التي يبدو أنها ناشئة من البنك نفسه ، كما يمكن للبنوك التي تقدم المنتجات المصرفية عبر الإنترنت أن تؤمّن مواقعها و تطبيقاتها الخاصة ، و لكن يجب عليها أيضًا إعلام عملائها بكيفية استخدامها بأمان.
البنوك الالكترونية
ظهرت فئة جديدة من البنوك المسماة البنوك الإلكترونية أو البنوك المباشرة أو البنوك بدون فروع، وتقدم هذه المصارف جميع خدمات البنوك بدون وجود فروع محلية، وعادة ما تقدم أسعارا جذابة، لكن بمنتجات مالية أقل وخدمة عملاء مباشرة التي يرغب فيها المستهلكون العالميون.