صحة

ما هي وظيفة الزائدة الدودية

الزائدة الدودية هي جزء من الجهاز الهضمي، وتوجد في نهاية المصران الأعور وبداية الأمعاء الغليظة، وهي عبارة عن أنبوب رفيع ينتهي بنهاية مسدودة، ويأخذ اسمها من شكل الدودة .

مواصفات الزائدة الدودية

الزائدة الدودية هي عبارة عن أنبوب رفيع يبلغ طوله حوالي 10 سم وفي بعض الحالات قد يصل طوله إلى 20 سم، وقطرها حوالي 8 ملم، وعادة ما توجد في الجانب الأيمن من البطن في النقطة التي تصل الأمعاء الدقيقة إلى الأمعاء الغليظة .

وظيفة الزائدة الدودية

حتى الآن، لم يتمكن العلماء من تحديد وظيفة الزائدة الدودية بشكل دقيق، حيث يقترح بعض الباحثين أن الزائدة الدودية ليست لها أي فوائد على الإطلاق لجسم الإنسان. وقد أدى هذا الاعتقاد إلى استئصال الزائدة الدودية من قبل البعض للوقاية والعلاج من بعض الأمراض مثل الالتهاب. ووفقا للإحصائيات الموثوقة، يكون احتمالية إصابة الرجال بالزائدة الدودية حوالي 8.6%، بينما تكون نسبة احتمالية إصابة النساء بها حوالي 6.7% .

من الجدير بالذكر أنه تم في العديد من الحالات استئصال الزائدة الدودية لغرض الوقاية من مشاكل صحية، وليس لأغراض علاجية. ونتيجة لذلك، يزيد عدد حالات الإصابة بالالتهابات بعد استئصال الزائدة الدودية، ولكن يجب ملاحظة أن هذا الإجراء يحمل العديد من المخاطر، وأن الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية لها مخاطر أيضا .

يمكن أن يكون للزائدة الدودية دور وظيفي مهم للإنسان، وذلك لأنها تحتوي على البكتيريا النافعة التي تساعد في دعم عملية الهضم وتعزيز وظيفة جهاز المناعة، ولقد لاحظ الباحثون زيادة نسبة الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية مع استخدام أنظمة المياه الصحية، وذلك بسبب قلة الميكروبات المفيدة التي تعمل على تنظيم الجهاز المناعي، مما يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالأمراض مثل التهاب الزائدة الدودية .

أعراض التهاب الزائدة الدودية

عادة، يحدث التهاب الزائدة الدودية بسبب عدوى بكتيرية، وقد تبدأ العدوى في المعدة وتنتقل إلى الزائدة الدودية، أو يمكن أن يحدث بسبب وجود جزيئات من الفضلات داخل الزائدة الدودية التي تؤدي إلى حدوث عدوى ميكروبية بها. ولا يقتصر التهاب الزائدة الدودية على فئة عمرية معينة، ولكن فئة المراهقين والبالغين تكون أكثر عرضة للإصابة به. ويمكن أن تختلف أعراض التهاب الزائدة الدودية من شخص إلى آخر، وتشمل:

الشعور بألم في الجزء السفلي الأيمن من البطن .
– قيء .
– غثيان .
– إسهال .
– إمساك .
– حمى .
فقدان الشهية .
فقدان القدرة على إطلاق الغازات من البطن .
– الشعور بألم عند السعال .
بدون علاج، يمكن أن يتطور التهاب في الزائدة الدودية إلى خراج أو تمزق، وهذا يمكن أن يشكل خطرًا على الحياة ويتطلب رعاية طبية عاجلة .

تشخيص الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية

لتشخيص إصابة الزائدة الدودية، يتم استخدام العديد من الفحوصات بما في ذلك الفحص الجسدي الذي يقوم به الطبيب لتحديد موقع الألم واحتمالية انتشار العدوى، وفحص الدم للكشف عن حالة خلايا الدم البيضاء، وفحص البول لاستبعاد الإصابة بحالات أخرى مثل عدوى المسالك البولية وحصى الكلى، كما يتعين على المريض إجراء بعض الصور الإشعاعية لتحديد الأسباب الأخرى المحتملة للألم أو للتحقق من وجود التهاب الزائدة الدودية .

علاج التهاب الزائدة الدودية

يُمكن استخدام المضادات الحيوية للسيطرة على التهاب الزائدة الدودية في الحالات البسيطة، إلا أن بعض العلماء لا يُفضلون هذا الأمر، ويرون أن العلاج الأكثر أمانًا هو الجراحة، وهناك نوعان من الجراحة لإزالة الزائدة الدودية:

– منظار البطن : يقوم الطبيب في هذه الطريقة بإدخال منظار يسمح له برؤية داخل البطن بوضوح، ثم يقوم بإزالة الزائدة الدودية من خلال فتح شق صغير في البطن. تتميز هذه الطريقة بتعافي المريض بسرعة بعد العملية ولا تترك سوى ندوب بسيطة .

– فتح البطن : يستخدم الطبيب الجراحة عندما تكون هناك حاجة لذلك، وتشمل الحالات التي يتم فيها إجراء جراحة الزائدة الدودية عند حدوث انفجار بها وانتشار العدوى بالبطن، أو عند وجود خراج بسبب الزائدة الدودية، أو عندما يكون المريض يعاني من أورام بالجهاز الهضمي، أو عند حمل المرأة في الثلث الأخير، أو عند خضوع المصاب للعديد من عمليات البطن الخارجية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى