ما هي الاطعمة المعلبة التي يمكن تناولها بدون اضرار

من الاطعمة المعلبة التي يمكن تناولها بدون اضرار

التعليب هو أحد أهم وسائل تخزين الطعام لفترات طويلة من الزمن، لأن الطعام المعلب محكم الإغلاق وبدأ تطوير عملية الحفظ في أواخر القرن الثامن عشر لتوفير الطعام في الحروب، ويمر الطعام المعلب بالعديد من العمليات المختلفة، ومن الجدير بالذكر أنه تم تحقيق طول عمر الأطعمة المعلبة من خلال فصل الطعام عن البيئة الخارجية ووضعه في علب معدنية محكمة الغلق حتى لا يتلوث الطعام بالهواء الخارجي.

يؤثر إحكام إغلاق الأطعمة المعلبة على مدة صلاحيتها، حيث يتمتع الختم عالي الجودة بفترة صلاحية طويلة، بينما يكون لختم الأطعمة منخفضة الجودة مدة صلاحية قصيرة، ويمكن تناول الأطعمة المعلبة التي لا تسبب ضرراً عند تناولها بشكل صحي، ومن بين هذه الأطعمة:

السردين المعلب

من المعروف أن علب السردين من أفضل وأسرع الخيارات عندما تكون جائعا وترغب في تناول الطعام، فهي تتميز بقلة عدد السعرات الحرارية وارتفاع نسبة البروتين من أي نظام غذائي، ويمكن تناولها فور إخراجها مباشرة من العلبة أو مع إضافة بعض أنواع السلطات إليها.

وتجدر الإشارة إلى أن السردين المعلب أكثر شيوعًا من السردين الطازج أو المجمد، بالإضافة إلى احتواء السردين المعلب على كمية قليلة من الزئبق، مما يسمح للحامل بتناوله ثلاث مرات أسبوعياً، كما أن الشركة المعلبة للسردين بعد التخلص من رؤوسهم وخياشيمهم، تقوم بإضافة زيت الزيتون أو زيت الصويا إليه.

الفاصوليا المعلبة

من أنواع الفاصوليا أيضًا الفاصوليا المعلبة، وهي نوع من المنتجات المعلبة التي يمكن تناولها حيث أن هناك العديد من الفوائد الصحية المرتبطة بتناول الفاصوليا، بما في ذلك يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب ، ويقلل من مخاطر الإصابة بالسرطان، والقدرة على التحكم في الوزن المثالي.

تستغرق الفاصوليا المجففة وقتًا أطول للنقع وأطول في الطهي مقارنة بالفاصوليا المعلبة، ولكن تتمتع الفاصوليا المجففة بفوائد تغذوية أكثر من الفاصوليا المعلبة، حيث تحتوي على محتوى غذائي أعلى دون جعلها طرية أو فقدان العناصر الغذائية بسبب تخزينها في العلب.

والفاصوليا من بين أفضل مصادر الألياف، وهذه الألياف ضرورية لصحة الجهاز الهضمي، وقد ربطت الدراسات زيادة تناوله بفقدان الوزن بشكل كبير، وبالنظر إلى حقيقة أن الدراسات تظهر أن التعليب يساعد في جعل الألياف في بعض الخضروات، مثل الفاصوليا، أكثر قابلية للذوبان، وبالتالي أكثر فائدة لجسم الإنسان، يمكن للفاصوليا المعلبة بالتأكيد أن يكون لها تأثير إيجابي على صحتك.

يجب التأكد من شراء حبوب منخفضة الصوديوم أو شطفها قبل الاستخدام، حيث أظهرت الدراسات أن شطف الأطعمة المعلبة مثل الفاصوليا يمكن أن يساعد في تقليل محتوى الصوديوم بنسبة تصل إلى 41٪.

معجون الطماطم المعلب

يتضمن معجون الطماطم المعلب أو الموجود في أنابيب، العديد من العناصر الغذائية المهمة التي يمكن إضافتها والتي لا تتوفر في بذور الطماطم النيئة، مما يجعلها أكثر صحة عند إضافتها إلى بعض الأطباق.

يتكون معجون الطماطم من هريس الطماطم بما في ذلك البذور والجلد، ويتم تجفيف الثمار وطهي البذور لتجفيفها وتحويلها إلى معجون، مما يجعلها لها ملمس شبيه بالمعجون ويخفض من نسبة الرطوبة في الثمار، ويستخدم معجون الطماطم في العديد من الأغراض مثل الكاتشب والعصائر والمعكرونة وصلصة اللحم.

وأظهرت الدراسات أن الأطعمة المعلبة ليست فقط على قدم المساواة من الناحية التغذوية مع الأطعمة الطازجة والمجمدة، ولكن بعض الأطعمة المعلبة قد تحتوي في الواقع على كميات أعلى من العناصر الغذائية الأساسية، ووجد باحثو جامعة ولاية ميشيغان أن الطماطم المعلبة تحتوي على المزيد من الليكوبين، وهو مضاد للأكسدة معروف بخصائصه المضادة للسرطان، وفيتامينات ب أكثر من الطماطم الطازجة.

أضرار الأطعمة المعلبة

فيما يتعلق بالتغذية، يتم معالجة العديد من الأطعمة المعلبة بشكل طفيف بعد عملية التعبئة وهي عموما صحية مثل الطماطم والفاصوليا والخضروات والأسماك. ولكن عندما تتعرض الأطعمة المعلبة لمعالجة مفرطة مثل الحساء المعلب والفواكه والمعكرونة وما شابه ذلك، فإنها قد تواجه العديد من المشاكل والآثار السلبية

تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب

يتم إضافة الصوديوم إلى معظم الأطعمة المعلبة من قِبَل المصنعين للمساعدة في عملية الحفظ، ويتم إضافته أيضًا لتعزيز النكهة. وعندما يتم طهي الحساء التجاري “المعلب” على درجة حرارة عالية لفترة طويلة بما يكفي لقتل البكتيريا التي قد تكون ضارة، تتبخر بعض النكهات الطبيعية.

يُعَتَبَر الملح وسيلةً رخيصةً وملائمةً لتعويض الفقدان، والمشكلة مع هذا الكم الهائل من الملح الموجود في المعلبات هي أنه يرفع ضغط الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية.

تلف الأنسجة

يضيف المصنعون في كثير من الأحيان فوسفات الصوديوم إلى الحساء المعلب لزيادة النكهة والحفاظ على طراوته، وهذا المكون غير ضار بكميات صغيرة، ولكن إذا تناولت الأطعمة المعلبة بانتظامية، فقد تعاني من بعض الآثار الجانبية السلبية.

الفوسفات يعتبر ضروريا لجسمنا ولاحظ أن الفوسفات غير العضوي المستخدم في الأطعمة المعلبة يعطل توازن الهرمونات وربما يؤدي في النهاية إلى تلف الأنسجة وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وضعف الكلى وفقدان الكثافة العظمية.

بالإضافة إلى المخاطر الأخرى للأطعمة المعلبة مثل

• بعض الأطفال يلجأون إلى تناول المشروبات الغازية والمعلبة مع تناول الوجبات الغذائية لمواجهة فرط الحركة، علما أن هذه المشروبات تحتوي على بنزوات الصوديوم التي تهدد الشباب المصابين بفرط الحركة ونقص الانتباه.
• تؤدي بعض المواد الحافظة إلى الإصابة بسرطان الدماغ والبنكرياس والغدة الدرقية لاحتوائها على مواد حافظة مثل BHA و BHT، والتي تخلق الظروف المناسبة لتشكيل الأورام الخبيثة بسبب تفاعلها مع أحماض المعدة.
• وجدت بعض الدراسات والأبحاث الطبية أن المواد الحافظة قد تؤثر على كيفية استخدام الجسم للسكر وتسبب اضطرابا في مستويات السكر في الجسم، مما يزيد من احتمالية الإصابة بمرض السكري.
• توجد العديد من الأمراض والمشاكل الصحية ذات الصلة مثل الأمراض العصبية والالتهابية، والتي يمكن للكميات الصغيرة من المواد الكيميائية أن تؤثر مباشرة على تغيير أساليب التنمية والإنتاجية، وحتى الصداع المستمر.
• يمكن لبعض المواد البلاستيكية الموجودة في الأطعمة المعلبة مثل الأغطية البلاستيكية أو زجاجات الشرب أن تعمل كإستروجين خارجي، وذلك لأن هذه المواد الكيميائية يمكنها التلاعب بالهرمونات الطبيعية في الجسم وتسبب اضطرابا في التوازن الهرموني.
• يعد قياس مخاطر عسر الهضم المزمن من المواد البلاستيكية والمطاطية صعبا بسبب مشاكل الجهاز الهضمي؛ ومع ذلك، يتلامس هذه المواد مع الطعام المعلب في النهاية، مما يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة.
• يمكن أن تتسبب المواد الكيميائية الموجودة في العبوات والتي يمكن أن تدخل إلى الطعام في الإصابة بالربو، والسم الذي يتم تعرضه له يعرف باسم bisphemol-A أو BPA، وهذا ينطبق بشكل خاص على المنتجات المصنوعة من البلاستيك مثل الغلايات والحاويات، حيث يعد BPA طريقة واحدة لإصابة الأطفال (من 5 إلى 12 عاما) بالربو.
• يمكن لمادة BPA التلاعب بالنظم الهرمونية ومحاولة تقليد الهرمونات الحقيقية، وربطت الدراسات بين التعرض المفرط لهذه المادة والعديد من الأمراض التي تعتمد على الهرمونات مثل العقم وسرطان الثدي.
• الاستهلاك المنتظم للوجبات السريعة والأطعمة المعلبة قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم بسبب المواد البلاستيكية الصلبة المستخدمة في عبواتها.