ما هو الفرق بين التدريس والتعليم
يعرف التعليم بأنه هذا النظام المخصص لنقل المعلومات والمعارف المختلفة من عقل المعلم إلى مجموعة الطلاب أو المتعلمين، والذي يتكون عند المعلم من خلال الدراسة الأكاديمية المتخصصة في هذا المجال الذي يدرسه، بالإضافة إلى الخبرة المهنية التي يكتسبها .
يعتمد نجاح أو فشل العملية التعليمية في الأساس على دور المعلم، إذ يعد هو المصدر الأساسي والرئيسي لنقل المعلومات والمعرفة إلى الطلاب .
من المعروف أن الطلاب عادةً ما يفتقرون إلى بعض المعلومات أو المعارف، ولذلك فمن الضروري أن تكون عملية التعليم مرنة ومتكاملة من أجل النجاح .
يجب مراعاة تلك الحدود الخاصة بالبيئة التعليمية داخل المدرسة وتمتد إلى المنزل والمجتمع، ويتم نقل أي خبرة تم تعريفها على أنها تعليم إلى الطالب من خلال أي مصدر.
يتم تعريف التدريس على أنه أي نشاط تفاعلي يشمل عدة عناصر أساسية، وهي: المعلم، الطالب والمادة التعليمية .
يجب على المعلم اتباع العديد من الأساليب التي تسهل عملية نقل المادة التعليمية منه إلى طلابه، مع مراعاة اختيار طريقة سهلة وسلسة ومبتكرة وسهلة الفهم والاستيعاب من قبل الطلاب في نفس الوقت .
حيث يتضمن التدريس عدة أنشطة يبتكرها المعلم بهدف نجاحه في عملية الشرح وتوضيح معارفه ومعلوماته، ومن الأمثلة على ذلك التعليم التعاوني، بالإضافة إلى التعليم بالنموذج والتعليم بالعصف الذهني وغيرها من طرق تعليمية أخرى، فما هو الفرق أو الاختلاف بين التعليم والتدريس .
الفرق بين التدريس ، و التعليم :- هناك عدة اختلافات أساسية بين التعليم والتدريس، ومن أبرز تلك الاختلافات أو الفروقات:-
أولاً :- – يتمثل التدريس في هذه العملية التفاعلية والتعاونية التي تربط جميع عناصر العملية التعليمية في موقع واحد، وتتضمن مجموعة من التقنيات التي تنقل المعرفة إلى المتعلم بطريقة سهلة ويسرية بهدف تمكينه من فهم المادة التعليمية التي يتم تدريسها له .
ثانياً :- – يمثل المعلم الأساس الرئيسي في عملية التدريس، إذ يتحمل مسؤولية شرح المادة التعليمية وتقديمها بطريقة مبتكرة، بالإضافة إلى تلخيص النتائج التي يحصل عليها من خلال تقييم الطلاب، وذلك ضمن نقاط واضحة ومحددة .
ثالثاً :- التدريس هو هذا السلوك التعليمي، الذي يمكن ملاحظته وقياسه وتقديمه في إطاري التعليم التقليدي والتعليم التقدمي.
رابعاً :- – يتضمن عملية التدريس هذا النظام التعليمي المتكامل من الناحية السلوكية، والذي يتكون من ثلاثة جوانب أساسية، وهي
مدخلات التدريس :- وتتكون من (المعلم، الطالب، المنهج الدراسي، البيئة التعليمية).
عمليات التدريس :تتكون من الأهداف وطرق التدريس والمحتوى والتقويم.
مخرجات التدريس :هي عبارة عن المتغيرات التي يجب العثور عليها في شخصية طالب أو متلقي المعلومات.
خامساً :التعليم عملية تساعد الأفراد على اكتساب مهارات أو معرفة جديدة، سواء كان ذلك داخل بيئة تعليمية محددة أو خارجها، وهو نشاط إنساني يهدف إلى تقديم المساعدة للأفراد في هذا الشأن .
سادساً :- يعتمد عملية التعلم أساسا على الشخصية الفردية للمعلم، حيث يشكل المعلم الوسيط الأول للمعرفة التعليمية بناء على خبراته ومعارفه الأكاديمية .
سابعاً :- تتمثل عملية التعليم في وضع المتعلم داخل بيئة تعليمية تناسب قدراته واستعداداته، ويتم ذلك من خلال توفير وسائل مساعدة لنقل المعرفة إليه .
هذا يضاف إلى وجود المدرس المؤهل لذلك، بالإضافة إلى مجموعة وسائل التعليم المبتكرة، لتحقيق النجاح في تحقيق الأهداف العلمية المرغوبة للطالب .
ثامناً :- يتم توصيل المعلومات إلى الطلاب عبر مجموعة من الطرق التعليمية المختلفة، حيث يمكن أن يكون التعليم مقتصرا على التعليم اللفظي، والذي يتمثل في التواصل بين المعلم والطالب داخل المكان المخصص لذلك .
يتم تقديم المعلومة من المدرس بشكل مباشر أو عن طريق التعليم التفاعلي، بما يعتمد في الأساس على أساليب التعليم الحديثة التي تشجع الطالب على اللعب بدوره الأكبر في عملية تفسير المعلومة وتفصيلها، بالإضافة إلى استخلاص النتائج المتعلقة بها .