تعليم

أساليب و طرق التدريس الحديثة

شهدت العملية التعليمية تطورًا ملحوظًا خلال السنوات القليلة الماضية، وذلك بسبب زيادة اهتمام الدول بها واستخدام وسائل وطرق تدريس حديثة. وفيما يلي سنعرض أهم هذه الوسائل للمتابعة .

جدول المحتويات

أهمية التعليم

يعتبر التعليم ذا أهمية كبيرة بالنسبة للإنسان، وللمجتمع بأكمله كونه يساهم في بناء الفرد، وينمي بداخله الأخلاقيات السامية، وكذلك يمنحه الفرصة لإثبات ذاته، وتحقيق أهدافه، وطموحاته، والحصول على فرصة عمل مناسب، ومكانة اجتماعية مرموقة، وبالطبع يعتبر التعليم هو حجر الأساس لرقي المجتمع، وتقدمه، وذلك لأنه لا يمكن لمجتمع أن يتقدم إلا بسوعد أبنائه، وكلما زاد عدد الأشخاص المتعلمين زاد مستوى الوعي، والثقافة لدى أبناء المجتمع مما يساهم ذلك في القضاء على الكثير من المشكلات من بينها الجهل، والأمية، والبطالة، والفقر، ويحد أيضا من انتشار الجرائم كما يساهم أيضا في تحقيق الرخاء الإقتصادي .

أقرأ : مشاكل مهنة التدريس وسبل التغلب عليها

طرق التدريس الحديثة

هلم قديما، كان التعليم يعتمد أساسا على المعلم وعلى الأنماط والأساليب التقليدية. كان من أبرزها التقليل لتوصيل المعلومات للطلاب. ولكن مع مرور الوقت، زاد الاعتماد على وسائل وأدوات التدريس الحديثة، مما أعطى الطالب دورا هاما في عملية التعلم، وأتاحت للمعلم فرصة الاعتماد على العديد من الوسائل لنقل المعلومات للطلاب. فبدلا من السبورة واللوحات التقليدية، ظهرت وسائل متنوعة تشمل الوسائل السمعية والبصرية لعرض الفيديوهات والصور وغيرها من الطرق الأخرى. ومن أهم وسائل وطرق التدريس الحديثة ما يلي: –

– أولاً التعلم التعاوني .. يعتبر أحد أهم الطرق المميزة حيث يقوم  المعلم بتقسيم الطلاب إلى مجموعات كل مجموعة يوجد بها ما يقرب من ثمانية طلاب  و يكلفهم بأداء مهمة معينه أو البحث عن إجابة سؤال محدد ،و لكل طالب داخل المجموعة دور معين يقوم به ،و تكامل الأدوار  بين الطلاب يؤدي في النهاية إلى انجاز المهمة المحددة بنجاح ،و لهذا الأسلوب دور هام في تعزيز التعاون بين الطلاب ،و توطيد العلاقات الطيبة بينهم .

– العصف الذهني .. يقوم المعلم بطرح أسئلة معينة على الطالب ،و يتيح لهم الفرصة للتفكير في الإجابات المناسبة ،و هذا الأسلوب يعزز قدرة الطلاب على التفكير بأساليب مبتكرة غير تقليدية ،و يزيد قدرتهم على الإبداع ،و يتيح لهم الفرصة للتعبير عن آرائهم بحرية شديدة  .

– الأنشطة المدرسية .. ينظر الكثير من الآباء ،و الطلاب للأنشطة المدرسية على أنها ضياع لوقت الطلاب ،و لكن بمرور الوقت أصبحت هذه الأنشطة من أهم الوسائل التي يعتمد عليها بشكل جوهري لتنمية مهارات ،و قدرات الطلاب ،و اكتسابهم للمزيد من الخبرات ،و الهدف من مثل هذه الأنشطة توصيل بعض المعلومات للطلاب ،و زيادة شعورهم بالراحة النفسية فمثلاً بذهاب الطلاب للمكتبة للبحث عن معلومة ما يفتح أمام الطالب فرصة للحصول على كم هائل من المعلومات ،و كذلك يتيح له فرصة  الخروج من الحجرة الدراسية ،و الإنتقال لغرفة آخرى .

– التدريب الميداني للطلاب .. الأساليب النظرية وحدها لا تكفي لحصول الطالب على المعلومات المناسبة ،و اكتساب الخبرات ،و المهارات المناسبة  التي تؤهله فيما بعد للخروج لسوق العمل ،و هذا بالطبع ما دفع بعض الجامعات للإعتماد بشكل جوهري على أساليب التدريب العملي مما يتيح للطلاب فرصة لتطبيق المعلومات التي قامز بدراستها .

– الأساليب التكنولوجية الحديثة .. بفضل التقدم ،و التطور التكنولوجي الذي نعيشه أصبح من الممكن أيعتمد المعلم على أساليب متعددة لشرح الدرس لطلاب مثل إعداد فيديو يشتمل على المادة العلمية أو الدرس ،و مزود بصور للتوضيح ،و الهدف من ذلك إثارة ،و جذب انتباه الطلاب ،و إثارة حماسهم ،و كذلك الإعتماد على المواقع التعليمية المتاحة عبر شبكة الإنترنت ،و قد أتاحت هذه المواقع الفرصة للطلاب للبحث عن المعلومة بسهولة ،و يسر بالإضافة لذلك مكنتهم من تحضير ورسهم لكي يكونوا أكثر تفاعلاً مع المعلم أثناء الحصة الدراسية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى