تعليم

مفهوم التعلم التعاوني و أهميته

تسعى جميع الدول إلى الإهتمام بالتعليم لما له من دور كبير في تقدمها ،و نهضتها ،و لذلك نجدها تتبنى الأساليب ،و الوسائل التعليمية الحديثة ،و من أبرز هذه الأساليب التعلم التعاوني ،و خلال السطور التالية لهذه المقالة سوف نتعرف عزيزي القارئ على مفهومه ،و أهميته فقط تفضل عزيزي القارئ بالمتابعة .

فيما يتعلق بالتعلم التعاوني، يمكن تعريفه بأنه إحدى أساليب التعلم التي يتم خلالها تجزئة الطلاب إلى عدة فرق، وتختلف كل فرقة من حيث تركيبتها وعدد أعضائها، حيث يمكن أن تضم من خمسة إلى ستة طلاب على الأكثر وأربعة طلاب على الأقل، وتتميز هذه الفرق بتفاوت في مستويات الطلاب، حيث يمكن العثور على طلاب ذوي مستويات عالية وآخرين ذوي مستويات متوسطة وآخرين ذوي مستويات ضعيفة. يتم توزيع المهام على أعضاء الفريق ويمكن لكل فريق أن يحمل اسما خاصا به وقواعد خاصة به لتحقيق نتائج فعالة تعبر عن المجموعة بأكملها. الهدف الأساسي من ذلك هو تعزيز روح التعاون بين الطلاب لتحقيق هدف معين، ويعد التعلم التعاوني من بين أهم وسائل التعلم النشط التي تحارب الأساليب التعليمية التقليدية التي تعتمد على التلقين وتحل محلها بأساليب أخرى مثل التعلم التعاوني لتحفيز الطلاب والقائمين على العملية التعليمية للوصول إلى الإبداع والتميز .

أقرأ : التعلم الذاتي و أهميته 

في البداية، ما هي الوسائل التي تساهم في تحقيق نجاح التعلم التعاوني؟ هناك مجموعة من الأساليب والطرق التي يجب الاعتماد عليها لضمان نجاح التعلم التعاوني، ومن أهم هذه الطرق ما يلي

* يجب دعم روح التعاون بين أعضاء المجموعة الواحدة ،و من الضروري أيضاً أن يشعر كل تلميذ  داخل المجموعة أن لا يمكنه القيام بأداء العمل بمفرده دون مساعده زميله حتى تكتمل المجموعة ،و تستطيع أداء المهام المطلوبة منها ،و يمكن لهذا أن يتحقق من خلال وضع هدف معين يحاول الجميع إنجازه ،و كذلك تحديد مهمة ،و دور كل فرد ،و منح جوافز للمجموعة الاكثر تميزاً ،و هكذا .

ينبغي تشجيع الطلاب على تحمُّل المسؤولية، حيث يجب على أعضاء المجموعة تحمُّل مسؤوليتهم في تحقيق هدف محدد، ويتحمّل كل فرد دوره بنجاح من أجل تحقيق ما يراد .

يتضمن تعزيز التواصل والحوار بين أفراد المجموعة، لمناقشة المسائل والعثور على إجابات مناسبة لمجموعة من الأسئلة، مثل ما إذا تمكنت المجموعة من تحقيق الهدف المطلوب وهل نجحت في التفوق على باقي المجموعات وغيرها .

ثالثا، ما هي أهمية التعلم التعاوني؟ يحقق التعلم التعاوني مجموعة مميزة من الفوائد، ومن بينها الآتي

من الضروري التخلص من الأساليب التعليمية القديمة وتمكين المعلم والمتعلم للمشاركة في عملية التعليم، وتفعيل دور كل منهما في هذه العملية التعليمية .

يهدف التخلص من العادات والأخلاقيات الغير مستحبة التي يتسيطر عليها الطلاب مثل الأنانية وعدم التعاون، إلى خلق جو جديد يسيطر عليه التفاعل الإيجابي بين الطلاب ومع المعلم .

يتم تعزيز مستوى الطلاب وتطوير مهاراتهم وقدراتهم في المجموعات؛ حيث يتم تجميع طلاب بمهارات وقدرات متنوعة، ومن خلال التعاون والاندماج بين أعضاء المجموعة، يتمكن كل منهم من اكتساب شيء جديد من الآخر .

يتعلم الطلاب أن يشاركون بآرائهم ويقبلوا آراء الآخرين وانتقاداتهم، وعدم الإصرار على رأيهم الخاص لأن ذلك قد يؤدي إلى الوقوع في العديد من الأخطاء. كما يدركون أن اختلاف الآراء والأفكار ليس سببًا لنشوء الخلافات .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى