لماذا لم تبدأ سورة التوبة بالبسملة
سورة التوبة هي إحدى السور الرائعة الموجودة في القرآن الكريم، وتعرف أيضا باسم سورة البراءة، وتصنف ضمن السور المدنية التي نزلت على النبي الكريم في التاسع من العام الهجري. تعتبر سورة التوبة واحدة من السور الأخيرة التي نزلت على النبي الكريم، وكانت نزولها أثناء خروجه لمواجهة الروم. تكشف سورة التوبة عن أحوال المنافقين ومكائدهم، وتروي أحداث غزوة تبوك وما جرى فيها. وقد سميت بذلك الاسم نظرا لذكر الله تعالى قصة ثلاثة مسلمين تخلفوا عن غزوة تبوك وعن الجهاد فيها، وتوبتهم إلى الله تعالى وقبول توبتهم منه.
لماذا لم تبدأ سورة التوبة بالبسملة
عادة، نبدأ كل سورة من القرآن الكريم بالتعوذ من الشيطان ثم بالبسملة، ولكن الأمر مختلف في سورة التوبة؛ فإننا نبدأ السورة على الفور، ولا يجوز افتتاحها بالبسملة، ولكن يكفي التعوذ بالله من الشيطان فقط، وهو لقول الله تبارك وتعالى “فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم”. لذا يجب على المسلم أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، ولا يقول البسملة، ولا يوجد حرج في أن يقول البسملة في وسط السورة.
ما هو السبب في عدم البسملة
هناك عدد كبير من التفسيرات التي تتحدث عن غياب البسملة في سورة التوبة، بما في ذلك بعض التفاسير المذكورة من قبل أبي الشيخ وغيره من العلماء. أفادوا بأن أبا العباس رضي الله عنه قال: `لماذا لم تكتب في براءة بسم الله الرحمن الرحيم؟` فأجاب: `لأن بسم الله الرحمن الرحيم هو الأمان، وبراءة نزلت بالسيف، ولا يوجد فيها أمان.` وكان من عادات العرب أنهم عندما كانوا يرغبون في إنهاء هدنة مع قبيلة أخرى، يرسلون لهم رسالة تخلو من البسملة. وأنزل الله تبارك وتعالى سورة التوبة خالية من البسملة وبدأت مباشرة بكلمة `براءة`، وذلك لإعلان نهاية الصلح ومعاهدة السلام التي كانت مبرمة بين رسول الله صلى الله عليه وسلم والمشركين، وللدعوة إلى الجهاد. وبعثها النبي الكريم مع علي بن أبي طالب إلى المشركين، وقد قرأها عليهم بدون بسملة، وهذا يدل على نهاية فترة الهدنة وإعلان الحرب بينهم.
يشير تفسير الشيخ ابن العثيمين إلى عدم وجود فصل بين سورة الأنفال وسورة التوبة بالبسملة، ويؤكد أن البسملة هي آية من آيات الله في القرآن الكريم. ولم يقم النبي الكريم بتحديد موضع البسملة في بداية سورة التوبة، ولم يكتب البسملة من قبل الصحابة بعده.
ما هي أسباب نزول سورة التوبة
واحدة من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى نزول سورة التوبة هي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرر أداء فريضة الحج في شهر رمضان من العام التاسع للهجرة، ولكنه تراجع عن ذلك بأمر من الله سبحانه وتعالى، وأمر النبي الكريم أبو بكر بأن يقوم بأداء الحج بدلا عنه، ونزلت الله عليه الأربعين الأولى من سورة التوبة، وأرسلها النبي إلى أبي بكر الصديق ليقرأها على المسلمين، وبعد ذلك قرأها علي بن أبي طالب على المسلمين وأذن بها في المسجد الحرام، وهذا كان أحد أهم أسباب نزول سورة التوبة.
يتمثل السبب الثاني لنزول سورة التوبة في ضرورة تحديد المدة التي تم الاتفاق عليها بين النبي الكريم والمشركين، والتي عرفت باسم مدة العهود.
تُعدُّ واحدة من الأسباب أيضًا هي ذكر الأحكام المتعلقة بالالتزام وكذلك النقض على العهود.
ضرورة منع المشركين من الأداء الجاهلي لفريضتهم حول الكعبة، وهدم الأصنام والآلهة الكافرة التي كانوا يعبدونها.
5_ من بين الأسباب التي دفعت لحدوث الحرب بين المسلمين وأهل الكتاب والكفار كانت أيضًا ضرورة الدفاع عن الدين ورفض أولئك الذين رفضوا دفع الجزية.
6_ حرمة الأشهر الحرام.
تذكير النبي الكريم والصحابة بيوم حنين وانتصار الله لهم.
8_ كشف المنافقين الذين لم يشاركوا في القتال مع النبي والصحابة بدون عذر.
نزلت هذه السورة أيضًا لتحث المؤمنين على عدم موالاة المشركين، وللتذكير بأهمية الاستغفار لهم والصلاة على موتاهم.
تشمل على تذكير المسلمين بقصص الأنبياء والأمم التي سبقتهم.
يحث المسلمين على تذكُّر ضرورة الزكاة والتوبة إلى الله تعالى، ويشجعهم على العمل الصالح والجهاد في سبيل الله.
12_ الإشادة بغزوة تبوك وبجيشها العظيم.
ذكر الله تبارك وتعالى المسلمين الذين تاب الله عليهم من النفاق.
فضل الله تبارك وتعالى على العرب والمسلمين بجعل النبي الكريم من بينهم.