اسلاميات

أول من كتب بسم الله الرحمن الرحيم

البسملة، يبدأ بها المسلمون عباداتهم و أيضاً أفعالهم بل أن البعض أيضاً يبدأ بها كلامه، و عندما يريد المسلم جلب البركة فإنه يذكر بسم الله الرحمن الرحيم وكذلك نبدأ بهذه الأية قراءة القرآن، و عند الأكل وعند الشراب نسمي الله حتى لا يأكل الشيطان معنا و عندما نكتب خطاباً نبدأه بالبسملة و سوف نوضح معنى البسملة و من هو أول من كتب البسملة.

تتكون البسملة من أربع كلمات، الأولى هي `بسم` وتعني العلامة أو السمو، وتأتي الباء لتوضيح الاستعانة، فمعناها الاستعانة بالله، ويأتي لفظ الجلالة الله وهو اسم الله الأعظم، أما `الرحمن` فهي اسم من أسماء الله الحسنى وتعني الرحمة العامة للمؤمنين والكفار على حد سواء، و`الرحيم` اسم من أسماء الله الحسنى وتعني الرحمة بالمؤمنين والنبي .

البسملة هي الآية الكريمة التي يبدأ بها الله سبحانه وتعالى سورة الفاتحة، وكان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يبدأ جميع أعماله بها، وقد أتت هذه الآية الكريمة كشفاء ورحمة للمؤمنين، فلا يوجد كلام أفضل من ذكر الله والاستعانة به في جميع الأمور.

جدول المحتويات

أول من كتب البسملة

سيدنا سليمان عليه السلام هو أول من كتب البسملة، وعندما كان يدعو الملكة بلقيس للدخول في الإسلام، قام بإرسال رسالة لها ولقومها يدعوهم للدخول في الإسلام. وبدأ هذه الرسالة بكتابة بسم الله الرحمن الرحيم، وتم ذكر ذلك في كتاب الأوائل لابن أبي عاصم الشيباني.

ذكرت أخبار مكة للأزرقي أن أول من كتب البسملة في بداية الكتابة هو خالد بن سعيد بن العاص رضي الله عنه، وهو من أهل مكة، ونقل إبراهيم بن عقبة عن أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص قولها إن أباها هو أول من كتب “بسم الله الرحمن الرحيم .

لا يوجد تعارض بين أخبار مكة وكتاب الأوائل، لأن الخلاصة هي أن سيدنا سليمان عليه السلام هو من كتب البسملة في الكتب، بينما كتبها خالد بن سعيد بن العاص في بداية الكتب في مكة.

فضل البسملة

البسملة تحمل الطمأنينة والأمان، واستخدامها في بدء العمل يجعله مباركا. تحمل معاني التفاؤل والعزيمة، وعند استخدامها نطلب العون من الله، وتطرد الشيطان وتستدعي الملائكة، وتحمل البركة. نحن نذكرها عند النوم والاستيقاظ، وعند دخول المنزل نذكر اسم الله، وعند ارتداء الملابس الجديدة نذكر اسم الله، وعند بدء أي عمل نذكر اسم الله، وعند الخوف والوحدة نذكر اسم الله لنتحصن بالملائكة ويفر الشيطان. عندما نستخدم البسملة، نستعين بالله، الخالق الذي يحكم هذا الكون، ويجعلنا نشعر بالقوة داخلنا بفضل ذكر الله.

وضح الرسول صلى الله عليه وسلم أهمية البسملة في هذا الحديث: `أي أمر ذي بال لم يبدأ ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أبتر`، وهذا يدل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم يعتبر البسملة أمرًا هامًا.

يوضح الحديث أن البسملة إذا لم تذكر في بداية الفعل، فإن ذلك الفعل يكون غير كامل وغير مبارك ولا يتحقق النماء به، لأنه يكون ناقصًا وغير تام حتى يتم إتمامه بذكر الله.

يفضل ذكر البسملة عند بدء الوضوء، ومن السنن المستحبة ذكرها عند قراءة القرآن وبداية الحديث، لكي يوفقك الله، وكذلك في مجالس العلم والذكر. ويجب أيضا أن تقال البسملة عند بدء تناول الطعام ودخول أي مكان، سواء دخول المنزل أو الخروج منه، وتقال عند الشرب وتناول الطعام، وعند بدء أي عمل. ويجب أيضا ذكر البسملة عند ذبح الذبيحة.

يُستحب ذكر البسملة عند الجماع، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما: `لو أن أحدكم عندما يريد أهله قال: بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا، فإنه إن قدر بينه وبين زوجته ولدًا فلن يضره الشيطان أبدًا`.

يُفضَّل ذِكر البسملة عند القيام والجلوس وفي جميع الوضعيات، حيث تزيد البسملة المسلم من البركة والخير، وتحفظه بفضل وعناية الله سبحانه وتعالى، وفي النهاية نسأل الله الهداية والاستقامة على دينه وأن يوفقنا دائمًا لسبيل الخير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى