كيفمنوعات

طريقة عمل الحليب البودرة

يتم تحضير الحليب البودرة عن طريق تبخير الحليب السائل حتى يصل إلى درجة الجفاف، وهذه الطريقة تمكن من حفظه لفترات طويلة دون الحاجة لوضعه في الثلاجة. بالإضافة إلى ذلك، يتميز الحليب البودرة بالتخزين السهل والمذاق الشهي، ويعتبر تجفيف الحليب طريقة فعالة لحفظه، حيث يبقى الحليب السائل صالحا لفترات قصيرة فقط، وإذا تم فتحه فيجب حفظه لمدة أسبوع فقط، لذلك يفضل الكثيرون استخدام الحليب البودرة لسهولة الاحتفاظ به لفترات طويلة بعد الاستخدام.

بدأت أول فكرة لتجفيف الحليب من قبل المغول، حيث ذكر المستكشف الإيطالي ماركو بولو أن المغول كانوا يتبعون الإمبراطور كوبلاي خان في القرن الثالث عشر الميلادي، وكانوا يتركون الحليب في الصحراء لفترات طويلة ليجف بفعل الشمس ويصبح صلبا، ثم يتم إعادته إلى الماء مرة أخرى ليصبح حليبا.

طريقة الصنع
حاليا وفي هذه الأيام يتم تجفيف الحليب في المصانع عن طريق تقليل نسبة الماء الموجودة فيه، و هذا يتم بواسطة بطريقتين الطريقة الأولى هي تقنية التجفيف بواسطة الرذاذ، و يقابله نفخ الهواء في الجهة الأخرى له فيتم تجفيف قطرات الحليب و من ثم يتم تعبئتها على الفور، و هذه الطريقة هي الأكثر انتشارا بسبب سهولتها.

أما الطريقة الثانية فتكون بتقنية الاسطوانات المسخنة، حيث يتم رش الاسطوانات الساخنة بالحليب و هو على شكل و هيئة رذاذ، و هذا يحدث في ظروف معينة من ناحية درجة الحرارة و الضغط، و الذي يحدث بعد ذلك انه يتم تبخير الحليب و يبقي البودرة و يتم بعد ذلك الاستفادة منه سواء ببيعه أو استخدامه.

مواصفات الحليب الذي يستخدم في التجفيف
لا بد أن تكون درجة حموضتها أقل من 0,15 % لأنه إذا زادت النسبة بنسبة بسيطة عن هذا الحد فيؤدي إلى تقليل احتمالية ذوبانه، أما إن تم زيادة بنسبة كبيرة عن هذا الحد فيؤدي إلى تخثره، و يفضل أن يكون المحتوى الميكروبي له أقل ما يمكن، وفي الغالب يكون المحتوي الميكروبي أقل من مائتين ألف خلية لكل مليلتر من الحليب، و لا بد أن يكون الحليب خالي بشكل تام من المضادات الحيوية، أو بقايا المبيدات و هذا بسبب تأثيرها السلبي على الحليب بشكل كبير، و بعض الشركات تقوم بإضافة الفيتامينات و خاصة فيتامين د و بعض المعادن إلى الحليب المجفف، و هو ما يطلق عليه الحليب المدعم و أنواع تختلف للأطفال على حسب المراحل العمرية.

فوائده
سعره غير مكلف و يتم بحفظه بطرق غير مكلفة من ناحية علب التخزين، وحفظه يكون لفترات طويلة يمكن أن تصل إلى ثمانية أشهر و هذا على عكس الحليب السائل، يوفر للجسم الكثير من الفوائد والعناصر الغذائية مثل الأحماض الأمينية ، كما يزيد من عملية التمثيل الغذائي للجسم ويحسن من وظائف الغدة الدرقية، كما يوفر الكثير من الفيتامينات للجسم و خاصة فيتامين ه و فيتامين ك و فيتامين د، و هذا بالإضافة إلى فيتامين أ و بهذا يتم تحسين عمل الجهاز المناعي للإنسان و يجدد خلايا الجسم.

يمكن الاستفادة من مسحوق الحليب بطرق مختلفة بدون الحاجة إلى تناوله مباشرة، فمن الممكن استخدامه في تحضير العديد من الأطعمة مثل الخبز والمعجنات والمخبوزات الأخرى. كما يمكن استخدامه لتغذية الأطفال الرضع حيث يساعد على تهدئة الجهاز الهضمي وتجنب الاضطرابات التي يمكن أن تسببها المواد الغذائية الأخرى. يحتوي مسحوق الحليب على نسبة كبيرة من الجلوكوز والحديد والفيتامينات والمعادن التي تعزز نمو الأطفال وتحميهم من فقر الدم. وبفضل قدرته على تحسين مستوى السكر في الدم، يعتبر مفيدا لمرضى السكري. كما يساعد على امتصاص الكالسيوم اللازم لنمو العظام ويتم هضمه بطريقة بطيئة وفعالة. ومن أهم ميزاته أنه يمكن تحضيره بسرعة عند الحاجة للتغذية الفورية للطفل في أي مكان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى