النظام البيئي هو مجموعة من العناصر المترابطة والمتماسكة في منطقة ما، وتشمل جميع الكائنات الحية الموجودة فيها، ويمكن أن يكون النظام البيئي كبيرا مثل المحيطات، أو يمكن أن يكون صغيرا جدا مثل نبتة صغيرة على الأرض.
خلق الكون
خلق الله عز وجل الكون وجعل الأرض الوحيدة التي تحتضن الحياة، وعمل على تنظيم الكائنات الحية لضمان استمرار الحياة وعدم تفوق أحدها على الآخر. فسبحانه وتعالى خلق نظاما بيئيا عظيما ومبدعا لا يمكن تصوره بالعقل، ينظم وجود الإنسان والماء والحيوانات والنباتات على وجه الأرض بشكل مثالي. يتيح للطاقة أن تنتقل بسلاسة من مستوى إلى آخر دون تعقيد أو انتهاك على أي مستوى. سبحان الخالق والمبدع.
مكونات النظام البيئي
المكونات غير الحية
وتشمل جميع المركبات العضوية وغير العضوية من الهواء والماء والتربة، وكذلك العناصر مثل الهيدروجين والكربون والأكسجين والفوسفات، كما تتضمن جميع العوامل الفيزيائية التي تساهم الكائنات الحية في ممارسة نشاطها، وبما أن المكونات الحية تشمل ما يلي:
المنتجات
تُعتبر النباتات ذاتية التغذية حيث تعتمد في غذائها على نفسها.
المستهلكات
تشير إلى تلك الأشخاص الذين يعتمدون على المنتجات لتلبية احتياجاتهم الغذائية، بالإضافة إلى بعض المستهلكين الذين يتناولون مستوى غذائي أقل مثل الإنسان.
المحللات
وهي تعتمد على بقايا الكائنات الأخرى مثل الفطريات والبكتيريا.
أنواع السلاسل الغذائية في النظام البيئي
نظرا لاختلاف سلاسل الغذاء في النظام البيئي، فإنها تعتمد على نوع الطعام الذي يتم نقله عبر مستويات السلسلة الغذائية، وتعتمد أيضا على العلاقة المشتركة بين الكائنات الحية المشاركة في نقل الطاقة، وتنقسم هذه السلاسل الغذائية إلى:
ـ سلاسل غذاء الافتراس
تعد سلسلة الغذاء واحدة من أشهر السلاسل التي تحدث في النظام البيئي، حيث يتم نقل الطاقة من النباتات (المنتجات) إلى المفترس الأول، ثم إلى المفترس الثاني.
ـ سلاسل التطفل
في هذه السلاسل الغذائية، ينتقل الطاقة من المنتجات أو أي كائن جي مفترس للطفيليات.
ـ سلاسل رميّة
وفي هذه السلاسل يقوم الطاقة بالانتقال من كائنات ميتة، سواء منتجا أو مستهلكا للمحللات.
يجب عدم السماح لأي جانب من جوانب السلسلة البيئية بالسيطرة على الآخر، وذلك للحفاظ على توازن النظام البيئي وتجنب زيادة المستهلكات عن المنتجات في النظام البيئي، ونلاحظ أن الإنسان يساهم في اختلال التوازن البيئي من خلال أفعاله العديدة.
طرق انتقال الطاقة
انتقال الطاقة بالتوصيل
في هذا المفهوم، يحدث انتقال الحرارة بين نظامين من خلال تحفيز حركة الجزيئات الموجودة داخل المادة. على سبيل المثال، إذا كانت درجة الحرارة مرتفعة في أحد طرفي قضيب معدني بالمقارنة مع الطرف الآخر، ستنتقل درجة الحرارة المرتفعة إلى الطرف الآخر بسبب اصطدام الجزيئات التي تحمل طاقة حركية عالية مع الجزيئات ذات أقل طاقة حركية، وبالتالي يتم نقل الطاقة إليه.
انتقال الطاقة بالحمل الحراري
وهو يكون بانتقال الطاقة عبر حركة الماء والهواء من مكان لمكان آخر، حيث تحدث التيارات الحرارية، بانتقال السوائل التي تكون بها الطاقة الحركية عالية من مصدر الحرارة فتكون مصطحبة معها كمية من الحرارة، ومثال ذلك أن الهواء ينتقل من مكان حار لمكان بارد ويكون ذلك بسبب فرق الكثافة، وذلك بأن كثافة الهواء الساخن تقل فتتسبب في ارتفاعه إلى أعلى ليحل مكانه الهواء البارد، وهذه الطريقة تستخدم في أنظمة التدفئة والتبريد.
انتقال الطاقة بالإشعاع
يتم نقل الطاقة عن طريق موجات كهرومغناطيسية، مثل الأشعة فوق البنفسجية وموجات الراديو والأشعة السينية. تحدث هذه الطريقة في كل شيء حولنا لأن المواد تتلقى الطاقة من الإشعاع وتعطيها بشكل مماثل.
إذا كانت المواد المشعة تتلقى درجة حرارة متساوية، فإن الطاقة المستلمة تساوي الطاقة المنبعثة، وإذا كانت درجة حرارة تلك المواد مرتفعة، فإنها ستنبعث بكمية أعلى من الطاقة المستلمة، والعكس صحيح للمواد المشعة الباردة.
أسباب اختلال توازن النظام البيئي
توجد أسباب كثيرة ومتنوعة للاضطراب في التوازن البيئي، ومن بين هذه الأسباب يكون وجود تغير في الظروف الطبيعية المحيطة بمكونات وعناصر البيئة هو واحد منها، ومن الأمثلة على ذلك:
ـ أن يحدث جفاف، والذي يكون سبب في تدمير الغطاء النباتي، وما يترتب عليه من آثار سلبية، تكون سبب في ضرر بكل من الحيوانات والكائنات الحية الأخرى وكذلك الانسان أيضا، كما أنه يعتبر العمل على قضاء الكائنات الحية الذي يقوم بفعله بعض البشر، يعتبر أحد أسباب التي تؤدي لاختلال في التوازن في النظام البيئي.
بالإضافة إلى ذلك، استخدام المبيدات الحشرية التي تستخدمها العديد من البلدان للتخلص من دودة القطن أدى إلى انتشار العديد من الآفات، وأحد أهم هذه الآفات هو العنكبوت الأحمر، بسبب قدرة هذه المبيدات على القضاء على الأعداء الطبيعيين لهذه الآفة.