غذاء العنكبوت ودورة حياته
العنكبوت هو حيوان مفصلي وليس حشرة كما يعتقد الكثيرون، بل يتبع فصيلة العنكبوتيات مثل العقارب والقراد وغيرهم، وسوف نتحدث عن مزيد من المعلومات حول طعام العنكبوت ودورته الحياتية.
العنكبوت :
العنكبوت، كما أشرنا، ينتمي إلى فصيلة العنكبوتيات وليس من فئة الحشرات. يطلق اسم العنكبوت على الأنثى، بينما يطلق اسم عنكب على الذكر. الأنثى تكون أكبر حجما من الذكر، وكلا الجنسين لديهما ثمانية أرجل وشعيرات للتحسس. يختلفان في الحجم، ولديهما أربعة أزواج من العيون، حيث توجد عينان في منتصف الرأس وعين في المنطقة العليا وعين في المنطقة السفلية.
دورة حياة العنكبوت وطعامه :
يعيش العنكبوت في جميع البيئات حيث أنها تقوم بغزل شبكتها لاصطياد الحشرات وذلك لأن الحشرات هي الطعام الوحيد للعنكبوت ، وهذه الخيوط رفيعة جدًا وشفافة وأقل سمك من شعرة الإنسان بأربعمائة مرة ومع ذلك فهي تتميز بالمتانة الشديدة وتمتد لتصل إلى 20% من طولها دون أن تنقطع، كما أنها لها قوة تحمل فولاذية ولذلك تسمى الفولاذ البيولوجي.
العنكبوت الأنثى هي التي تقوم بغز الخيوط وبناء شبكة العنكبوت، حيث تحتوي على مغزل في بطنها، أما العنكبوت الذكر فلا يمتلك مغزلا من هذا النوع. تنتج الإناث خيوط العنكبوت باستخدام الغدد التي توجد في بطونهن، وتنتج ست غدد أنواعا مختلفة من الخيوط. تلتف العنكبوتة الأنثى هذه الخيوط ببعضها البعض باستخدام المغزل الموجود في بطنها، وتثبتها على ساق نبتة أو جدار أو أي سطح صلب آخر بواسطة مادة لاصقة تفرزها الغدد.
بعدما تنتهي العنكبوت من تكوين شبكتها اللاصقة، تضع مادة لاصقة عليها لاصطياد الحشرات. وعندما يسير العنكبوت على المادة اللاصقة، يفرز مادة تمنعه من الالتصاق بها. وإذا تم اصطياد الفريسة في خيوط العنكبوت، يقوم العنكبوت بحقنها بالسم ويفرز مادة من لعابها تحلل الفريسة داخليا وتصبح سائلة، فيقوم العنكبوت بامتصاصها والتخلص من هيكلها الخارجي.
بعض الحقائق عن العنكبوت :
تمتاز أنواع من العناكب بأنها سامة مثل العناكب الأسترالية والتي تؤدي إلى موت الشخص إذا لدغته في أقل من 24 ساعة ولها أنياب حادة تستطيع أن تخترق بها حذاء لتصل إلى فريستها من الإنسان وهناك أنواع أخرى من العناكب المؤذية مثل العنكبوت الأسود أو الأحمر ولكن هناك أنواع أخرى من العناكب الغير ضارة وهي التي تعيش في منازلنا.
توجد العديد من أنواع العناكب في جميع المناطق والارتفاعات، وهي قادرة على التكيف مع البيئة التي تعيش فيها، كما يمكنها التكيف مع جميع أنواع المناخ. ومن الحقائق المدهشة عن العناكب أن بعضها يستخدم في علاج الكثير من الأمراض المختلفة مثل الرجفان الأذيني، الذي يساعد في تنظيم ضربات القلب الغير منتظمة.
ومع ذلك، إن استخلاص السم من العناكب عملية صعبة ومزعجة جدا، حيث يتم تخدير العنكبوت في مزرعة العناكب لاستخلاص السم منه باستخدام ثاني أكسيد الكربون، ثم يتعرض لصدمة كهربائية، وبعدها يفرز العنكبوت السم من خلال الأوعية الدموية في الشعيرات الدموية الزجاجية المتصلة بالأنابيب التي يستخرج منها السم. من المعروف أن المادة اللاصقة التي يفرزها العنكبوت تزداد قوتها مع الماء أكثر من قوتها في الهواء، وهذا يفيد في الجراحات التي تحتاج إلى مادة لاصقة قوية.