منوعات

أنواع المبيدات الحشرية وأسباب انتشارها

عرفت المبيدات الحشرية منذ زمن بعيد، حيث كانت الحضارات القديمة تستخدم موادا معينة ترش على المحاصيل لتقضي على الحشرات أو على الأقل تضمن حدوث أقل خسائر تسببها الحشرات بالنباتات، وأخذت المبيدات تتطور بمرور الزمن حتى وصلت لما نحن عليه الآن، وتتعدد أشكال وأنواع المبيدات الحشرية وفقا لنوع الآفة المراد مكافحتها ووفقا للأجواء والنباتات المراد التعامل معها.

جدول المحتويات

ماهي المبيدات الحشرية

هو مصطلح يشير إلى المبيدات التي تستخدم ضد الحشرات في جميع مراحل نموها، وتعد مطاردة ومكافحة الحشرات باستخدام مواد كيميائية من أشهر أنواع المكافحة، وهناك أيضا بعض المبيدات التي تستخدم مشتقات طبيعية من النباتات. من بين المبيدات الكيميائية المستخدمة يوجد خليط بوردو المكون من كبريتات النحاس والكلس الحي والماء، بالإضافة إلى بعض المستحضرات التي تحتوي على الزئبق والرصاص والكبريت.

رغم أن المركبات الحشرية والمبيدات تحقق أهدافها في القضاء على الحشرات والآفات، إلا أنها تلتصق بالتربة وتتراكم وتتسبب في تلوث النباتات، وإذا تم تناولها بكميات كبيرة فقد تسبب التسمم، وعند هطول الأمطار بكثافة أو ري التربة بمياه غزيرة، فإن تلك المركبات تتحرك في المياه وتنتقل إلى الترع والمصارف والأنهار وتؤدي إلى موت الطحالب والأسماك، ولذلك فإن المبيدات الحشرية الكيميائية غير العضوية تعتبر ملوثات رئيسية للتربة ومسببات للتسمم.

أنواع المبيدات الحشرية

هناك أعداد وأنواع مختلفة من المبيدات الحشرية حول العالم ويختلف كل منها باختلاف الآفات المراد مكافحتها والمناخ العام المناسب لذلك، وأيضا نوع النباتات المراد تطهيرها من الحشرات والآفات، وتنقسم تلك الأنواع إلى مبيدات عضوية طبيعية المنشأ، ومبيدات أخرى مركبة تنقسم لفسفوريات وكلورينات، وهو ما نوضحه فيما يلي :

1-المبيدات الحشرية العضوية الطبيعية: تنقسم المبيدات إلى مبيدات النيونيكوتين ومبيدات الروتينويد ومبيدات البيرثيروم.
2- المبيدات الحشرية العضوية التركيبية: تنقسم المبيدات الحشرية العضوية التركيبية إلى مبيدات الدرين ومبيدات D.D.T، وتشمل ما يلي:

أ- الكلورينات العضوية: مثل مبيد الكلوردان، ومبيد الليندان.
ب- الفورسفوريات العضوية: مثل مبيد المالاثيون، ومبيد المينازون.

أسباب انتشار المبيدات الحشرية

1- التأثير السريع: تتميز المبيدات الحشرية بفعاليتها السريعة وتأثيرها المباشر على الحشرات دون التأثير على النباتات أو التربة، على الرغم من أن لها آثارا سلبية في التربة فيما بعد. إلا أن تأثيرها المباشر والسريع يقضي على الآفات في أسرع وقت ممكن عند استخدامها وفقا للإرشادات الصحيحة الموضوعة لها.

2- رخيصة الثمن: تعد المبيدات الحشرية من المواد الزراعية الإضافية الرخيصة التي يستخدمها المزارعون بانتظام، وتتوفر في كميات كبيرة بسبب انتشار الشركات المنتجة لها، وتمكن التقدم العلمي من دمج العناصر والمكونات الكيميائية بسهولة، مما جعل المبيدات الحشرية رخيصة. ونظرا لاكتشاف العديد من مبيدات الحشرات التي تكمل نفس الغرض بشكل طبيعي، فإن هناك تنافسا بين الشركات المنتجة، مما يجعل من السهل الحصول على المبيدات الحشرية بأسعار منخفضة نسبيا عن السابق.

3- سهلة الاستعمال: على الرغم من أن المبيدات الحشرية سهلة الاستخدام ولا تحتاج إلى متخصص في علوم الزراعة أو الهندسة الزراعية للتعامل معها، إلا أن الفلاح الأمي غير المتعلم يمكنه استخدامها بالكميات التي حددها له المرشد الزراعي، وعليه أن يراعي التوقيت المناسب لرشها.

4- سهولة الحصول عليها: تتوفر المبيدات الحشرية بكثرة في جمعيات الزراعة والمؤسسات والهيئات والكيانات المختلفة المعنية بالزراعة في جميع أنحاء العالم، مما يجعل فرص الحصول عليها متاحة للفلاح على مدار الساعة. وبالإضافة إلى ذلك، تحرص وزارات الزراعة على توفير هذه المواد للفلاح وإيصالها إليه بأسرع وقت ممكن لضمان إنتاج محصول جيد وصالح للتصدير، وزيادة العملة الصعبة للبلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى