صحة

اعراض التسمم الدوائي والتعامل معه

يحدث التسمم الدوائي نتيجة تناول كميات كبيرة من الأدوية بأنواعها المختلفة، وعلى رأسها الحبوب المهدئة، أو تناول أنواع مختلفة من الأدوية في الوقت نفسه، سواء عمدا أو بدون قصد. كما يحدث في حالات تناول الأدوية عن طريق الحقن أو الاستنشاق بجرعات عالية. انتشرت حالات التسمم الدوائي بسبب الثقافة الخاطئة بين الشعوب حول الأدوية واستخداماتها، بالإضافة إلى العديد من العوامل الأخرى التي تدفعهم إلى استخدام الأدوية بهدف الانتحار أو إيذاء النفس بأي وسيلة ..

ولكن ليس جميع حالات التسمم الدوائي مقصودة، فهناك تسمم دوائي يحدث عن طريق الخطأ، مثل التعرض للمواد الكيميائية أو السموم في العمل أو المنزل، وهناك بعض السموم التي يمكن أن تصيب الإنسان عن طريق الاستنشاق أو اللمس أو تناول الأدوية الخاطئة دون علم وبجرعات مرتفعة للتخفيف السريع من المرض، كما يعتقد بعض الناس. وأكثر الفئات عرضة للتسمم الدوائي هي الأطفال الذين يقل عمرهم عن خمس سنوات والذين يتناولون أي شيء يقابلهم دون وعي، وهذه هي طريقة الطفل للاطلاع على الأشياء غير المعروفة، لذا يجب حماية هؤلاء الأطفال وضمان بعدم اقترابهم من الأدوية أو أي مواد سامة .

= اعراض التسمم الدوائي : من أعراض التسمم الدوائي المهمة تشمل اتساع حدقة العين بشكل واضح وتسارع ضربات القلب وانخفاض ضغط الدم وظهور لون أزرق على الجلد وقد يحدث قيء وقد يرافقه نزيف في بعض الأحيان وصعوبة في التنفس، بالإضافة إلى انخفاض درجة الحرارة وزيادة التعرق. يمكن أن يعاني المريض من الهلوسة وفقدان التركيز في حالة تناول جرعات كبيرة من المنبهات والشعور بطنين في الأذن والنعاس .

= كيف يتم انقاذ المريض قبل ذهابه الى المستشفى : في حال ظهور أي من هذه الأعراض أو الاشتباه بتعرضه لتسمم دوائي نتيجة لتناول أدوية أو جرعات مرتفعة، يجب اتخاذ بعض الخطوات الهامة حتى تصل سيارة الإسعاف، وهذه الخطوات تساعد في إنقاذ حياة المريض وتسهل عمل الأطباء في المستشفى في علاجه بشكل أفضل وأسهل، وتتمثل هذه الخطوات في

يجب تعديل وضعية المريض ليستلقي على أحد جانبيه والتأكد من توجيه رأسه نحو الطرف

يجب التأكد من أن جميع فتحات التنفس في الفم مفتوحة وأن لسان المريض وفتحات الأنف في حالة طبيعية، وأنه يتنفس بسهولة وبدون عناء .

في حال كان المريض مستيقظا ويدرك ما يحدث حوله، يجب المحاولة معه لإيقاظ الرغبة في التقيؤ للتخلص من جرعات الدواء الزائدة قبل امتصاصها في الدم وظهور تأثيرها بشكل أكبر

يجب متابعة درجة حرارة الجسم والتأكد من أنها في حالتها الطبيعية، وفي حالة ارتفاعها يجب القيام ببعض الكمادات أو استخدام المياه الباردة لتخفيف درجة الحرارة، وفي حالة انخفاضها يجب تدفئة المريض جيدا وتشغيل المدفئة بجانبه حتى يشعر بالدفء وتعود درجة حرارته إلى حالتها الطبيعية

في حالة كان المريض في وعيه، يمكن استخدام أقراص الفحم وإعطائها له للتخلص من الدواء الزائد في معدته، ويجب مراقبة نبضه وضغط دمه ومنافذ التنفس لديه بشكل مستمر .

في حالة فقدان الدم، يجب إبلاغ طبيب الطوارئ وتسليمه الزجاجة التي تناولها المريض لتحليلها وتحديد الجرعة التي تم تناولها ودرجة التأثير والتصرف اللازم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى