بحث عن الوراثة المندلية
– يمكن تعريف علم الوراثة على أنه فرع من فروع علم الأحياء الذي يدرس آلية انتقال الصفات الوراثية من الآباء إلى الأبناء، ويشار إلى تلك الصفات باسم “الجينات”. وقد سمي علم الوراثة باسم الوراثة المندلية نسبة إلى جريجور مندل، القسيس الألماني الذي درس علم الجينات في القرن التاسع عشر، وبدأ تجاربه باستخدام نبات البازلاء، وترك أثرا علميا بارزا في علم الوراثة والأجنة، وما زالت نظرياته تدرس حتى الآن.
مفاهيم علم الوراثة المندلية
تمكن العالم من وضع بعض المسميات الثابتة والأساسية للتزاوج ونقل الصفات الوراثية، سواء كانت فردية أو ثنائية أو مستقلة، كما وضع مسميات أيضًا لنقل الصفات الوراثية عبر التلقيح في النبات، ومن بين أشهر تلك الأسماء العلمية:
يتضمن “التزاوج الأحادي” دراسة انتقال صفة واحدة من جيل إلى جيل آخر في التزاوج،
يعني التزاوج الثنائي الحالة التي تنتقل فيها صفتان من جيل إلى جيل آخر ويتم دراستها.
يشير “التلقيح الذاتي” في النباتات إلى التلقيح أو التزاوج الذي يحدث بنفس الزهرة، حيث تنتقل حبوب اللقاح من المتك إلى الميسم،
4- “التلقيح الخلطي” هو نقل حبوب اللقاح من زهرة إلى أخرى باستخدام المتك.
الجين هو الـ DNA المسؤول عن إظهار الصفات الوراثية لدى الإنسان، وتنقسم هذه الجينات إلى صفات وراثية سائدة وصفات وراثية متنحية،
بالنسبة لتعريف الـ `اليلات`، فهي تمثل الأشكال الجينية المختلفة التي يمكن للصفة الوراثية أن تتخذها لدى الإنسان، وقد تكون تلك الصفة من نوعين، الأول هو `الصفة النقية`، والثاني هو `الصفة الهجينة`.
الطراز المظهري” هو الصفات التي تظهر بوضوح على شكل الإنسان مثل لون بشرته وطوله وشكله،
يشير مصطلح `الطراز الجيني` إلى التراكيب الجينية التي تؤثر على تشكل الصفات الفردية.
الوراثة المندلية
كان الهدف الرئيسي لدراسة مندل وتجاربه هو معرفة كيفية انتقال الصفات الوراثية بين أفراد الجنس البشري وتحديد ما يؤدي إلى تشكيلها في الجسم. ولذلك، بدأ مندل دراسته في علم الوراثة أو تأسيسه في القرن التاسع عشر الميلادي، وتم بناء هذا العلم على العديد من التجارب العلمية التي أجريت على النباتات. واختار مندل نبات البازيلاء كنموذج لدراسة الوراثة.
والسبب في ذلك :
يحتوي نبات البازيلاء على حوالي سبع صفات وراثية متقابلة، مما يساعيد بشكل كبير على فهم الصفات الموروثة بوضوح من خلال دراسة هذا النبات.
أكد مندل أن عملية التلقيح الذاتي في نبات البازيلاء سهلة، مما يسهل إجراء التجارب العلمية عليه.
يتميز نبات البازلاء بفترة حياة قصيرة، مما يجعل من الممكن إجراء العديد من التجارب في وقت قصير.
لم ينتهي مندل تجاربه عند ذلك، بل أكمل دراسته من خلال إجراء تجارب على بعض أنواع النباتات والأزهار، بتلقيحها، للتأكد من كيفية نقل الصفات الوراثية. وبالفعل، تم إجراء التجارب على الأزهار الأرجوانية وزرعت للتأكد من صحة التجارب قبل وضع القوانين.
قوانين مندل
من خلال تجاربه، توصل مندل إلى قانونين هما قانون الانفصال الوراثي وقانون التوزيع المستقل، وسنشرح مفهوم كل منهما بشكل مفصل فيما يلي:
قانون انعزال الصفات
يتمثل هذا القانون في اكتشاف مندل أن الإنسان يحمل النوعين من الجينات، وهي “الصفات الوراثية السائدة” و”الصفات الوراثية المتنحية.
تورث تلك الصفات عشوائيا من الآباء إلى الأبناء، ولكن هناك صفة وراثية سائدة أو جين يتم نقله بشكل أساسي مثل لون البشرة أو لون العين أو لون الشعر.
قانون التوزيع المستقل
يُعرف القانون الذي يتناول مسألة انتقال الصفات المنفصلة والمتفاوتة بين الأفراد باسم “قانون الوراثة”، حيث يشرح هذا القانون كيفية ظهور هذه الصفات نتيجة انتقال جينات جديدة بشكل محدد
الجينات المسؤولة عن الخصائص الوراثية مستقلة بحيث لا تؤثر على الجينات الأساسية الأخرى، وبمعنى آخر، الجين الذي يتحكم في الطول يختلف تمامًا عن الجين الذي يتحكم في لون البشرة.