انواع السكريات المتعددة
السكريات المتعددة هي مركبات تتكون من وحدات سكرية كبيرة، وتتكرر فيها وحدة أساسية بتكرارات هائلة. غالبا ما يكون الجلوكوز هو الوحدة الأساسية، مما يجعل هذه المركبات ضخمة جدا، ولذلك سميت بالسكريات المتعددة. تشمل مجموعات مهمة من المركبات مثل النشا والسيليلوز والجلايكوجين والبكتين والديكسترين. يجدر بالذكر أن النشا والسيليلوز والديكسترين هي سكريات متعددة نباتية، في حين أن الجلايكوجين يأتي من مصدر حيواني، ويعتبر الجلايكوجين الشكل الذي يتم تخزين الجلوكوز به في الجسم، حيث يتم تخزينه على شكل جلايكوجين في الكبد والعضلات.
أنواع السكريات
1 – النشا
عبارة عن خليط من السكريات والكربوهيدرات المعقدة مثل الجلوكوز والأميلتوز، ويستخدم النباتات لتخزين الفائض من الجلوكوز بداخله، وهو مسحوق أبيض جاف يتفتت بسهولة ولا يذوب في الماء، ويتم إنتاجه بعد عدة مراحل وتحليلات أنزيمية للذرة، ويعتبر النشا المكون الأساسي للبطاطا والأرز والمعكرونة والخبز.
– يعد نشا الذرة الذي يتم استخراجه من حبوب الذرة، واحدًا من أكثر أنواع النشا استخدامًا، ويستخدم كغطاء واقي للمراهم التي توضع على الجلد، وكمادة حافظة للكبسولات، وكمزلق ومضغوط للكبسولات.
2- السليولوز
هو المركب الأساسي في الخلايا النباتية إذ يوجد في جميع أنسجة النباتات، وهو عبارة عن كربوهيدرات معقدة، لكن طعمه ليس حلواً كباقي السكريات، ويوجد السليولوز في جدران خلايا النباتات إذ يؤلف الجزء الرّئيسي من جدران خلايا الكثير من الأشجار والخضراوات والأعشاب. ويوجد السليلوز في الفواكه والخضراوات.
وتستخدم الصّناعات أحماضاً وقلويات قوية لتحوير خواص السّليلوز بغرض استخدامه في أغراض متنوّعة، وينتج الصّناعيون مواد تُسمّى مشتقات السليلوز بإضافة السليلوز إلى بعض المواد الكيميائية. وأكثر هذه المواد استخداماً هي خلات السليلوز، وتشمل المواد المنتجة المصنوعة من خلات السّليلوز، أفلام التصوير، وشرائط التّسجيل وعوازل الكهرباء، والألياف الصناعية ، وبشكل عام يكون السليلوز المادة الخام الأساسية في كثير من الصناعات المختلفة.
3- الجلايكوجين
يعتبر الجلايكوجين مخزون السكر (الجلوكوز) في الجسم، حيث يتحلل إلى جلوكوز عندما يحتاج الجسم إليه، ويتم توزيع مخزون الجلايكوجين في الجسم على عضلات وكبد.
تتحلل الجلايكوجين في الكبد إلى جلوكوز ويستخدم كاحتياطي في حالة انخفاض نسبة السكر في الدم، مثل الصيام والامتناع عن الطعام، وبعد تناول الطعام يتم تخزينه في الجسم، ويعد المصدر الأول للطاقة في الجسم حيث يتحلل إلى سكر لتزويد الجسم بالطاقة لمدة 18 ساعة بعد تناول آخر وجبة.
جلايكوجين العضلات : يتم استخدامه كمخزن وقود لتصنيع الأدينوسين ثلاثي الفوسفات (ATP) في نفس العضلة أثناء الانقباض، ويستنفد هذا الجلايكوجين بعد ممارسة التمارين العضلية لفترة طويلة، وبالتالي يمنح الجلايكوجين العضلات الطاقة اللازمة للعمل.
4- البكتين
يتألف من سكريات معقدة أساسها حامض الغلاكتورونيك، وهو يتواجد في أغلفة العديد من الخضراوات والفواكه ولكن بنسب متفاوتة تبعاً لنوعها ومستوى نضجها، ويوجد البكتين في التفاح، الجريب فروت، البرتقال، الخوخ والمشمش بمستويات عالية، بينما يوجد بنسب أقل في الموز، الشمندر، الملفوف، والجزر إلخ.
يخفض البكتين مستوى الشحوم في الدم، وخاصة الكولسترول، مما يساعد على الوقاية من الأمراض القلبية، كما يساهم في علاج مرضى السكري حيث يبطئ من امتصاص السكر في الأمعاء مما يمنع حدوث تقلبات مفاجئة في مستوى السكر في الدم.
يعمل محاربة زيادة الوزن عن طريق تحفيز الشبع وعرقلة امتصاص السكريات والدهون، ومنع الإمساك، وتقليل خطر سرطان الرئة والقولون وفقًا لبعض الدراسات.
يعد البكتين المادة الأساسية لصنع الجيلاتين والمربى والحلويات والمشروبات البروتينية، ويستخدم في العديد من المستحضرات الصيدلانية.
5- الدكسترين
تتكون مادة لزجة أثناء تفكك النشا الكيميائي، وتستخدم بعض أنواع الدكسترين كغراء لصق الطوابع والمغلفات.
يستخدم الدكسترين أيضًا في تصنيع ورق التغليف والمنسوجات. ويتم إنتاج الدكسترين التجاري عن طريق معالجة النشا بالحرارة أو الحمض أو كليهما معًا. ويتم إنتاج الدكسترين أيضًا في جسم الإنسان أثناء عملية الهضم، حيث يتم تحليل الأغذية النشوية إلى دكسترين ومنتجات أخرى.