السكر من الأمور المهمة التي يجب الحفاظ عليها لدى جميع الأشخاص، لذلك يتم تنظيم مستوى السكر في الدم عن طريق العديد من الهرمونات، بما في ذلك هرمون الجلوكاجون وهرمون النمو والكورتيزون والكاتيكول أمينات.
بالإضافة إلى ذلك، يعد هرمون الأنسولين أحد أهم الهرمونات التي يفرزها الجسم، ويتم إفراز الأنسولين استجابة لعدة محفزات موجودة في الجسم، مثل ارتفاع مستوى السكر في الدم أو مستوى الأحماض الأمينية والأحماض الدهنية في الدم، والرؤية والتذوق المتعلقة بالطعام. وتعتبر هذه العوامل مهمة للحفاظ على مستوى السكر في الدم.
معدل السكر الطبيعي في الدم للإنسان السليم
يختلف المعدل الطبيعي للسكر في الدم باختلاف طبيعة الفحص الذي يتم إجراؤه، وسوف نقدم لكم بيانًا بهذا الخصوص
فحص السكر الصيامي
يتطلب الفحص الصائم ليلة كاملة. يعد المستوى الطبيعي للسكر في الجسم إذا كانت نتيجة الفحص أقل من 100 ملغ/ديسيلتر، ويعادل ذلك 5.6 مللي مول/لتر. إذا كان مستوى السكر بين 100 و125 ملغ/ديسيلتر، فهذا يشير إلى المرحلة القبلية لمرض السكري. يتم تشخيص الإصابة بمرض السكري إذا تم تسجيل قراءتين مختلفتين لمستوى السكر، وكان كل منهما 126 ملغ/ديسيلتر أو أعلى، وهو ما يعادل 7 مللي مول/لتر أو أعلى من ذلك.
قياس السكر التراكمي
وهي التي تعبر عن قيمة السكر التراكمي عن متوسط مستوى السكر في الدم وهذا يكون على مدى الشهرين إلى ثلاثة أشهر ماضية وهذا إذا أنه يقبس هذا الفحص الكمية الخاصة بالسكر الذي يرتبط بالهيموغلوبين المتواجد في الدم، وأيضاً هذا الفحص إلى الصيام قبل القيام به وهو يعتبر أن مستوى السكر وتصل كل واحدة منهما 6.4- 5.7% وإن هذا يكون يدل على أن الشخص في مرحلة تكون ما قبل مرض السكري.
قياس سكر الدم العشوائي
يتم أخذ عينة من الدم لكل فرد عشوائيا دون النظر في الصيام أو وقت آخر وجبة تم تناولها من قبل الشخص، وذلك قبل أن يتم إجراء الفحص. بالنسبة لتشخيص الإصابة بمرض السكري، يعتبر مستوى السكر في الدم 200 ملغ/ديسيلتر أو أعلى مؤشرا للمرض، وهو يعادل تقريبا 11.1 مللي مول/لتر، وهو أحد أهم الأمور التي يتم دراستها.
قياس تحمل الغلوكوز الفموي
وهو الذي يتطلب إجراء هذا الفحص الخاص بصيام الشخص إلى ليلة كاملة وأما في الصباح يتم قياس مستوى السكر الصيامي في الدم ومن هنا فإنه يطلب من الشخص تناول محلول سكري معين ليتم قياس بعدها مستويات السكر في الدم وهذا يكون بشكل دوري ويكون طوال الساعتين التاليتين، ويكون أيضاً عند قياس مستوى السكر في الدم لابد من أن تكون القيمة الخاصة بالسكر الطبيعي هي أقل من 140 ملغ/ ديسيلتر وهذا ما يعادل 7.8 ملي مول/ لتر وفي حالة إذا ما تجاوزت القراءة الـ200 ملغ/ ديسيلتر وهذا ما يعادل 11.1 مللي مول/ لتر وإن هذا يعتبر من المؤشرات الهامة والخاصة بالإصابة بمرض السكري، وأما في حالة إذا تراوحت القراءة من 140 إلى 199 ملغ/ ديسيلتر وهذا ما يعادل 7.8/ 11 مللي مول/ لتر وأن هذا من الأشياء التي تدل على أن الشخص يكون في مرحلة ما قبل مرض السكري.
أعراض ارتفاع السكر في الدم
الإحساس الدائم بالعطش والإصابة بالجفاف الشديد.
الإفراط في التبول، حيث يستيقظ الشخص في منتصف الليل للتبول.
زغللة شديدة في العين.
الإحساس الدائم بالألم في المعدة.
الإحساس الشديد بالجوع.
الغثيان والقيء الشديد.
الخمول والنعاس والإرهاق.
كثرة التعرق الشديد.
تتغير رائحة النفس لتصبح مشابهة لرائحة الفاكهة.
فقدان القدرة على التركيز.
فقدان الوزن بشكل ظاهر يؤدي إلى الدخول في غيبوبة على المدى البعيد.
مضاعفات مرض السكري
أمراض القلب والأوعية الدموية.
الاعتلال الخاص الكلى السكري والاعتلال العصبي.
تعد إصابة الشبكية السكرية أحد الأسباب الرئيسية للعمى.
إعتام عدسة العين والعديد من مشاكل القدمين، بما في ذلك تلف الأعصاب أو نقص التروية الدموية، وهذه المشاكل قد تسبب عدوى خطيرة أو بتر بعض الأطراف.
يوجد بعض المشاكل التي تؤثر على العظام والمفاصل.
تشمل مشاكل الجلد العديد من العدوى البكتيرية والفطرية، بالإضافة إلى صعوبة شديدة في شفاء الجروح.
حدوث بعض العدوى المتعلقة بالأسنان واللثة من الأمور الشائعة للغاية بين مرضى السكري، لذا يجب الحرص على العناية بها بشكل جيد لتجنب الإصابة بالعديد من المضاعفات المرتبطة بها دائما.