اعراض و اسباب مرض السكري
يتضمن مصطلح مرض السكري (البوالة – Diabetes) مجموعة من الاضطرابات في عملية استقلاب الكربوهيدرات. المشترك بين هذه الاضطرابات هو ارتفاع مستوى السكر في الدم. الكربوهيدرات التي يحصل عليها الجسم من تناول الخبز والبطاطا والأرز والكعك وغيرها من الأطعمة المتنوعة، تتم تفكيكها وتحللها تدريجيا. تبدأ هذه العملية في المعدة، ثم تستمر في الاثني عشر والأمعاء الدقيقة. تنتج هذه العملية مجموعة من السكريات (الكربوهيدرات) التي يتم امتصاصها في الدورة الدموية.
خلايا الإفراز الداخلي الموجودة في البنكرياس، والمعروفة أيضا باسم خلايا بيتا، تكون حساسة جدا لزيادة مستوى السكر في الدم وتفرز هرمون الأنسولين. الأنسولين هو عبور أساسي لجزيئات الجلوكوز للدخول إلى العضلات حيث يستخدم كمصدر للطاقة، وكذلك إلى أنسجة الدهون والكبد حيث يتم تخزينه. يصل الجلوكوز أيضا إلى الدماغ، لكن بدون مساعدة الأنسولين. هناك أيضا نوع آخر من الخلايا في البنكرياس يسمى خلايا ألفا، وتفرز هرمونا إضافيا يسمى الجلوكاجون. يسبب هذا الهرمون إخراج السكر من الكبد ويعزز عمل هرمونات أخرى تعوق عمل الأنسولين. التوازن بين هذين الهرمونين، الأنسولين والجلوكاجون، يحافظ على استقرار مستوى الجلوكوز في الدم ويمنع التغيرات الحادة.
اصحاب الوزن السليم الذين يكثرون من النشاط البدني يحتاجون الى كمية قليلة من الانسولين لموازنة عمل الجلوكوز الواصل الى الدم. وكلما كان الشخص اكثر سمنة واقل لياقة بدنية اصبح بحاجة الى كمية اكبر من الانسولين لمعالجة كمية مماثلة من الجلوكوز في الدم. هذه الحالة تدعى “مقاومة الانسولين” (Insulin resistance).
عندما تصاب خلايا بيتا الموجودة في البنكرياس بالضرر، تقل كمية الانسولين المفرزة بشكل تدريجي. وتستمر هذه العملية سنوات عديدة. واذا ما ترافقت هذه الحالة مع وجود “مقاومة الانسولين”، فان هذا المزيج من كمية انسولين قليلة ومستوى فاعلية منخفض، يؤدي الى انحراف عن المستوى السليم للجلوكوز (السكر) في الدم، وفي هذه الحالة يتم تعريف الشخص بانه مصاب بمرض السكري (Diabetes). والمعروف ان المستوى السليم للسكر في الدم بعد صوم ثماني ساعات يجب ان يكون اقل من 108 ملغم/ دسلتر، بينما المستوى الحدودي هو 126 ملغم/ دسلتر. اما اذا كان مستوى الجلوكوز في الدم لدى شخص ما 126 ملغم/ دسلتر وما فوق، في فحصين او اكثر، فعندئذ يتم تشخيص اصابة هذا الشخص بمرض السكري.
السكري من النوع الاول (Diabetes type 1) (او: مرض السكري النمط الأول / سكري الأطفال / سكري اليافعين (السكري الشبابي): يتم خلاله تدمير خلايا بيتا في البنكرياس من قبل الجهاز المناعي، وذلك لأسباب غير معروفة ولم يتم تحديدها حتى الآن. في حالة الأطفال، يحدث هذا التدمير بسرعة ويستمر لفترة تتراوح بين بضعة أسابيع وعدة سنوات. أما في حالة البالغين، فقد يستمر لعدة سنوات. يتم تشخيص العديد من الأشخاص الذين يعانون من السكري من النوع الأول في سن متقدمة خطأ بأنهم يعانون من السكري من النوع الثاني.
السكري من النوع الثاني (Diabetes type 2) (او: سكري النمط الثاني / سكري البالغين هو مرض يتم خلاله تدمير وتلف خلايا بيتا في البنكرياس لأسباب وراثية، على الأرجح، مع دعم من عوامل خارجية. هذه العملية بطيئة جداً وتستمر لعقود.
إن احتمال إصابة شخص يتمتع بوزن صحي وبلياقة بدنية جيدة بمرض السكري ضئيل، حتى وإن كان لديه هبوط في إفراز الأنسولين. أما احتمال إصابة شخص سمين لا يمارس نشاطا بدنيا بمرض السكري فهو احتمال كبير، نظرا لكونه أكثر عرضة للإصابة بـ “مقاومة الأنسولين” (Insulin resistance) وبالتالي بمرض السكري. وتشير الإحصائيات إلى أن عدد المصابين بمرض السكري النمط الثاني في العالم، سجل ارتفاعا كبيرا جدا خلال العقود الأخيرة، إذ وصل إلى نحو 150 مليون إنسان، ومن المتوقع أن يرتفع إلى 330 مليون مصاب بمرض السكري، حتى العام 2025. ومن الأسباب الرئيسية لهذا الارتفاع الحاد بالإصابات بمرض السكري: السمنة، قلة النشاط البدني والتغيرات في أنواع الأطعمة. فالأغذية الشائعة اليوم تشمل المأكولات الجاهزة تسبب السكري، كونها غنية بالدهون والسكريات التي يتم امتصاصها في الدم بسهولة، مما يؤدي إلى ازدياد “مقاومة الأنسولين”. وبالإضافة إلى ذلك، تظهر لدى غالبية مرضى السكري أعراضا أخرى تشمل ارتفاعا تدريجيا في ضغط الدم، اضطرابات مميزة في دهنيات الدم، وخاصة ارتفاع ثلاثي الغليسريد (Triglyceride) وانخفاض البروتين الشحمي رفيع الكثافة (الكولسترول الجيد – HDL). ويشكل ضغط الدم المرتفع (فرط ضغط الدم – Hypertension)، الخلل في دهنيات الدم وارتفاع نسب الجلوكوز في الدم (السكري أو فرط سكر الدم – Hyperglycemia) – هي عوامل الخطر الأساسية لنشوء مرض التصلب العصيدي (تصلب ثرودي – Atherosclerosis). وهذا ما يفسر النسب المرتفعة جدا من المراضة (Morbidity) والموت جراء أمراض قلبية وسكتات دماغية بين مرضى السكري مقارنة بالمجموعات السكانية الأخرى. فمنذ سبعينات القرن الماضي، وحتى الآن، يسجل انخفاضا ملحوظا في المرا(1) The likelihood of a person who is healthy weight and physically fit developing diabetes is low, even if they have decreased insulin secretion. However, the likelihood of a person who is overweight and sedentary developing diabetes is high because they are more prone to insulin resistance, which can lead to diabetes. Statistics show that the number of people with type 2 diabetes worldwide has significantly increased in recent decades, reaching around 150 million individuals, and it is expected to rise to 330 million by 2025. The main causes of this sharp increase in diabetes cases are obesity, lack of physical activity, and changes in dietary patterns. Common foods today, including processed foods, contribute to diabetes as they are rich in fats and easily absorbed sugars, leading to increased insulin resistance. In addition, most diabetes patients experience other symptoms, including gradual increases in blood pressure, distinctive lipid disorders, especially elevated triglyceride levels and low high-density lipoprotein (HDL) cholesterol. High blood pressure (hypertension), lipid disorders, and elevated blood glucose levels (hyperglycemia) are the primary risk factors for the development of atherosclerosis. This explains the significantly higher morbidity and mortality rates due to heart disease and strokes among diabetes patients compared to other population groups. Since the 1970s, there has been a noticeable decrease in morbidity and mortality rates due to diabetes-related complications, thanks to advancements in medical care, lifestyle modifications, and diabetes management strategies.
أعراض مرض السكري
تعد خطوات عمل جرس الباب من أهم تطبيقات المجال المغناطيسي، حيث يتم فتح دائرة كهربائية فور الضغط على زر تشغيل الجرس، لأن جرس الباب يتكون من مغناطيس كهربائي يولد مجالا مغناطيسيا عند الضغط عليه، ويعتبر المجال المغناطيسي الأساس لعمل جرس الباب.
من اعراض السكري :
- العطش
- التبول كثيرا، في اوقات متقاربة
- الجوع الشديد جدا
- انخفاض الوزن لأسباب غير واضحة وغير معروفة
- التعب
- تشوش الرؤية
- شفاء (التئام) الجروح ببطء
- تلوثات (عدوى) متواترة، في: اللثة، الجلد، المهبل أو المثانة البولية.
مرض السكري من النوع 1 يمكن أن يصيب الإنسان في أي مرحلة من العمر، ولكن ينتشر بشكل أساسي في سن الطفولة أو المراهقة، أما مرض السكري من النوع 2 فهو الأكثر شيوعًا ويمكن الوقاية منه وتجنبه في أي سن.
أسباب وعوامل خطر مرض السكري
اسباب وعوامل مرض السكري متعددة. عوامل مرض السكري من النوع الاول:
في حالة مرض السكري من النوع الأول، يهاجم الجهاز المناعي الخلايا المسؤولة عن إفراز الأنسولين في البنكرياس ويتلفها، بدلا من مهاجمة وتدمير الجراثيم و/أو الفيروسات الضارة كما يحدث في الحالات الطبيعية. ونتيجة لذلك، يكون لدي الجسم كمية قليلة أو عدم وجود أنسولين على الإطلاق. في هذه الحالة، يتراكم السكر في الدورة الدموية بدلا من توزيعه على الخلايا المختلفة في الجسم.
لا يزال السبب الحقيقي لمرض السكري من النوع 1 غير معروف، ولكن التاريخ العائلي يلعب دورا مهما في زيادة خطر الإصابة بهذا المرض، حيث يزداد خطر الإصابة بمرض السكري لدى أولئك الذين يعانون منه والدهم أو أخوتهم وأخواتهم. كما أن هناك عوامل أخرى قد تسبب مرض السكري، مثل التعرض للأمراض الفيروسية.
عند الأشخاص المصابين بـ “مقدمات السكري” – وهي الحالة التي قد تتفاقم وتتحول إلى السكري من النوع الثاني – والسكري من النوع الثاني، تقاوم الخلايا تأثير عمل الأنسولين بينما يفشل البنكرياس في إنتاج كمية كافية من الأنسولين للتغلب على هذه المقاومة. في هذه الحالات، يتجمع السكر ويتراكم في الدورة الدموية بدلا من أن يتوزع على الخلايا ويصل إليها في مختلف أعضاء الجسم. والسبب المباشر لحدوث هذه الحالات لا يزال غير معروف، لكن يبدو أن الدهون الزائدة – وخاصة في البطن – وقلة النشاط البدني هي عوامل مهمة في حدوث ذلك. ولا يزال الباحثون يبحثون عن إجابة حقيقية ودقيقة على السؤال التالي: لماذا تصيب حالتا “مقدمات السكري” والسكري من النوع 2 أشخاصا محددين، بعينهم، دون غيرهم. ومع ذلك، هناك عدة عوامل من الواضح أنها تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري، من بينها
- الوزن الزائد
- قلة النشاط الجسماني
- التاريخ العائلي
- تزداد فرص الإصابة بالمرض مع التقدم في العمر، ولا سيما بعد سن الخامسة والأربعين
- السكري الحملي
- متلازمة المبيض متعدد الكيسات
حالات اخرى يمكن ان تكون لها علاقة بالاصابة بمرض السكري، تشمل:
- فرط ضغط الدم
- فرط الكولسترول الضار (LDL)
- انخفاض مستوى ثلاثي الغليسريد، وهو نوع آخر من الدهون الموجودة في الدم، يعتبر مهمًا للصحة.
عندما تظهر هذه العوامل المرتبطة بفرط ضغط الدم وفرط سكر الدم ودهونالدم المرتفعة، إلى جانب السمنة (الوزن الزائد)، يتم تكوين علاقة بينها وبين مقاومة الأنسولين.
السكري الحملي:
أثناء فترة الحمل، تنتج المشيمة هرمونات تساعد على دعم وتعزيز الحمل. تسبب هذه الهرمونات ارتفاعاً في مقاومة الخلايا للانسولين، وفي الثلثين الثاني والثالث من الحمل، تنمو المشيمة وتنتج كميات كبيرة من هذه الهرمونات، مما يجعل عمل الانسولين أكثر صعوبة ويعسره.
في الحالات الطبيعية العادية، يقوم البنكرياس برد فعل يتمثل في إنتاج كمية إضافية من الأنسولين للتغلب على هذه المقاومة. ومع ذلك، يصعب على البنكرياس في بعض الأحيان مواكبة هذا الإيقاع، مما يؤدي إلى وصول كمية ضئيلة جدا من السكر (الجلوكوز) إلى الخلايا، بينما تتراكم كمية كبيرة منه في الدورة الدموية. وهكذا ينشأ السكري الحملي (السكري أثناء فترة الحمل).
من الممكن أن تصاب أي امرأة حامل بمرض السكري الحملي، ولكن بعض النساء أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض من غيرهن. وتشمل عوامل الخطر للإصابة بمرض السكري ما يلي:
- النساء فوق سن 25 عاما
- التاريخ العائلي او الشخصي
- الوزن الزائد.
مضاعفات مرض السكري
تختلف المضاعفات الناتجة عن مرض السكري بناءً على نوعه.
مضاعفات السكري من النوعين الاول والثاني:
تتطلب المضاعفات القصيرة المدى الناجمة عن السكري من النوعين الأول والثاني معالجة فورية ، حيث إذا لم يتم علاج هذه الحالات على الفور، فقد تؤدي إلى حدوث اختلاجات وغيبوبة.
- فرط السكر في الدم (Hyperglycemia)
- ارتفاع مستوى الكيتون في البول (حمض الكيتون السكري – Diabetic ketoacidosis)
- نقص السكر في الدم (Hypoglycemia).
تظهر المضاعفات الناجمة عن مرض السكري بشكل تدريجي على المدى الطويل، وتزداد خطورتها كلما كان الإصابة بالسكري في سن أصغر وكلما لم يتم مراقبة مستوى السكر في الدم بشكل جيد. وقد يؤدي ذلك في نهاية المطاف إلى حدوث إعاقات أو حتى الوفاة.
- حالة مرضية في القلب والأوعية الدموية
- ضرر في الأعصاب (أعتلال عصبي – Neuropathy)
- الضرر الذي يصيب الكليتين (اعتلال الكلية – Nephropathy)
- ضرر في العينين
- ضرر في كفتي القدمين
- امراض في الجلد وفي الفم
- مشاكل في العظام وفي المفاصل.
مضاعفات السكري الحملي:
تلد معظم النساء اللواتي يعانين من مرض السكري الحملي أطفالًا أصحاء، ولكن إذا كانت نسبة السكر في دم الأم الحامل غير مستقرة ولم يتم مراقبتها وعلاجها بشكل صحيح، فقد يسبب ضررًا للأم والمولود على حد سواء.
مضاعفات قد تحصل لدى المولود بسبب السكري الحملي:
- فرط النمو
- نقص السكر في الدم
- متلازمة الضائقة التنفسية (Respiratory distress syndrome)
- اليرقان (Jaundice)
- السكري من النوع الثاني في سن متقدم
- الموت
مضاعفات قد تحصل لدى الام بسبب السكري الحملي:
- مقدمات الارتعاج (pre – eclampsia)
- السكري الحملي في الحمل التالي ايضا
مضاعفات مقدمات السكري: قد تتطور حالة مقدمات السكري وتتفاقم لتصبح مرض السكري من النوع الثاني.
تشخيص مرض السكري
توجد العديد من فحوصات الدم التي يمكن استخدامها لتشخيص أعراض السكري النمط الأول أو النمط الثاني، وتشمل:
- فحص عشوائي لمستوى السكري في الدم.
- فحص مستوى السكري في الدم أثناء الصيام.
في حال تم تشخيص شخص ما بأعراض السكري من خلال نتائج الفحوص، قد يقوم الطبيب بإجراء فحوصات إضافية لتحديد نوع المرض (السكري النوع الأول أو السكري النوع الثاني)، حتى يتم اختيار العلاج المناسب والفعال، علما بأن طرق العلاج تختلف باختلاف نوع المرض. كما قد يوصي الطبيب بإجراء اختبار الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي (Hemoglobin A1C / Glycosylated hemoglobin test).
فحوصات لكشف مرض السكري الحملي:
اختبارات الكشف عن مرض السكري الحملي جزء أساسي من الفحوصات الروتينية في فترة الحمل. ينصح معظم المتخصصين في المجال الطبي بإجراء اختبار يدعى `اختبار تحدي الجلوكوز` (Glucose Challenge Test) للتحقق من وجود مرض السكري. يجرى هذا الاختبار خلال الأسابيع الرابع والعشرين والثامن والعشرين من فترة الحمل، أو قبل ذلك بالنسبة للنساء اللاتي يتعرضن بشكل أكبر للإصابة بمرض السكري الحمل.
ويبدا “اختبار تحدي الجلوكوز” بشرب محلول شراب السكر. وبعد مرور ساعة على ذلك يجرى فحص دم لقياس مستوى (تركيز) السكري في الدم. اذا كان السكري في الدم اعلى من 140 ملمول/لتر (7,8 ملغرام/ دسلتر)، فهذا يدل عادة على وجود السكري الحملي. ولكن، في غالبية الحالات هنالك حاجة لتكرار الاختبار بغية تاكيد تشخيص السكري.
قبل الفحص المعاد، يجب على الحامل الذي سيخضع للفحص الصوم طوال الليلة السابقة للفحص. ثم يشرب محلول حلو المذاق يحتوي على تركيز أعلى من الجلوكوز، ويتم قياس مستوى السكر في الدم كل ساعة، على مدار ثلاث ساعات.
فحوصات لكشف “مقدمات السكري”:
توصي الكلية الأمريكية لعلم الغدد الصم (الجهاز الهرموني – Endocrinology) بشكل عام بإجراء فحص الكشف عن “مقدمات السكري” لجميع الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي بمرض السكري النمط الثاني، والذين يعانون من فرط السمنة أو المصابين بالمتلازمة الأيضية (Metabolic syndrome). ويفضل أيضا إجراء هذا الفحص على النساء اللاتي أصبن في الماضي بمرض السكري الحمل.
وقد يوصي الطبيب بالخضوع لاحد الفحصين التاليين لتشخيص “مقدمات السكري”:
- فحص السكري في الدم اثناء الصوم
- اختبار تحمل الغلوكوز (Glucose tolerance test).
علاج مرض السكري
يختلف علاج السكري، تبعا لنوع المرض، وقد يشمل: يتم رصد ومتابعة مستوى السكر في الدم والإنسولين والأدوية الأخرى التي يتم تناولها عن طريق الفم، وقد يحتاج بعض المرضى إلى زرع بنكرياس.
يتعلق نجاح مقاومة وعلاج السكري بمدى الحرص والالتزام بتناول الغذاء الصحي، وممارسة النشاط الجسماني، والحفاظ على وزن صحي، بغض النظر عن نوع السكري.
يُعد الحفاظ على الوزن الصحي والسليم أحد المركبات الأساسية والأكثر أهمية في علاج السكري، بغض النظر عن نوعه. ويتم الحفاظ على الوزن الصحي من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاطات الجسدية
- التغذية الصحية
- النشاط البدني
علاج السكري من النوعين الاول والثاني:
يعتمد العلاج الأولي للسكري من النوعين الأول والثاني على مراقبة مستويات السكر في الدم، ويمكن تناولالأدوية المناسبة مثل الأنسولين أو الأدوية الأخرى لعلاج السكري، أو استخدامهما معًا
- رصد ومتابعة مستوى السكري في الدم
- الانسولين
- ادوية يتم تناولها فمويا، او غيرها
- الزرع (Transplantation).
علاج السكري الحملي (Pregnancy diabetes):
يتعين موازنة مستوى السكر في الدم للحفاظ على صحة الجنين وتجنب المضاعفات أثناء الولادة. بالإضافة إلى تناول الغذاء الصحي وممارسة الرياضة، يمكن تضمين مراقبة مستوى السكر في الدم كجزء من علاج السكري، وفي بعض الحالات يتم استخدام الأنسولين.
يقوم الفريق الطبي المعالج بمتابعة مستوى السكر في الدم، بما في ذلك خلال عملية الولادة، لأنه إذا ارتفع مستوى السكر في دم المرأة الحامل، فقد يفرز جسم الجنين هرمون الأنسولين بتركيز عالٍ، مما يؤدي إلى انخفاض مستوى السكر في الدم مباشرة بعد الولادة.
علاج السكري وعلاج مقدمات السكري (Prediabetes): يستطيع العديد من المصابين بمقدمات السكري، من خلال الحفاظ على نمط حياة صحي، استعادة مستوى السكر في الدم إلى مستواه الطبيعي (السليم) أو على الأقل، منع ارتفاعه إلى مستويات مماثلة لتلك التي يتم تسجيلها لدى مرضى السكري من النوع الثاني. قد يكون الحفاظ على وزن صحي، أيضا، مفيدا من خلال ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي.
وقد تشكل الادوية، بعض الاحيان، بديلا علاجيا مناسبا وناجعا لمرض وعلاج السكري, بالنسبة لاشخاص في احدى المجموعات المعرضة للخطر. وتشمل هذه: الحالات التي يتفاقم فيها مرض “مقدمات السكري”، او التي يعاني فيها مريض السكري من مرض اخر، سواء كان مرضا قلبيا وعائيا (Cardiovascular disease)، مرض الكبد الدهني (FLD – Fatty liver disease)، او متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (Polycystic ovary syndrome).
والادوية المقصودة هنا هي ادوية علاج السكري يتم تناولها فمويا، مثل: ميتفورمين (Metformin).
في بعض الحالات، يكون هناك حاجة لأدوية لتوازن مستوى الكوليسترول في الدم، وخاصةً من فئة الستاتينات (Statins)، وأدوية لعلاج ارتفاع ضغط الدم. ومن المحتمل أن يصف الطبيب جرعةمنخفضة من الأسبرين (Aspirin) كإجراء وقائي من المرض. ومع ذلك، يبقى نمط الحياة الصحي هو المفتاح لتحقيق النجاح.
الوقاية من مرض السكري
لا يمكن الوقاية من السكري من النوع الأول، ولكن نمط الحياة الصحي والتدابير المتخذة لمعالجة مرحلة ما قبل السكري والسكري من النوع الثاني والسكري الحملي يمكن أن يساعد في الوقاية منها ومنعها.
- الحرص على تغذية صحية
- زيادة النشاط البدني
- التخلص من الوزن الزائد.
في بعض الأحيان، يمكن استخدام الأدوية في علاج مرض السكري، مثل الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم مثل ميتفورمين وروزيجليتازون، والتي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني. ومع ذلك، فإن الحفاظ على نمط حياة صحي والالتزام به يظل من أهم الأمور
صورة توضيحية للأضرار التي يسببها مرض السكري على الشرايين
العجز الجنسي هو واحد من أخطر المضاعفات لمرض السكري
كيف يؤثر مرض السكري على القدرة الجنسية ويؤدي في النهاية إلى الضعف؟
هل ينتج الضعف الجنسي في حالة الإصابة بمرض السكري فقط عند الرجال؟ أم أن الإناث يمكن أن يتأثرن بهذه المشكلة أيضًا؟ وكيف يتم الوقاية من الضعف الجنسي في حالة الإصابة بمرض السكري؟
هذه الأسئلة الحرجة والمهمة التي تدور في خلد كل من أصيب بمرض السكري، ولا يتجرأ على توجيهها إلى طبيبه مباشرة، تنقلها «صحتك» إلى أحد الأطباء المهتمين في هذا المجال، الدكتور ناصر رجا الله الجهني: استشاري أمراض باطنية وغدد صماء مدير مستشفى الثغر بجدة ورئيس اللجنة التنفيذية الفرعية للجمعية السعودية للغدد الصماء والاستقلاب بمدينة جدة، فأكد في البداية على أنه لا يكاد يوجد بيت في الوقت الراهن في أي مجتمع في العالم، إلا ويوجد فيه شخص يعاني من مرض السكري، وأن الإحصائيات تبين أن السعودية هي من أكثر دول العالم انتشارا لمرض السكري، حيث تبلغ نسبة انتشار هذا المرض نحو 25 في المائة بعد سن الثلاثين من العمر. وترجع الأسباب في ذلك إلى النمط الحياتي السلبي الذي أصبح عليه الفرد في المملكة بالإضافة إلى العوامل الوراثية.
وأشار إلى أن هناك دراسات تشير إلى ارتفاع نسبة المصابين بالضعف الجنسي نتيجة مرض السكري، وأن الإصابة بالضعف الجنسي تحدث نحو 10 * 15 سنة مبكرا عن باقي المرضى، وأن أكثر من 50 في المائة ممن هم فوق سن الخمسين، مصابون بالسكري، وتزداد هذه النسبة مع تقدم العمر، وتصل إلى 90 في المائة بعد سن السبعين.
يتعرض العديد من مرضى الضعف الجنسي لمشاكل تتعلق بالكشف عن حالتهم للطبيب المعالج، مما يؤخر فرصة التشخيص والعلاج في مرحلة مبكرة، ويمكن أن يؤدي هذا الأمر إلى الإصابة بالضغط النفسي والتوتر والاكتئاب وفقدان الثقة بالنفس، مما يؤثر سلبًا على حياة الزوجية ويؤدي إلى تفكك الأسرة.